الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانتوقيف نائب محافظ البنك المركزي الإيراني للصرف الأجنبي، أحمد عراقجی

توقيف نائب محافظ البنك المركزي الإيراني للصرف الأجنبي، أحمد عراقجی

0Shares

أعلن القضاء فی نظام الملالی، توقيف نائب محافظ البنك المركزي الإيراني للصرف الأجنبي، أحمد عراقجي.

فی تطور ینبیء عن الفترة الاخیرة يعيشها نظام الملالی کما کان فی عهد الشاه، ألقي القبض على نائب محافظ البنک المرکزی الإیرانی للصرف الأجنبي، أحمد عراقجی.  

أدت الصراعات  الزمری بین رموز النظام إلی الإعتقال والقبض علی بعض عناصر النظام تحت الضغط الشدید لانتفاضة الشعب الإيراني في مدن مختلفة.

أعلن المتحدث الرسمي باسم السلطة القضائية يوم الأحد، 5 أغسطس/ آب، أنه تم إلقاء القبض على نائب محافظ البنک المرکزی الأیرانی احمد عراقجی. ووفقاً لتقرير صادر عن وكالة الأنباء التابعة للقضاء، قال غلامحسين محسني ايجئي إنه "أثناء التحقيق في ملف عناصر مخلة بالنظام النقدي والمصرفي في البلاد، تم إرسال ثلاثة من هؤلاء الذين تم استكمال ملفهم إلى المحكمة بدعوة مرفوعة علیهم، وقريباً ستبدأ محاكمتهم ".

وأستطرد بالقول: "اليوم أيضا، تم ملاحقة عدة أشخاص آخرين وإلقاء القبض عليهم. واحد منهم هو نائب محافظ البنک المرکزی الإیرانی للصرف الاجنبی، الذي سمعت طبعاً، کان قد تم إقالته مؤخرا ".

في الوقت نفسه، اعلن وزیر الاقتصاد فی أثناء أسئلة محمود صادقی منه، حول حسابات السلطة القضائية، لقد تم توقیف موظفي الضرائب الذين قاموا بفحص حسابات السلطة القضائية.

في النظام الإيراني، عندما تصبح رائحة کریهة للفساد والاقتصاد التربحی مشتملة لدرجة أنه لم يعد من الممكن "اطالتها"، ولم يبق أي خيار سوى "التعامل الصارم"، فإن السراق الکبار فی مواقع التنفیذ لمکافحة الفساد، "ایها السارق…!".(فی إشارة إلی مثل إیرانی عندما یلاحق السارق من قبل الناس، یبدأ السارق نفسه بالصراخ "ایها السارق…" لکی یحرف انظار الناس من السارق الحقیقی، فی حین یحاول ان یهرب من الساحة.) السلطة القضائية، التي يكون رئیسها رئیس اللصوص، لا تستطيع محاربة اللصوص و أصحاب الاقتصاد التربحی.

أحمد عراقجي صاحب "غرین کارت" للإقامة فی أمريكا

أثار هؤلاء مسرحیة "ایها السارق…" خوفاً من غضب الناس من الفساد البنيوي الذي يحيط بكل أرکان النظام والمظاهرات والاحتجاجات العارمة للشعب الذين يريدون إسقاط النظام بأكمله ويهتفون بشكل جميل في الشوارع " المدفع والدبابة والطلقة لا ینفعهم والملا یجب ان یرحل…".

جدیر للذکر أن أحمد عراقجي لدیه "غرين کارت" للإقامة في الولايات المتحدة ودرس في الولايات المتحدة وقد عاش في الولايات المتحدة عدة سنوات. وقد تمكن عمه عباس عراقجی، نائب وزير الخارجية (من مدونی الاتفاق النووی مع إیران)، الذي كان على علاقة مع وندي شرمن، من أخذ "غرين کارت" من إدارة‌ أوباما لمقربيه، بما فيهم أحمد وأطفاله.

جاء أحمد عراقجی إلى طهران من الولايات المتحدة في أغسطس/آب من العام الماضي (2017)، بدعوة من روحاني، وتولى منصب نیابة محافظ البنك المركزي للصرف الاجنبی. نجح عراقجی في رفع سعر الدولار من 3،700 تومان إلى 10،000 تومان في هذا المنصب بقرارات حاسمة، و تقدیم خدمة قیمة إلی الحکومة لزيادة الإيرادات وزيادة أسعار الصرف.

أقال الرئيس الجديد للبنك المركزي عبد الناصر همتي، أحمد عراقجي فی أولی أيام عمله، الذی كان یشغل منصب نیابة محافظ البنک المرکزی للصرف الاجنبی فی فترة ولی الله سیف، ولم یقدم بدیل لعراقجی فی البنک المرکزی حتى الآن.

كما أعلن المتحدث باسم القضاء عن اعتقال "أحد موظفي أحد نواب الرئيس وأربعة من تجار العملة الذين قاموا بنشاط غير مصرح به في هذا الصدد". کان قد أفاد إجئی في 29یولیو/ تموز، أنه تم القبض على ما يصل إلى 29 شخصا، وفقا له، "مخلین بالنظام الاقتصادي في البلاد"، العديد منهم متهمین بـ "إلإفساد فی الارض".

قرار حظر السفرعلى ولی الله سيف

اعتقال أحمد عراقجی تأتی فی وقت دعا 20 عضو فی مجلس شوری النظام في رسالة إلى رئيس السلطة القضائية إلى فرض حظر السفر على الرئيس السابق للبنك المركزي، ولي الله سيف. وبحسب وكالة أنباء مهر، قال أبو الفضل أبو ترابي، عضو مجلس شوری النظام من «نجف آباد»: "نظراً لحضور عائلته (ولي الله سيف) في أستراليا، لذا فقد رفعنا طلب حظره من السفر لکی یتم التعامل مع ادائه قضائيا ".

وفقا لبعض الاخبار، قام سيف بتحويل 4 ملايين دولار في السنوات الأخيرة إلى حسابات مصرفية في أستراليا. بعض التقارير غير المؤكدة تشير أيضا إلى أنه تم استدعاء سيف إلى المحكمة. کان یترأس سيف البنك المركزي في حكومة روحاني لمدة خمس سنوات، من 2013 إلى أواخر یولیو/ تموز.

وقد قال أبو ترابی کذلک: "بالإضافة إلى ذلك، لدينا خطة بید الإعداد تسمح حظر كل المسؤولين في البلاد حتی رتبة محافظین من السفر لمدة عامین بعد استقالتهم أو فصلهم، حتى يكون لدى القضاء الوقت الكافي للتعامل مع أدائهم".

فی وقت بلغت فیه الاحتجاجات والمظاهرات العامة ذروتها في جميع المدن، والناس الذين ضاقوا ذرعا من الفقر والجوع والبطالة صوبوا الآن تجاه النظام بأكمله فی شعاراتهم، هذه هي المحاولات العبثیة التي لا تنفعهم بعد.

إن حركة وغلیان احتجاجات الشعب في جميع أنحاء البلاد ستقلع قريباً قسوة النظام الإيراني وظلمه من جذوره، ولن یکون بإمكان ای مسئول أن یهرب من العدالة.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة