تداعيات العقوبات الأمريكية الجديدة ضد النظام الإيراني تأخذ أبعادا واسعة يوما بعد يوم.
وأعلنت إذاعة فرنسا الدولية أن مصافي النفط في الدول الأوروبية خاصة مصافي شركة توتال الفرنسية بدأت تتأهب تدريجيا لوقف شراء النفط من إيران وبذلك تتقلص نسبة 20 بالمائة من صادرات النفط الإيراني.
وقالت وكالة أنباء رويترز: أعلنت مصادر موثوقة لمصافي ووكالات أوروبية تشتري النفط من إيران أنها ستتوقف شراء النفط تدريجيا من النظام الإيراني بسبب العقوبات الأمريكية وهذه المصافي والوكالات الأوروبية التي تشتري خُمس النفط الإيراني هي توتال الفرنسية وآني الايطالية وريسول الاسبانية وغيسا اليونانية.
شركات أوروبية تفصل حساباتها من الدول الأوروبية
تصر الدول الأوروبية على استمرار الاتفاق الشامل المشترك مع النظام الإيراني رغم انسحاب أمريكا منه، غير أن الشركات الأوروبية لا تتبع حكوماتها.
المصارف ومؤسسات التأمين والنقل البحري تقطع علاقاتها تدريجيا مع النظام الإيراني خوفا من العقوبات الثانوية الأمريكية.
ومن المقرر أن يتم تطبيق العقوبات الأمريكية على صناعة النفط والغاز الإيراني اعتبارا من الرابع من نوفمبر المقبل. وقال أحد المديرين لشركة «ساراس» النفطية الإيطالية إن هذه الشركة وغيرها من الشركات الأوروبية غير قادرة على تحدي العقوبات الأمريكية ضد النظام الإيراني.
وقالت رويترز إن سقوط صادرات النفط الإيراني إلى الدول الأوروبية، سيخلق عقبات عديدة أمام مساعي أوروبا لإلزام النظام الإيراني ملتزمات بالاتفاق النووي.
ونقلت رويترز عن مصادر مطلعة أنه تكاد تكون كل الشركات النفطية الفرنسية والإيطالية والإسبانية واليونانية تتوقف عن شراء النفط الإيراني تدريجيا.
غالبية هذه الشركات تتواصل شراء النفط حتى الرابع من نوفمبر المقبل ولكن أي منها حتى شركة توتال الفرنسية لا تنوي تمديد عقود شراء النفط من إيران. واذا أرادت الشركات النفطية الأوروبية شراء النفط الإيراني بعد الرابع من نوفمبر، ستواجه عقبات مع المصارف وشركات التأمين والنقل حيث تمتنع عن التعاون مع الحكومة الإيرانية بسبب العقوبات الأمريكية.
النفط السعودي والروسي بديل النفط الإيراني
ونقلت رويترز عن مصادر مطلعة أن مصافي أوروبية تنوي شراء النفط الروسي والسعودي بدلا من النفط الإيراني. وأوقفت شركة «هلنيك» اليونانية من الآن استيراد النفط من إيران. وأحد أسباب هذا الأمر امتناع بنك سويسري عن التعاون مع النظام الإيراني لدفع مبالغ النفط المشتراة من هذا البلد.
وكتبت رويترز أيضا أن الشركات الأسيوية هي الأخرى تتوقف في عمل مماثل عن استيراد النفط من إيران. وعلى سبيل المثال شركة «رليانس» الهندية وهي صاحبة أكبر مصافي النفط في العالم تنوي إيقاف استيراد النفط من إيران.
