الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةمقالاتحركة التقاضي على مجزرة عام 1988 تسطع في سماء إيران

حركة التقاضي على مجزرة عام 1988 تسطع في سماء إيران

0Shares

مرة أخرى، أصبحت أخبار هدم مقابر خاوران (مقبرة أبطال مجزرة صيف عام 1988) واحدة من الأخبار الساخنة في إيران، وحظيت بردود فعل واسعة النطاق مناهضةً لنظام الملالي على شبكات التواصل الاجتماعي. والجدير بالذكر أن عملاء نظام ولاية الفقيه قاموا أكثر من مرة خلال العامين الماضيين بتحطيم آثار جرائمهم في مختلف المدن الإيرانية بغية محو الدليل على أكبر مجزرة بعد الغزو المغولي.

وبالتزامن مع هذا الخبر، تصاعدت حركة التقاضي التي انتشرت تياراتها في الوقت الراهن في جميع أرجاء إيران، وهي نداء باتساع إيران لا مفر لديكتاتورية ولاية الفقيه منه؛ لإعادة مقابر خاوران إلى دائرة الضوء في بؤرة اهتمام الشعب الإیرانی ومنظمات حقوق الإنسان فی العالم.

والواضح أن حرکة التقاضي أصبحت الآن ضمیرًا مستیقظًا ومراقبًا بين فئات الشعب الإیرانی فی الداخل والخارج. ولذلك، فإن نظام الملالي لا مفر له من حركة التقاضي حتى آخر يوم في حياته.

وتجسد حركة التقاضي رفع راية سؤدد جيلٍ مبشر بالخير وحاملٍ علم الحرية في مواجهة قسوة خميني وخامنئي والرجعية الدينية المناهضة للحرية.

وتوَّثق حركة التقاضي تفاصيل جريمة خميني وخامنئي التي لا نظير لها وتكشف النقاب عن المجرمين والجلادين.

وبعد تنفيذ السياسة اللاإنسانية التي وضعتها غرفة نظام الملالي للتخطيط المتعلقة بتحطيم قبور خاوران والتي بدأت اعتبارًا من أواخر شهر أبريل من العام الحالي، قامت حركة التقاضي، على وجه التحديد بإطلاق دعوة محلية ودولية للحيلولة دون تحطيم وثيقة مقابر خاوران الوطنية.

وتم خلال هذا الأسبوع تنظيم حدثين مهمين على المستويين المحلي والدولي ببذل الجهود ورفع راية حركة التقاضي، حيث أرسل 1112 شخصًا من الناجين وعائلات شهداء مجزرة صيف 1988، وهم أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية وأنصارهم، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة وقادة الاتحاد الأوروبي والرئيس الأمريكي والسلطات المسؤولة في أمريكا؛ أعلنت منظمة الأمم المتحد عن استلامها في 6 مايو 2021. وتشير هذه الرسالة وتؤكد على ما يلي:

"نتيجة لأن المنظمات والجهات الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان وصفت مجزرة السجناء السياسيين في عام 1988 بأنها جريمة ضد الإنسانية، بادر نظام الملالي بتحطيم أضرحة هؤلاء الشهداء بشتى الطرق في محاولة شيطانية فاشلة بمحو آثار هذه الجريمة الكبرى.  وتعتبر هذه الإجراءات بمثابة تعذيب جماعي للآلاف المؤلفة من الناجين من المجزرة، وجريمة مزدوجة ضد الإنسانية".

وبالتوازي مع إرسال هذه الرسالة، بعث 152 شخصًا من مسؤولي الأمم المتحدة السابقين والخبراء الدوليين والمنظمات غير الحكومية المرموقة برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، والمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، والمفوض السامي لحقوق الإنسان، ورئيس مجلس حقوق الإنسان. والدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان، واللجنة الثالثة للجمعیة العامة للأمم المتحدة، والمقررين الخاصين للأمم المتحدة؛ طالبوا فيها بتشكيل لجنة تحقيق دولية للتحقيق في مجزرة السجناء السياسيين في عام 1988.

وتضامنًا مع هذه الرسالة المفتوحة وقعت عليها 24 هيئة دولية، وأكدوا على ضرورة تشكيل لجنة تحقيق دولية.

وهذه الدماء المستيقظة دائمًا وتراقب مقبرة خاوران والتي تشل حركة الجلادين والآمرين بمجزرة صيف عام 1988 ومنفذيها  هي الآن الخصم الإيراني الذي مما لا شک فیه أنه سوف يسحل الجلادین فی المحاکم المحلیة والدولیة. وهؤلاء هم الأمهات اللاتی یقضین لیالٍ يخيم عليها الصمت والجهل بمصير أبنائهن الذين أطلق عليهم الرصاص سرًا ودُفنوا، وسوف يحضرن هذه الدماء إلى ساحة التقاضي على الصعيدين المحلي والدولي.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة