السبت, أبريل 20, 2024
الرئيسيةمقالاتجريمة خامنئي تستمر بالموجة السادسة من وباء كورونا في إيران

جريمة خامنئي تستمر بالموجة السادسة من وباء كورونا في إيران

0Shares

في حين أن معدل وفيات الموجة الـ 5 من وباء كورونا لا يزال مرتفعًا، نجد الموجة الـ 6 تطل علينا في الأفق، ومن المحتمل أن تكبِّد البلاد خسائر بشرية فادحة تفوق خسائر الموجات السابقة.

ويرى وزير الصحة في حكومة رئيسي أن الموجة السادسة ستجتاح البلاد في شهر نوفمبر لا محالة. وأشار في مستشفى "لبافي نجاد" إلى أن تقديرات العلماء تفيد أن حدوث الموجة الـ 6 من وباء كورونا أمر مؤكد، وسوف تحدث لا محالة". وأعلن عن أن بداية الموجة الـ 6 وشيكة.

بيد أنه على الرغم من ذلك قال: "ستقام صلاة الجمعة هذا الاسبوع بعد انقطاع دام لمدة العام ونصف العام".

وفي الحقيقة بالغ في حديثه، قائلًا: "نحن على أتم الاستعداد لمكافحة الموجة الـ 6 من وباء كورونا". (وكالة "آريا" للأنباء، 20 أكتوبر 2021).

 

والآن، كيف يمكن لنظامٍ لديه سجل مشؤوم ومؤسف في مكافحة وباء كورونا، استنادًا إلى اعتراف وسائل الإعلام والخبراء، أن يدَّعي أنه على أتم الاستعداد لمكافحة الموجة الـ 6؟

 

وكيف يمكن الادعاء بالاستعداد الكامل لمكافحة الموجة الـ 6 تحت وطأة نظامٍ أصيب 80 في المائة ممَن تم حقنهم بجرعتين من لقاحي "بركت" و"سينوفارم" الصيني، بوباء كورونا، وحتى أن بعضهم انتقلوا إلى دار البقاء؛ استنادًا إلى اعتراف المسؤولين في النظام أنفسهم.

وفي ظل هذا الوضع الحرج، كتبت صحيفة "همدلي"، في 19 أكتوبر 2021، في هذا الصدد: "تشير الأدلة والوثائق الواردة من المواطنين الإيرانيين إلى ارتفاع معدل الإصابات بمرض كورونا ومعدل الزائرين للمستشفيات، ومعدل القابعين للاستشفاء في وحدات العناية المركزة؛ بين مَن تم تطعيمهم. وتشير الأخبار إلى أن بعض المرضى القابعين للاستشفاء وتم نقلهم إلى وحدات العناية المركزة كان قد تم تطعيمهم، وفي نهاية المطاف انتقلوا إلى رحمة الله.

وتظهر مقاطع الفيديو المنتشرة من داخل المستشفيات إلى أن 80 في المائة ممَن يراجعون المستشفيات هم مرضى من بين مَن تلقوا اللقاح.

وتفيد هذه التقارير أن تأثير لقاح سينوفارم في تحسين حالة المرضى يبلغ 5 في المائة، في حين أنه كان من المفترض أن يصل تأثيره إلى ما يتراوح بين 75 و 80 في المائة.

 

ومع ذلك، تعتزم حكومة الجلاد رئيسي تمهيد الطريق لانقضاض الموجة الـ 6 على المواطنين، من خلال إلغاء العديد من البروتوكولات الصحية، من قبيل إعادة فتح المدارس.

 وكتبت صحيفة "ستاره صبح"، في عددها الصادر في 20 أكتوبر 2021، في هذا الصدد: "إن التسرع في إعادة الفتح والاعتماد على تطعيم نسبة منخفضة، في حين أنه لم يتم تطعيم نسبة كبيرة من المواطنين لأمر يدعو إلى القلق حقًا.

ومن الواضح أن السبب وراء الأزمة الحالية وهجوم الموجة الـ 6 من وباء كورونا هو عدم تطعيم المواطنين بالقدر الكافي، وعدم فعالية اللقاحات المستخدمة في تطعيمهم، وهو ما أدى إلى انعدام الوقاية الجماعية.

 

 

وعلى الرغم من أن وزير الصحة يدَّعي الاستعداد الكامل لمكافحة الموجة الـ 6، بيد أن صحيفة "وطن امروز" المحسوبة على زمرة خامنئي، ذكرت أن مديري الصحة وأعضاء مقر مكافحة وباء كورونا؛ قلقون من الموجة الـ 6 من كوفيد – 19، بسبب تقلُّص رعاية البروتوكولات الصحية بنسبة 50 في المائة وإعادة الفتح". (صحيفة "وطن امروز"، 20 أكتوبر 2021).

بيد أن الأمر الأكثر مرارة من كل هذه الحقائق هو السياسة المناهضة للشعب التي تنتهجها السلطة فيما يتعلق بالمرض، وعلى وجه التحديد تصريحات بهرام عين اللهي، وزير الصحة.

ولكي ينقذ بهرام عين اللهي نظام الملالي من عبء الجريمة التي ارتكبها خامنئي في حق أبناء الوطن والحيلولة دون تضخيم الأمور، ادعى بطريقة لا تخلو من الوقاحة والإجرام أنه يجب علينا أن نتعود على التعايش مع هذا الفيروس". (صحيفة "وطن امروز"، 20 أكتوبر 2021).

أي أنه أعلن بلغة صريحة لا يشوبها الشك أنه لا يجب على أبناء الوطن أن يأملوا في أن تبادر السلطة بمكافحة هذا المرض بطريقة جادة كما ينبغي.

 

 

غير أنه من المؤكد أن المواطنين والشباب المتمرد لن يقبلوا بالتعود على هذا الوضع فحسب، بل سيحولون حبل فيروس كورونا وأزمة كورونا التي طوَّق بهما خامنئي أعناقهم للحفاظ على بقاء نظامه الفاشي والحيلولة دون اندلاع الانتفاضة الشعبية؛ إلى حبل مشنقةٍ للإطاحة به وبسلطته، من خلال التمرد على هذا الوضع اللاإنساني.

وعلى الرغم من هذه الجهود العبثية، فإن الشعب الإيراني المستنير والمطحون سوف يلقي بسلطة الملالي المشؤومة في مقبرة التاريخ سواء في ظل تفشي وباء كورونا في البلاد من عدمه.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة