السبت, أبريل 20, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرالعالم العربيحكومة لبنان الجديدة على مقاس فريق 8 آذار تواجه غضب الشارع

حكومة لبنان الجديدة على مقاس فريق 8 آذار تواجه غضب الشارع

0Shares

المتظاهرون اعتبروها "حكومة فاشلة"، إذ يقول هؤلاء إن آلية اختيار الوزراء خضعت لتدخلات ومحاصصة على نفس الطريقة التي تشكل فيها الحكومات في البلاد. لم يأتِ تشكيل حكومة جديدة في لبنان بعد نحو ثلاثة أشهر من استقالة حكومة سعد الحريري، على قدر آمال وتطلعات جزء كبير من اللبنانيين الذين نزلوا إلى الشارع في 17 أكتوبر (تشرين الأول) للمطالبة بنزع السلطة السياسية التي يتهمونها بالفساد. وبعد ساعات قليلة من إعلان الرئيس حسان دياب تشكيل حكومة جديدة، وقعت مواجهات بين عدد من المحتجين على حكومة دياب، وبين القوى الأمنية، بسبب قيام الأخيرة بمنع المحتجين من الدخول إلى ساحة النجمة في بيروت، حيث مقر مجلس النواب.

 

 

ويعتبر المحتجون أن الحكومة «غير مستقلة ولا تمثل إلا بعض أركان السلطة»، رافضين «الاستهتار بمطالبهم بعد مائة يوم من الثورة».

ويرى المحتجون الرافضون للحكومة الجديدة أنها تشكلت من «وزراء تابعين للسلطة السياسية»، ودعوا إلى إسقاطها، قائلين إن «الحكومة لن تمر، وهي حكومة غير اختصاصيين وحكومة مستفزة، ولا تلبي مطالب المحتجين منذ 17 أكتوبر»

وقام المحتجون بقطع الكثير من الطرقات في العاصمة بيروت، وجنوبها وفي جبل لبنان وشماله وشرقه وجنوبه، بعد الإعلان عن تشكيل الحكومة.

ويطالب المحتجون بتشكيل حكومة تكنوقراط إنقاذية وإجراء انتخابات نيابية مبكرة، وخفض سن الاقتراع إلى 18 عاماً، ومعالجة الأوضاع الاقتصادية، واسترداد الأموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين.

وقد رفضت أحزاب عدّة المشاركة في الحكومة، على رأسها تيار المستقبل برئاسة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري وحزب القوات اللبنانية برئاسة سمير جعجع والحزب التقدمي الاشتراكي بقيادة وليد جنبلاط.وبالتالي، انحصرت اتصالات دياب خلال العمل على تشكيلة حكومته على فريق واحد يتمثل بالتيار الوطني الحر الذي يتزعمه رئيس الجمهورية ميشال عون ويرأسه صهره جبران باسيل، وحلفاؤه وأبرزهم «حزب الله» و«حركة أمل» التي يترأسها رئيس المجلس النيابي نبيه بري.

وانتشر وسم «حكومة الفشل» على «تويتر»، حيث علَق أحد المغردين قائلاً: «تبدلت الأسماء… والحاكم واحد #حكومة_الفشل».

وانتقد ناشطون لبنانيون السيرة المهنية والسياسية لكثير من وزراء الحكومة الجديدة، وقالو إنهم "موالون لحزب الله وسوريا، طائفيون، من دون أية مؤهلات"، ومنهم : حسن حمد وزیر الصحة هو وزیر لـ حزب الله اللبناني ! الذي وصف الحراک الشعبي في لبنان بالحراک الأسود!   ومیشال نجار وزیر اشغال  هو وزیر لجماعة “میشال عون“، عباس مرتضی وزیر الزراعة والثقافة  هو وزیر لحرکة أمل، وخاصة العمید محمد فهمي وزیر الداخلیة هو رجل نظام بشارالأسد المجرم في‌ لبنان.

وتضيف الأوساط اللبنانية أن الحكومة موالية تماما لحزب الله، ويروّج محللون داعمون لحزب الله الدعوة لإعطاء الحكومة فرصة قبل معارضتها والحكم عليها، كما يسعون لتسويق الحكومة بالحديث عن صفقة دولية إقليمية توافق على ولادتها وستواكب عملها.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة