الثلاثاء, أبريل 16, 2024
الرئيسيةمقالات حرب ملالي إيران على تراث النضال من أجل الحرية

حرب ملالي إيران على تراث النضال من أجل الحرية

0Shares

بقلم:فلاح هادي الجنابي

 

بقدر ماإستمتع نظام الملالي السادي الدموي بفترة حکمه القمعية الاستبدادية وإلتذ بنهب وسرقة وإفقار وتجويع الشعب الايراني تحت غطاء الدين، فإنه قد عانى أضعاف ذلك من الکابوس الدائم لمنظمة مجاهدي خلق الذي ظل يلاحقه ويخيم على رأسه ويٶرقه ويصيبه بالصداع والالم ليل نهار، ومع إن هذا النظام کما نعرف جند طاقات وإمکانيات هائلة جدا کافية للقضاء على دول من أجل القضاء على منظمة مجاهدي خلق، ولکن أن تعود المنظمة وبعد 40 عاما من هذه الحرب الضروس للنظام وهي تقف کالطود الشامخ على قدميها وتقود إنتفاضة فريدة من نوعها لايمکن أن تنتهي إلا بإسقاط نظام الملالي ومحوه من الوجود.

لم نقرأ أو نسمع في التأريخ الحديث والمعاصر، إن نظاما بلغت به القذارة والانحطاط والدناءة الى حد مهاجمة القبور العائدة لمناضلين ومناضلات من أجل الشعب والوطن والانسانية وإخفاء معالمها، لکن نظام الملالي الرجعي العدواني السادي الذي لايتوانى عن الاقدام عن أي شئ، لايزال مصرا على نهجه اللاإنساني بتدمير ممنهج لقبور شهداء مجزرة 1988، التي راح ضحيتها أکثر من 30 ألف سجين سياسي من أعضاء وأنصار منظمة مجاهدي خلق لتکون بمثابة جريمة القرن بحق السجناء السياسيين في العالم، ولاريب من إن هذا النظام الذي صار يواجه ظروفا وأوضاعا صعبة جدا وبات يترنح من جراء ذلك عموما ومن جراء النضال المستمر لمنظمة مجاهدي خلق ضده والتي وصلت الى حد توعية الشعب وإيصاله الى قناعة بأن لاحياة حرة کريمة ولاکرامة إنسانية مع بقاء هذا النظام الدموي، يخاف کثيرا من أن تتحول هذه القبور الى لعنات وکوابيس تطارده بعد أن صار الشعب على علم ودراية بتلك المجزرة.

نظام الدجل والشعوذة في طهران، يعمل کل مابوسعه من أجل محو کل مايتعلق بمجزرة صيف عام 1988، خصوصا وإنه يعلم جيدا بأن هناك تبعات لهذه الجريمة الرعناء التي إرتکبها ولابد له من أن يدفع ثمها مهما طال به الزمن، وهو يعرف أيضا بأن حرکة المقاضاة التي قادتها السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، والخاصة بفتح ملف هذه المجزرة ومحاکمة مرتکبيها من قادة ومسٶولي النظام، قد هيأت الارضية والاجواء المناسبة لذلك ومن هنا فإنه يسعى جاهدا من أجل إخفاء معالم الجريمة والتستر عليها على أمل أن ينجو من العقاب الذي ينتظره من جهة ومن أن تتحول هذه القبور الى منار وأقباس تحفز الشعب على النضال من أجل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وإيران الغد التي إستشهد هٶلاء الابطال من أجل ذلك.

الحوار المتمدن

 

مواضيع ذات صلة:

مريم رجوي: الدعوة إلى عمل فوري للحيلولة دون تدمير قبور شهداء مجزرة العام 1988 وإزالة معالمها

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة