الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةمقالاتخامنئي تجسيد للعبثية واضطهاد العمال - عباس داوري (القسم الأخير)

خامنئي تجسيد للعبثية واضطهاد العمال – عباس داوري (القسم الأخير)

0Shares

في الجزء الأول من هذا المقال ، في إشارة إلى تصريحات خامنئي الخادعة في 22 أبريل ، والتي كانت في الواقع رد فعله على انتفاضة العمال في يوم العمال العالمي ، تم التطرق إلى الاستغلال والنهب الوحشي للعمال ، وعلى وجه الخصوص معارضة خامنئي للأجور. كما تم تناول قضايا مثل الأمن الوظيفي للعمال ، باعتباره القلق الرئيسي لهم.

في الجزء الأخير من هذا المقال ، يتم مناقشة قضية سكن العمال ، وإساءة خامنئي استغلال الإسلام ، والتي تُستخدم لتبرير النهب والسلب قدر الإمكان.

ثالثًا: سكن العمال

ومضى خامنئي في أكاذيبة الكبيرة الوقحة، قائلًا: " القضية الأخرى هي قضية إسكان العمال. وينفق العمال جزءًا كبيرًا من الدخل على إيجار المساكن، ویجب أن نضع صراحةً تصورًا أساسيًا لإسكان العمال".

ولكي ندرك معنى "التصور الأساسي" لإسكان العمال بمفهوم خامنئي؛ لابد لنا أن ندرس بعض الإحصاءات والأرقام إلى جانب هذه الأكاذيب. فعلى سبيل المثال، قال مساعد وزير الإسكان والتعمير: " إن كيانًا اعتباريًا يملك 23800 وحدة سكنية" (موقع "إيسنا"، 18 أغسطس 2020). وجاء سكن العمال في الضواحي نتيجة لتملك مؤسسة واحدة فقط من المؤسسات التابعة لخامنئي ما يقرب من 33000 وحدة سكنية. وعلى سبيل المثال، أعلنت وزارة الطرق والتنمية الحضرية في 31 يوليو 2017 أن عدد سكان ضواحي طهران يبلغ 4,200,000 شخص".

وزاد عدد سكان الضواحي في طهران حاليًا 11 مليون شخص، … إلخ. (صحيفة "آرمان"، 12 أبريل 2020).

الاستنتاج:

وعلى الرغم من أن خامئني سحق عظام العمال في وطننا بأبشع أنواع النهب والسلب لأجورهم وطردهم من منازلهم وأكواخم ليجبرهم على العيش على التراب وجعلهم يشعرون بالخجل أمام أفراد عائلتهم لعدم قدرتهم على إعالتهم، إلا أنه يزيد من آلامهم وحزنهم بأبشع الأكاذيب.

 2- عبثية خامنئي في إساءة استخدامه للإسلام

إن أكبر خيانة من الخيانات التي ارتكبها نظام خميني وخامنئي منذ اليوم الأول تزامنًا مع سرقة حق الشعب في السيادة، هي سرقة القيم الإنسانية والتلاعب ببعض الكلمات، من قبيل الإسلام بغية استمرار سلطتهما التي يندى لها الجبين، ومن أمثلة ذلك ما يلي:

أولًا: يقول خامنئي الدجال: "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبَّل يد العامل. وهذا يكفي لتقدير قيمة العامل". (والله هذا هو الهراء بعينه)، وينطبق عليه المثل " إن لم تستحي فافعل ما شئت".

والحقيقة هي أن تقبيل نبي الإسلام ليد العامل دليل على مدى علو شأنه ومكانته لدى النبي الكريم، وهو رمز يؤكد لأتباع نبي الإسلام أن يتجنبوا استغلال أجر العامل تمامًا.

والآن يجب على خامنئي المتعطش للدماء أن يقول لنا كم عدد العمال الذين قطع أيديهم؟ وكم ألف من العمال الذين أعدمهم بتهمة المطالبة بحقوق العمال؟ وكم شرَّد من العمال بتسريحهم من العمل بحجج مختلفة وأهانهم بالضرب؟ وكم من مئات العمال الموظفين الذين جلدهم؟ ألم يحكم جهاز خامنئي القضائي في أواخر مايو 2016 على 17 عامل في منجم الذهب "آق دره" بما يتراوح بين 30 إلى 100 جلدة ودفع غرامة ماليه قدرها 500,000 تومان وتم تنفيذ حكم الجلد على الملأ العام؛ بتهمة الاحتجاج على تسريحهم من العمل؟ والجدير بالذكر أن هذا المنجم مملوك لقوات حرس نظام الملالي المجرمين. كما أفادت وسائل الإعلام في 28 أكتوبر 2018 أن فرع محكمة الجنايات 2 رقم 106 في أراك حكم على 15 فردًا من العمال في شركة هبكو أراك بالسجن بما مجموعة 24 سنة و6 أشهر و1110 جلدة بتهمة الاحتجاج في شهر يونيو 2020 على الرواتب المتأخرة وعدم تحديد وضعهم في الشركة. 

ثانيًا: يقول خامنئي: " إن الصفة الأولى التي يتسم بها الإمام العظيم علي، هي العدل. فهذا الإمام العظيم كان يعمِّر العالم ويقود الناس إلى التطور المادي والمعنوي، ولم يسعى هذا الإمام العظيم إلى تحقيق مصالح شخصية". 

والآن، يجب على خامنئي الدجال أن يقول لنا كيف وبأي جريمة ألقى بمخالبه الدموية على آلاف المليارات من الدولارات حسبما أفادت صحيفة "مستقل"، في 1 يونيو 2020 من ثروة وأجور العمال؟

وعلى الرغم من أن خامنئي يستشهد بعبثية فاضحة بكل ما تحمل الكلمة من معنى بحديث الإمام علي في خطبتة رقم 156 من نهج البلاغة، بيد أن هذه الخطبة تتعارض تمامًا مع أساليب خامنئي وأمثاله في النهب واللصوصية. وحريٌ بنا القول إن الإمام على ألقى الضوء في هذه الخطبة على خامنئي وأمثاله في التاريخ. إذ يقول الإمام علي على لسان نبي الإسلام، قوله: " يا علي سيُفتن الناس من بعدي بثرواتهم، وسيحللون ما حرم الله بأكاذيب مريبة ورغبات شخصية، ويقبلون الأموال الحرام كهدايا مثل التربح الريحي، وما إلى ذلك، ويتاجرون بالربا".

هذه هي طبيعة خامنئي وقادة هذا النظام الفاشي الذين حدد الله مصيرهم في الآية 10 من سورة فاطر، إذ قال الله سبحانه وتعالى " وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَٰئِكَ هُوَ يَبُورُ ". وما أجمل شرح الله في هذه الآية لأقوال وأفعال من يقفون ضد هؤلاء المناهضين للبشر، إذ يقول : " مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ".

ومن هذا المنطلق سيلقى الشعب الإيراني المحروم المضطهد بمعية جيش التحرير ومعاقل الانتفاضة هذا النظام الفاشي في مزبلة التاريخ. 

ذات صلة:

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة