الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرمقابلاتحوار مع سهيلا صادق رئيسة لجنة التعليم في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية...

حوار مع سهيلا صادق رئيسة لجنة التعليم في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد في إيران

0Shares

شاركت السيدة سهيلا صادق رئيسة لجنة التعليم في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بمناسبة بداية العام الدراسي الجديد في إيرن في حوار مع قناة الحرية.   
وهنأت سهيلا صادق، طلاب المدارس والجامعات بمناسبة بداية العام الدراسي وحيّت المعلمين والتربويين في إيران والشباب المنتفضين الذين هزوا الأرض تحت أقدام خامنئي ونظامه وأكدت أن هؤلاء الشباب هم سائرون على درب أولئك الأبطال من مجاهدي خلق الذين أوصلوا نداء الوعي والحرية إلى جميع الأماكن في إيران. أولئك الذين تمكنوا بدفع الثمن، من إلقاء خميني من القمر إلى البئر. نعم، اليوم جيل الانتفاضة هو استمرار تاريخي لذلك الجيل وهو الذي يقول كلمة الفصل. وهو جيل عجز النظام أمامه. جيل رسم بمعاقل الانتفاضة خارطة الطريق للحرية والإطاحه بالنظام.

وقالت سهيلا صادق، في جزء آخر من مقابلتها حول وضع التعليم في إيران المنكوبة بالملالي، إنه في كل حكومة ونظام، فإن حجمًا من الأموال والميزانية تخصص لكل عمل وهو مؤشر جيد على الأولوية.

حالياً، تبلغ حصة قوات الأمن من ميزانية الحكومة العامة ضعفين ونصف من الميزانية المخصصة لأكبر جهاز حكومي، وهي وزارة التعليم (مع أكثر من مليون معلم وأكثر من 14 مليون طالب).

في ميزانية العام الجديد، زادت الميزانية لبعض القوى القمعية بنسبة 40 ٪ ، ليصل إجمالي الميزانية العسكرية إلى 20 ٪ من الميزانية العامة. ثم  ونتيجة الإجراءات والأوامر الصادرة عن خامنئي، زادت الميزانية لتصل إلى اثنين وعشرين في المئة من الميزانية العامة.

 

وأضافت رئيسة لجنة التعليم في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية : هذه هي الميزانية الرسمية للحكومة، لكن هناك ميزانية كبيرة جدا لتدخل النظام في دول المنطقة، وهي ليست ميزانية رسمية وهي ضمن نطاق صلاحيات الولي الفقيه.
وواصلت سهيلا صادق التأكيد على أن الميزانية المخصصة للتعليم هي فقط على الورق، وهي تختلف كثيراً عما يتم إنفاقه بالفعل. وحسبما قال المدير العام للتعليم والتربية في النظام أن مبلغ 3 مليارات دولار التي كان من المفروض أن تخصصها الحكومة لقطاع الإعمار للتعليم والتربية غير مدفوع لأنه كان هناك اشكالية في الموافقة عليه! و من غير الواضح لماذا لم يحدث اشكالية على ميزانية الأمن والعسكر في هذا النظام؟

وأشارت رئيسة لجنة التعليم في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إلى التكاليف الباهظة التي تطلبها المدارس من الطلاب، وقالت إن التعليم أصبح فعلًا مكاناً للنهب. إذن آصبح واضحًا، سبب الانهيار الكارثي لجدران المدارس على رؤوس الطلاب أو كارثة أطفال العمل المحرومين من التعليم.

في هذه المقابلة، قالت سهيلا صادق عن المدرسين في وطننا: هناك الآن مليون معلم نشط و 700000 معلم متقاعد في البلاد، وبما يتعلق الأمر إلى المعلمين، فهذه الشريحة الكادحة تعاني بدايه من القمع والكبت ومن ثم من الفقر والعوز والنفي.

في العام الماضي، كانت قناة الحرية تبث الأنباء حول حركات الاحتجاج من قبل المعلمين في جميع أنحاء البلاد. وعلى سبيل المثال في أبريل الماضي نظم الناشطون والتنظيمات المهنية للمعلمين تجمعًا واحتجوا على التعامل الأمني مع المعلمين والسياسات التعليمية والمشكلات المهنية للتربويين وكان أحد مطالب المعلمين الثابت هو إطلاق سراح زملائهم المسجونين.

وأضافت سهيلا صادق أن المشكلة الكارثية هي مشاكل معيشة المعلمين. الآن خط الفقر هو خمسة ملايين تومان، والتي وصلت لتوها إلى سبعة ملايين تومان بعد انهيار سعر التومان مقابل الدولار، وفقا لبعض الخبراء. في مثل هذه الحالة، يكون راتب المعلم مليوني تومان، وإن تم دفع هذه الرواتب. فقام العديد من المعلمين في مناطق مختلفة من البلاد بإحراق ورقة رواتبهم احتجاجًا على هذا الوضع.

ثم قارنت سهيلا صادق، رواتب معلمي إيران برواتب المعلمين في الدول الأخرى وقالت:
في جنوب أوروبا، في اليونان، يتراوح الراتب السنوي للمعلمين بين 18 و 34 ألف دولار.
في شمال أوروبا، على سبيل المثال، فنلندا بين 32 ألف وواحد وأربعين ألف دولار.
في دولة تركيا المجاورة بين عشرين وثلاثين ألف دولار.
الآن، قارنوا في إيران الرازحة تحت حكم الملالي أن الراتب السنوي للمعلم هو ستة آلاف وثمانمائه دولار فقط ؟!  إن تم دفع نفس الراتب لهم ولا يؤجل لأشهر.

واستطردت سهيلا صادق واقتبست جملة من جيفارا «لتشخيص كون انسان حيًا أو ميتًا لا بد أن ننظر إلى  شرفه وليس إلى نبضه» وأضافت:  الحقيقة هي أن جيل الشباب في إيران سواء في حكم الشاه أو حكم خميني أظهر مدى توقه إلى قضية الحرية وأصبح رمزًا لشرف وكرامة إيران والمواطن الإيراني.
لقد وصل الوضع إلى نقطة اللاعودة، ودخل جيل الشباب الساحة وعقد عزمه لعدم التوقف حتى
الإطاحة بهذا النظام. بالنسبة للشعب الإيراني، ليس هناك شك في أنه لدى هذا النظام ليس هناك أدنى إرادة  وقدرة لحل مشاكل المجتمع المختلفة، وهذا الجيل وقف بوجه هذا النظام الفاسد.

وقالت سهيلا صادق في الختام: لا يمر يوم إلا وأن يبدي النظام تأوهه من معاقل الانتفاضة وعزمهم لإسقاط نظام ولاية الفقيه برمته. لذلك يجب أن نحوّل كل مدرسة إلى معاقل للانتفاضة.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة