الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةمقالاتحقيقة متأخرة

حقيقة متأخرة

0Shares

بقلم:غيداء العالم

 

بعد ماقد أعلن عنه السفير ناثان سيلز، منسق مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأميركية عن مخاوف الولايات المتحدة بشأن الإرهاب المستمر من قبل النظام الإيراني خاصة من أذرعه ووكلائه في جميع أنحاء العالم، وإن هذا النظام قد قام بتفجيرات واغتيالات ضد المعارضين"في إشارة للمقاومة الايرانية" في أوروبا، صار واضحا وضوح الشمس في عز النهار إن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية هو مرکز وبٶرة و قطب رحى التطرف والارهاب، خصوصا وإن الشواهد والادلة العملية من الواقع هي التي تشهد على ذلك وتٶکده، فهو نظام يثير الرعب والخوف في کل مکان من العالم، ولهذا فإنه من مهازل القدر وسخريته أن لا تبادر الولايات المتحدة الامريکية و الدول الاوربية الى إدراج هذا النظام ضمن قائمة الارهاب بعد أن کانوا قد وضعوا منظمة مجاهدي خلق المعارضة والمکافحة من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة وذات التوجهات والرٶى الانسانية في قائمة الارهاب ظلما لقرابة 15 عاما، في حين ترکوا بٶرة الارهاب ومرکزه الاساسي وشأنه.

الاجدر بهذه الدول التي إنخدعت بهذا النظام ومزاعم الاعتدال والاصلاح الواهية فيه، أن يتساءلوا مالذي حدث عندما أدرجوا منظمة مجاهدي خلق في قائمة الارهاب لمدة 15 عاما؟ هل إنحسر الارهاب وإنتهى؟ هل صار عندهم ولو دليل واحد على علاقة منظمة مجاهدي خلق بالارهاب؟ ومن الذي کان على علاقة وطيدة مع مخلت التنظيمات الارهابية في المنطقة و العالم؟ من الذي کان يتدخل في دول المنطقة و يقوم بتصدير التطرف الديني و الارهاب إليها؟ قطعا إن الاجابة الوحيدة و القطعية هي: هو النظام الايراني بحد ذاته.

اليوم وبعد أن تم إتخاذ مواقف إقليمية ودولية حازمة ضد الحرس الثوري الايراني المعروف بدور المشبوه في تصدير التطرف والارهاب وتنفيذ المخططات الارهابية في سائر أرجاء العالم، إذ أن الحرس الثوري يعني الذراع الاجرامي المنفذ للمخططات الارهابية للنظام وخط الدفاع وأداة الهجوم له في نفس الوقت وإن له أکبر و أخطر دور بعد دور المرشد الاعلى للنظام، ولذلك فإن تصنيف هذا الجهاز الذي هو فرع للنظام الذي يقوم بصناعة الارهاب والتطرف الاسلامي وتصديرهما، ضمن قائمة الارهاب في حين ترك النظام الذي هو أساس و مصدر البلاء، إنما هو خطأ جديد في السياسة الامريکية يجب تفاديه.

طوال أکثر من 40 عاما، أثبت النظام الايراني و بصورة لاتقبل النقاش من إنه ماکنة التطرف والارهاب وقد شهدت له سوح بلدان مثل الارجنتين و النمسا و ألمانيا ولبنان والعراق وسوريا واليمن وبلدان أفريقية وغيرها بذلك، وإن هذا النظام لايزال يشکل التهديد والخطر الاکبر على السلام والامن والاستقرار في العالم، وهو لايکف أبدا عن تصدير التطرف والارهاب کما لايکف عن تأسيس ودعم الجماعات والميليشيات المتطرفة الارهابية، ولهذا فإن المطلوب هو إدراج النظام بصورة کاملة ضمن قائمة الارهاب و ليس الحرس الثوري فقط کما يجري.

دنيا الوطن

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة