الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةمقالاتحرق النظام وليس قنصليته

حرق النظام وليس قنصليته

0Shares

بقلم :  عبدالله جابر اللامي

 

من الخطأ إعتبار إحراق قنصلية نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في البصرة من إنه عمل إستهدف المس بسيادة وإعتبار إيران کدولة، بل إنه کان نشاطا يستهدف النظام الايراني بحد ذاته، ذلك إن ماکان يدار في هذه القنصلية من مخططات ونشاطات إرهابية ضد البصرة خصوصا والعراق عموما، يرتبط بالنظام نفسه، ولذلك فإن حادثة إحراق القنصلية کانت بمثابة رسالة خاصة موجهة للنظام دون غيره.

حادثة إحراق القنصلية الايرانية التي کانت تعبيرا جديا صادقا عن رفض الشعب العراقي للتدخلات الايرانية في هذا البلد، وهي تمثل بداية عاصفة الغضب لشعوب المنطقة ضد الدور المشبوه للنظام الايراني، حيث يبدو واضحا بأن مايقوم به أهالي البصرة هو إنعکاس لوعي سياسي متصاعد بشأن الدور غير المقبول للنظام الايراني، والذي يجب أن نشير إليه هنا، هو إن سفارات النظام الايراني وقنصلياته وکما أکدت المقاومة الايرانية طوال الاعوام الماضية، تمثل بٶرا لتنفيذ المخططات المشبوهة التي تعمل على تقويض أمن وإستقرار بلدان المنطقة والعالم من أجل تحقيق أهداف وغايات خاصة.

المٶتمرات الصحفية وغيرها التي أقامتها المقاومة الايرانية خلال الايام السابقة، قد أکدت على مشبوهية دور سفارات وقنصليات النظام الايراني في الخارج، حيث أکدت وبصورة واضحة على إنها بمثابة أوکار مشبوهة تقوم بنشاطات وأعمال لاعلاقة لها بالمسائل الدبلوماسية بل بأمور أخرى مناقضة ومتضادة مع عملها الاساسي، وإن ماجرى في البصرة يعتبر دليلا على إن الشعب العراقي صار يعرف في النهاية حقيقة الدور المشبوه لهذا النظام.

حادثة إحراق القنصلية الايرانية في البصرة والتي أصابت النظام بدهشة ليست بعدها من دهشة وأکدت على إن کل ماقد خطط له النظام الايراني وبنى عليه الامال من أجل ترسيخ دوره ونفوذه، قد ذهب أدراج الرياح وإن خدعه وأکاذيبه وتمويهاته لم تعد تنطلي على أحد، وإن هذه الحادثة يمکن أن تکون بداية تساهم في زيادة الوعي لدى شعوب وبلدان المنطقة خصوصا والعالم عموما بشأن مشبوهية دورها ووجوب الانتباه له، وهي تثبت مرة أخرى مصداقية وحقانية وواقعية ماأکدت عليه المقاومة الايرانية بهذا الخصوص.

نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وبعد 4 عقود على تأسيسه، قد توضح للعالم مدى کونه مشبوها ومعاديا للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، ولاسيما فيما يتعلق ويرتبط بنشاط ودور سفاراته في خارج إيران والتي يجب على المجتمع الدولي أن لايقف مکتوف الايدي ازاءها وأن يبادر الى إتخاذ موقف مسٶول حيالها.

وكالة سولابرس

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة