الأربعاء, أبريل 24, 2024
الرئيسيةمقالات حصاد الخيبة و السقوط لنظام الملالي

حصاد الخيبة و السقوط لنظام الملالي

0Shares

بقلم:فلاح هادي الجنابي

وجها لوجه أمام بدايات العاصفة العاتية للشعب الايراني و التي لن تبقي ولاتذر شيئا من نظام الملالي الدمويين الفاسدين الذين نهبوا إيران و دمروا ثقافتها و أدبها و فنها و أوقفوا تقدمها في مختلف المجالات، بدايات العاصفة هبت من طهران وهي تکملة وإستمرار لإنتفاضة 28 کانون الاول 2017، وإن هذا النظام الذي مارس الکثير من الکذب والتضليل والتمويه الاعلامي لکي يغطي على الانتفاضة، جاءت التطورات في طهران لتٶکد للعالم کله بأن هذا النظام المترهل بالفساد و المترنح من جراء وقوعه تحت تلال من المشاکل والازمات ليس في إمکانه أبدا مواجهة الشعب الذي صمم على أن يلحق العمامة المشبوهة بالتاج!
هذه التطورات الجديدة التي تبعث على الامل والتفاٶل بقرب سقوط صنم الدجل والشعوذة والفساد في طهران، يزيد من ذلك الامل و التفاٶل إنها تأتي متزامنة مع إنعقاد التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية#FreeIran2018، في العاصمة الفرنسية باريس في السبت القادم، والذي يلفت النظر أکثر ويرفع من معنويات الشعب الايراني ويلهب حماسها الوطني، إن هذا التجمع هو تجمع إنتفاضة الشعب الايراني و البديل الديمقراطي، خصوصا وإن نظام الملالي يحاول التمويه على قضية سقوطه والإيحاء بأن إيران بعد سقوطه ستصبح کسوريا، لکن المقاومة الايرانية المتواجدة في داخل إيران وتقود وتوجه الاحداث مثلما إنها تقوم بنشاطات وتحرکات سياسية لتعريف العالم کله بما يجري في داخل إيران وحث المجتمع الدولي على الوقوف الى جانب إنتفاضة الشعب الايراني و تإييدها من أجل التغيير الجذري في إيران.
المقاومة الايرانية التي تتصدى منذ أعوام طويلة ضد هذا النظام ولعبت وتلعب دورا کبيرا جدا في کشفه على حقيقته ونزع القناع التمويهي الکاذب من على وجهه وإظهاره على حقيقته البشعة جدا، تستعد و تعمل جاهدة من أجل إعادة الثورة الايرانية الى سياقها الحقيقي و إزاحة هذا الکابوس الذي لطخ الثورة طوال أربعة عقود، وإعادة الثورة الى الشعب و جعله يتمتع من جديد بالحرية التي ثار من أجلها على النظام الملکي السابق.
مايجري اليوم هو تحديدا حصاد الخيبة والسقوط الحتمي الذي لامناص منه لهذا النظام الذي فاق النظم القمعية والديکتاتورية بفراسخ وأثبت من إنه نظام لايمتلك ذرة واحدة من القيم الانسانية و الاخلاقية وإنه معاد للحرية و التقدم و حقوق الانسان و المرأة و التعايش السلمي بين الشعوب ولذلك لابد له من أن يرحل ملعونا فلا مکان له في هذا العصر أبدا.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة