الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةمقالات30 حزيران برکان الغضب بوجه طهران

30 حزيران برکان الغضب بوجه طهران

0Shares

بقلم :  سلمى مجيد الخالدي

 

من الصعب جدا الفصل بين النضال الذي يخوضه الشعب الايراني ضد نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و بين النضال بنفس الاتجاه والذي يخوضه المجلس الوطني للمقاومة الايرانية(وبالاخص الذراع الرئيسية لها منظمة مجاهدي خلق)، إذ إن الاخير هو في الاساس إمتداد للأول و نابع منه و معبر عنه، ولهذا فإن مقدار و مستوى التداخل بينهما کبير جدا لايمکن فصلهما أو عزلهما عن بعضهما، ولهذا السبب تخوف و يتخوف النظام الايراني من أي تحرك و نشاط لهذا المجلس سواءا کان داخليا أم خارجيا.

إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول2017، التي أرعبت النظام و أثبتت للعالم کله دور و مکانة منظمة مجاهدي خلق في داخل إيران و قدراتها الخلاقة في تحريك و توجيه الشارع الايراني خصوصا إن ذلك قد أتى بعد مزاعم و إدعاءات من جانب النظام بعدم وجود أي تأثير للمنظمة في داخل إيران، ولاشك من إن هذه الانتفاضة قد أثبتت للعالم مصداقية و قوة و أصالة التجمعات السنوية العامة للمقاومة الايرانية ومن قوة و عمق إرتباط الشعب الايراني بها، وهو ماقد منح المزيد من الحيوية و التألق و الثقة والمصداقية لها على مختلف الاصعدة، ولهذا فإن التجمع القادم الذي سينعقد في الثلاثين من الشهر الجاري في باريس، سيکون تجمعا بالغ الاهمية بل وحتى يمکن أن يصبح مصيريا من حيث التأثير الکبير الذي سيترکه على النظام.

الاعلام العربي و العالمي الذي کان الى فترات قريبة ينأى بنفسه بعيدا عن نقل أخبار و نشاطات المقاومة الايرانية و منظمة مجاهدي خلق لتأثره بأکاذيب و خدع النظام، صار اليوم يتسابق في نقل نشاطاتها و تحرکاتها بعدما تأکد له الدور و التأثير و التواجد المٶثر له على الساحة الايرانية، ولاريب من إن حجم الحضور الاعلامي العربي و الدولي سيکون في التجمع القادم مميزا و إستثنائيا بعد أن وصلت الاوضاع المتعلقة بإيران و على مختلف الاصعدة الى حد يمکن وصفه ببالغ التأزم و الذي لابد له من أن تصفى و ترسو على حالة، ولأن العالم کله صار يعلم دور و تأثير المقاومة الايرانية و منظمة مجاهدي خلق في الشارع الايراني، فإنها صارت و تبعا لذلك تستحوذ على إهتمام خاص ولاسيما وإن مختلف الاوساط السياسية و الشعب الايراني نفسه ينظر للمقاومة الايرانية و لمنظمة مجاهدي خلق على إنها البديل السياسي الجاهز للنظام.

في ضوء ذلك کله، فإن التجمع العام السنوي القادم للمقاومة الايرانية في 30 من الشهر الجاري سيکون غير عاديا بالمرة لأنه سيکون بمثابة نبض الشعب الايراني و بوصلته السياسية و الفکرية و تطلعه المستقبلي.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة