يبلغ الغضب المتفجر للشعب الإيراني ضد نظام الملالي آفاقًا جديدة يومًا بعد يوم، ووفقًا لشبكة مجاهدي خلق، حيث كان هناك ما لا يقل عن 286 احتجاجًا في إيران في يناير. بالإضافة إلى طهران، تم تنظيم هذه الاحتجاجات في جميع المحافظات الإيرانية البالغ عددها 31.
تفاقمت الاحتجاجات في إيران في وقت تسبب فيه نظام الملالي بإهماله المتعمد في مكافحة كورونا في تفشٍ حاد في إيران، إلى جانب انتشار كورونا وعدم التطعيم، استخدم النظام كافة الإجراءات القمعية، بما في ذلك زيادة الإعدامات ومهاجمة التجمعات الاحتجاجية، واعتقال ناشطي الاعتراضات وسجنهم حتى يتمكن من منع تصعيد الاحتجاجات، لأنه يخشى أن تتحول التجمعات الاحتجاجية إلى انتفاضة جماهيرية ضد النظام كما حدث في نوفمبر 2019.
إحصائيات الاحتجاجات
أفادت شبكة مجاهدي خلق داخل البلاد في يناير/ كانون الثاني، أن عدد الاحتجاجات كانت على النحو التالي:
المتقاعدون: 68 حالة
العمال: 54 حالة
التربويون: 26 حالة
المزارعون: 9 حالات
الطلاب: 5 حالات
فئات أخرى: 113 حالة
السجناء: 11 حالة
حيّت السيدة مريم رجوي ، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، المحتجين على النظام وقالت: الطريق الوحيد لإنهاء الفقر والتضخم والبطالة هو الانتفاضة والحراك للخلاص من الفاشية الدينية وتحقيق والحرية والعدالة في وطننا المكبّل
1. المتقاعدون
وفقًا لشبكة مجاهدي خلق داخل إيران، في يناير، شارك المتقاعدون في 68 احتجاجًا في 23 محافظة في إيران. واحتج المتقاعدون على سوء الأحوال المعيشية وعدم استلام متأخراتهم، وقاموا بمظاهراتهم في عموم البلاد وفي نفس الوقت بنفس الشعارات، ورددوا في شعاراتهم: سنحصل على حقوقنا في الشارع / سنواصل احتجاجاتنا مالم يتم تحقيق مطالبنا. وكان يحملون بعض اللافتات كتب عليها: مع أساس رواتب يبلغ 2 مليون و 800 ألف تومان ، وبينما يبلغ خط الفقر 10 ملايين ، لا يمكن إدارة الحياة للمتقاعدين وأصحاب المعاشات.
2. العمال:
في يناير / كانون الثاني، نظم العمال 54 حركة احتجاجية بما في ذلك عمال البلديات في مدن كوت عبد الله وياسوج وخرم آباد، وعمال السكك الحديدية في مدن أراك ومشك آباد ونور آباد، الذين أضربوا عن العمل احتجاجاً على عدم استلام متأخراتهم.
كما نظم عمال شركتي إيلام للبتروكيماويات ودهلران للبتروكيماويات تجمعات احتجاجية اعتراضًا على عدم استلام متأخراتهم.
وفي السياق نفسه أضرب العمال في منجم كوجهر راوار ومنجم ”أسمينون منوجان“ احتجاجًا على تدني الأجور وظروف العمل.
3.التربويون:
كان هناك 26 احتجاجا من قبل التربويين في يناير. ومن أهم هذه الحركات الاحتجاجية ما يلي:
– تجمع لمدة 10 أيام لمدربي حركة محو الأمية من مدن مختلفة في طهران الذين احتجوا على عدم قبولهم في اختبار التوظيف بعد مرور 10 إلى 15 عامًا من الخبرة العملية
– تجمع المعلمين لشراء الخدمات التعليمية في يزد احتجاجا على عدم استلام متأخراتهم
– تجمع معلمي رياض الأطفال في خوزستان احتجاجاً على عدم دفع التأمين بعد مرور سنتين
4. المزارعون:
قام المزارعون بتسعة احتجاجات
– تجمع ممثلي المزارعين ومجلس مستخدمي المياه وأصحاب المياه في نهر ”زاينده رود“ في منطقتي فلاورجان وقهدريجان في اصفهان للاحتجاج على عدم الحصول على حصتهم من المياه.
– تجمع مزارعي الطماطم بمدينة ميناب احتجاجا على انخفاض معدل انتاج منتجاتهم بمنطقة هشت بندي.
– تجمع فلاحي محافظة جهارمحال وبختياري في شهر كرد لمتابعة حصتهم من المياه.
5. الطلاب:
شارك الطلاب في 5 حركات احتجاجية الشهر الماضي. وهي تجمع طلاب كلية الأسنان في تبريز وكذلك تجمع طلاب الدراسات العليا في الجامعة الحرة في طهران.
6. فئات أخرى:
نفذت مجموعات مختلفة 113 حركة احتجاجية، بما في ذلك البازاريون ومربي الماشية و منهوبو أموال ومساهمو البورصة وأصحاب حوالات السيارات والأطباء والممرضات والكسبة والباعة المتجولون، وما إلى ذلك.
في يناير / كانون الثاني، نظم سائقو الشاحنات والسائقون من جابهار وسروان وسائقو الحافلات الصغيرة في مدينة سيريك بمحافظة سيستان وبلوجستان جنوب شرق إيران، وسائقو الحافلات وسيارات الأجرة اللاسلكية في طهران، احتجاجًا لقطع حصص الوقود وإلغاء بطاقات الوقود، عدم استلام المتأخرات.
في يناير، نظم مواطنو إيرانشهر أيضًا احتجاجًا على هدم مصلى إيرانشهر لأهل السنة، كما نظم أهالي ضحايا الطائرة الأوكرانية احتجاجًا هذا الشهر، مطالبين المحاكم بمحاكمة مسؤولي ومنفذي تحطم الطائرة.
7– السجناء:
في الشهر الماضي، نظم السجناء في إيران ما لا يقل عن 11 احتجاجا، بما في ذلك سبعة إضراب عن الطعام، للمطالبة بتحسين ظروف السجن.
