الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةمقالاتحكومة رئيسي العاجزة .. غير مؤهلة لحل أزمات النظام

حكومة رئيسي العاجزة .. غير مؤهلة لحل أزمات النظام

0Shares

صادق خامنئي اليوم على رئاسة المعمم إبراهيم رئيسي سفّاح مجزرة عام 1988.

 أن تكون حكومة المعمم الجلاد فعالة وقادرة على معالجة مشاكل نظام الملالي فهذا ليس أكثر من حلم.

لأن عناصر هذه الحكومة هم أيضا من اللصوص والمفسدين الذين سبق وأن كانوا في مناصب مختلفة واضطهدوا وقمعوا وقتلوا الشعب طيلة 4 عقود.

وبغض النظر عن طبيعة عناصر حكومة النهب هذه، كيف يمكن لمن تسببوا في كل هذه الأزمات والمشاكل الكبرى أن يكونوا حلا؟

المشكلة الأولى هي عدم شرعية هذا النظام برمته، وما نشهده هذه الأيام من تدفق للناس على أرض الشارع في جميع انحاء إيران والهتاف بشعارات الموت لخامنئي و ليسقط مبدأ ولاية الفقيه والموت لرئيسي، نظام يكون الرئيس وأعضاء حكومته جزءا منه، واستنادا لذلك ولعدم مشاركة الشعب في الانتخابات، وعدم احترام الشعب لعموم سلطة الملالي، كل ذلك يبين ويؤكد أن الشعب غير قابلين وغير موافقين على المعمم الجلاد مرتكب المجازر ولا على حكومته.

 

  وإضافة الى هذه الحقيقة فإن التحديات التي تواجه الدولة والشعب أكبر بكثير من مكانة وقدر وقياس هذه الحكومة التي لا خبرة لها سوى خبرتها الرائدة في قمع الشعب وإعدام الشباب على مدى العقود الأربعة الماضية.

    وفي هذا الصدد أشار عباس عبدي من العصابة المهزومة إلى أن الشعب ليس لديه أي أملا وبشكل مطلق في أن يتحسن الوضع مع وصول حكومة رئيسي ويرون أن الوضع سيزداد سوءا، ووجه تحذيرا لرئيسي والعناصر التي ستدخل حكومته قائلا "إن الأوضاع أساسا لا تساعد على بدأ العمل" بالطبع هذا ما اخترته بنفسك وهذه الوعود التي قدمتها لا يمكن الوفاء وغير قابلة للتنفيذ، وهذا المجتمع يفهم ذلك، لكن الأوضاع باتت أسوأ من عدة جهات بعد 18 يونيو.

أولا / تعليق مفاوضات الاتفاق النووي وسد باب الأمل في تحقيقة رؤية حل لتقليل مدة العقوبات.

 ثانيا / التوترات الإقليمية المتزايدة التي وإن لم تستمر فسيكون لها آثار يومية سلبية على المجتمع والاقتصاد.

ثالثا / الأوضاع في المنطقة ووصول طالبان.

رابعا / أوضاع كورونا حيث أننا في أسوأ الظروف منذ الـ 18 شهرا الماضية خاصة وأن موضوع التطعيم أصبح موضوعا معقدا وصعبا.

 

خامسا / قضية اليأس والاحتجاجات الشعبية التي بدأت من خوزستان إلى قضية الفضاء الإلكتروني والوعود التي قُطعت أثناء الانتخابات ويجب الوفاء بها، كل ذلك جعل الناس أكثر تشاؤما وبؤسا وأكثر احتجاجا."صحيفة اعتماد الحكومية3 أغسطس 2021"

والحقيقة أن هذه المشاكل والأزمات لم تظهر بين عشية وضحاها ليتم حلها بسرعة بين عشية وضحاها، فهذه المشاكل هي نتيجة أربعة عقود من حكم نظام ولاية الفقيه المشؤوم، وأزمات أهلكت ودمرت المجتمع.

ولم يأت ما نقلته صحيفة "جهان صنعت" عن أقوال وملاحظات المقربين من رئيسي وكتبت بهذا الصدد : خبرا مؤسف أن يصرح ويؤكد المقربين على حقيقة الازمات الفعلية بالدولة وأنه وفقا لذلك لا يجب انتظار معجزة من رئيسي وحكومته.

وربما يعني هذا الموقف تراجعا عن الوعود والرؤى التي قدمها إبراهيم رئيسي وأفراده من ذوي التفكير المماثل للناس لأن الوضع لم يتغير بشكل كبير منذ الأشهر الماضية عندما تم التعبير عن تلك الرؤى والوعود … وإذا أراد أعضاء الحكومة الثالثة عشر إخفاء عجزهم وعدم كفاءتهم، وعلى ذلك فليسعوا وليكثروا من "إظهار الدمار الذي لحق بالدولة قدر الإمكان ". "جهان صنعت3 أغسطس 2012"

 

   وتتوقع صحيفة مستقل أن حكومة الجلاد رئيسي من الآن هي فعلا حكومة غير فعالة وغير رائدة:  تستشهد هذه الصحيفة الحكومية بأزمات مثل "العقوبات المتزايدة وموجات كورونا الجديدة وأزمات المياه والكهرباء والكوارث البيئية، والأهم من ذلك الاحتجاجات الشعبية". 

وكل ذلك يمكنه أن يطيح بحكومة رئيسي أرضا منذ البدء، وعلى وجه الخصوص ذروات كورونا الجديدة التي توقع الباحثون أنها ستقتل ثلث السكان، و"مشاكل خارجية مثل" العقوبات الاقتصادية الشديدة التي تعيق بشكل كامل بيع النفط وعائداته وتترك الميزانية الحكومية المستقبلية في حالة من الغموض " والمتوقع أن حكومة السفّاح رئيسي لا تمتلك آلية لحل كل هذه المشاكل وعاجلا أم آجلا سنشهد موجات احتجاجية حادة خاصة من الفئات الضعيفة في المجتمع على الأداء الاقتصادي للحكومة الثالثة عشرة. "مستقل 3 أغسطس 2021"

   بالطبع هذا هو الحال كما تتوقعه صحيفة مستقل الحكومية، سنرى عاجلا أم آجلا موجات من الاحتجاجات الشعبية، موجات ستدفن حكومة  كبير الجلادين في نهاية المطاف مع النظام.

وذلك لأن لصبر الناس وتحملهم حدود، سوف يسقط سقف الكراهية الشعبية على حكومة الملالي الجلادين ونظام ولاية الفقيه الفاسد، وعندها يرسلونهم جميعا إلى مزابل التاريخ.

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة