الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةمقالاتثمن نهج خاطئ عمره 40 عاما

ثمن نهج خاطئ عمره 40 عاما

0Shares

بقلم :  ثابت صالح

 

يسعى القادة والمسٶولون الايرانيون دائما وبصورة مستمرة للإيحاء بأن مايجري من لإيران من أوضاع سلبية في مختلف المجالات، إنما سببه هو تعرض نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية لمٶامرات خارجية تستهدف تقويض حکمه بسبب المنجزات والمکاسب الکبيرة التي حققها للشعب الايرانية للأمة الاسلامية، وهذا الکلام الذي لايوجد من يصدق به في إيران، يهدف للتمويه والتغطية على الحقائق الدامغة والتي من أهمها وأخطرها إن هذا النظام وطوال 40 عاما من حکمه إنشغل بتصدير التطرف والارهاب وبسط هيمنته ونفوذه على هذا البلد أو ذاك وإشعال نار الفتن إهدار أموال وثروات الشعب الايراني على أمور وقضايا لم تخدمه البتة بل کانت سببا في التضييق على الحياة المعيشية للشعب الايراني بحيث أثرت عيه کثيرا ولم يعد هناك من مجال لإخفائه، وإن شعار"أترکوا سوريا وفکروا فينا" وغيرها من الشعارات المشابهة قد أثبتت ميدانيا کذب مايزعمه القادة والمسٶولين.

قمع الشعب الايراني ومصادرة حرياته والانشغال بالتدخلات في بلدان المنطقة وکذلك بتنفيذ المخططات الارهابية ضد مناضلي المقاومة الايرانية في سائر أرجاء العالم وکذلك بالبرنامج النووي الملکف جدا وبصناعة وتطوير الصواريخ الى جانب توديم الدعم المادي والتسليحي لأذرعه في بلدان المنطقة، کل هذا وغيره المشابه له کان سبب الاوضاع الوخيمة في إيران بل وکان سببا للعقوبات التي يواجهها النظام وحتى السبب الاساسي في إدراج الحرس الثوري ضمن قائمة الارهاب إذ أن تدخلاته في بلدان المنطقة ومختلف نقاط العالم وقيامه بتنفيذ مخططات إرهابية، جعلته مدانا سلفا بالارهاب بل وحتى إن هذا الاجراء قد جاء متأخرا خصوصا وإن السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، قد طالبت به منذ أعوام عديدة وأکدت بأن إتخاذ هکذا إجراء من شأنه أن يخدم السلام والامن والاستقرار وينهي الحروب والمواجهات في بلدان المنطقة والتي يقف ورائها کلها الحرس الثوري.

کل الذي يحدث حاليا في إيران هو ثمن نهج خاطئ يجري في إيران منذ 40 عاما وهو نهج يتمسك به النظام الايراني بإصرار ويرفض التخلي عنه رغم علمه الکامل بأن ذلك هو ماقد تسبب بکل هذه الاوضاع البائسة وإن السعي من أجل تبرير مايعانيه الشعب الايراني من أوضاع مزرية بعوامل غير حقيقية وکاذبة لم تعد تنطلي على أحد والشعب قد صار واثقا من إن المشکلة أساسا في هذا النهج الخاطئ الذي سبب ويسبب المصائب والويلات له ولأن الشعب الايراني يعلم أيضا بإستحالة تخلي النظام عن هذا النهج لأن ذلك يعني سقوطه فإنه قد صمم على المضي قدما خلف المقاومة الايرانية من أجل إسقاط النظام لأنه السبيل الوحيد لتغيير الاوضاع.

وكالة سولابرس

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة