السبت, أبريل 20, 2024
الرئيسيةمقالاتثلاثون ألف نداء للإنسانية

ثلاثون ألف نداء للإنسانية

0Shares

بقلم :  فهمي أحمد السامرائي

 

ماضاع حقا ورائه من يطالب به بکل جد ومثابرة ودونما کلل أو ملل، وإن التأريخ قد أثبت دائما إن الذي لايسکت عن ظلمه ويبقى مطالبا بحقه متحديا کل الظروف والاوضاع الصعبة، فإنه سيصبح وبجدارة قدوة ومثل أعلى لغيره، وإن منظمة مجاهدي خلق والمقاومة الايرانية ومن خلال نضالها المتواصل والدٶوب من أجل التعريف بمجزرة صيف عام 1988 بحق 30 ألف سجين سياسي إيراني وکشفها وفضح تفاصيلها الاجرامية الدموية البشعة على الرغم من الصمت والتجاهل الدولي المريب لأسباب وعوامل متباينة، قد أثبتت وفائها وإخلاصها وإنتمائها الحقيقي للشعب الايراني وکونها المدافعة الرئيسية عن کل الشهداء والمضحيين من أجل المصالح العليا لإيران والشعب الايراني.

عندما يحتفي أبناء الجاليات الإيرانية في 30 عاصمة ومدن رئيسية في أوروبا وأمريكا الشمالية، يوم السبت 25 أغسطس/آب الجاري، وبشكل متزامن، بذكرى 30 ألف سجين سياسي أعدمهم نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في مجزرة بربرية قبل ثلاثين سنة في العام 1988،فإنهم بذلك يضمون أصواتهم الى صوت منظمة مجاهدي خلق والمقاومة الايرانية ويقفون معهم تماما ضد هذا النظام المجرم، ولاريب من إن هذا الملتقى الدولي الکبير سيکون بمثابة رسالة ذات مضمون خاص جدا للنظام الايراني تٶکد له بأن النضال من أجل الغد المشرق والتغيير لايمکن أن يتأثر بعمليات إرهابية نظير تلك التي أرادوا تنفيذها ضد التجمع السنوي العام لهذه السنة.

هذا الملتقى الذي سيکون بمثابة منبر نضالي جديد على المستوى الدولي ضد النظام القمعي وأساليبه الاجرامية بحق الشعب الايراني، يجسد في الحقيقة مدى حرص المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق والابناء المخلصون للشعب الايراني على عدم التوقف عن النضال ضذ هذا النظام والاستمرار في کشفه وفضحه حتى يأتي اليوم الذي سينال جزاءه العادل عن کل جرائمه ومجازره التي إرتکبها بحق الشعب الايراني وشعوب المنطقة والعالم.

هذا الملتقى الدولي، يمثل برأينا وقناعتنا ثلاثون ألف نداء إنساني موجه ليس للمجتمع الدولي وإنما للإنسانية فهي تقرع أبواب الضمير الانساني مجددا وتسعى لإيقاظه وإعلامه بتلك المجزرة اللاإنسانية والوحشية ضد 30 ألف سجين سياسي لمجرد کونهم يٶمنون بأفکار ومبادئ وقيم مناصرة للإنسانية والتقدم والحضارة، وإن على المجتمع الدولي والامم المتحدة والمنظمات المعنية بحقوق الانسان أن توليه أهمية إعتبارية خاصة إنتصارا للمبادئ والقيم والانسانية قبل أي شئ آخر.

 

وكالة سولا برس

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة