قال المحلل المتخصص في شؤون الشرق الأوسط جو معكرون أن حزب الله يواجه التحدي الأكبر، وهو الاحتفاظ بالسيطرة على النظام اللبناني، أو بما يسمى الحفاظ على بيئة المقاومة ضد إسرائيل.
وأكد في تصريحات بثها موقع العربية الالكتروني أن الحزب لن يكون نفسه بعد انتهاء الأزمة الحالية، مشيرا الى ان عليه من الآن وصاعدا التكيف لضمان بقائه السياسي على المدى الطويل.
واضاف معكرون في تصريحه ان على الحزب الحد من الخسائر بقدر الإمكان في المرحلة الحالية.
وجاء في تقرير العربية ان من ضمن استراتيجية الحد من الخسائر وامتصاص غضب الناس ما أعلن عنه الحزب في الأسبوع الماضي وكرره مرارا حول قدوم الوقود من إيران، وكأن لسان حاله يقول للبنانيين "انظروا سنساعدكم.".
وافاد التقرير بأن المزاج الشعبي العام بات في مكان آخر، فالغضب من حزب الله صار عابرا للمناطق، وتسرب لأول مرة إلى ما كان يسمى بالبيئه الحاضنة .
واشار الى ان السخط من حزب الله لم يعد يقتصر على المعارضين له، بل بات واضحا أيضا بين أتباعه الذين نزلوا إلى الشوارع مؤخرا، واحتجوا على انقطاع الكهرباء ونقص الوقود وانهيار العملة المحلية.
وذكر أن مناطق عدة ومعاقل لحزب الله، لا سيما في جنوب البلاد، شهدت احتجاجات ومشاجرات على الوقود، وبات العديد من اللبنانيين يدركون أن الحزب يدفع البلاد نحو إيران، بدل الضغط باتجاه الإصلاح.
وجاء في التقرير أن اتهامات عدة توجه للحزب بأنه بات أكبر من الدولة نفسها، ولم يعد دولة ضمن الدولة.
وذكرت العربية في تقريرها ان خطوات الحزب اقتصرت على أنصاره عندما حاول التدخل للتخفيف من الآثار الاقتصادية التي يعاني منها الشعب اللبناني، مشيرة الى إصدار بطاقات تموينية وزعت على نحو 80 ألف شخص من أتباعه، إلى جانب تلقي العلاج في نحو 50 عيادة خاصة تتبع للحزب فضلا عن أن تقاضي عناصره مبالغ ومعاشات بالدولار، مما زاد من قهر من اللبنانيين .
ذات صلة:
