الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانتوسع دوائر “مافيات التسول” في إيران وسط أزمة اقتصادية خانقة

توسع دوائر “مافيات التسول” في إيران وسط أزمة اقتصادية خانقة

0Shares

انعكست الأزمة الاقتصادية التي تجتاح إيران تحت ظل حكم الملالي بسبب العقوبات الأمريكية وتذبذب أسعار العملة على المجتمع الإيراني، الذي بات يعاني من آثارها ومن الأمراض الاجتماعية التي خلفتها مثل ظاهرة التسول التي تطورت لتصبح “مافيات منظمة” تستأجر الأطفال وتعمل بنظام الشركات بمجلس إدارة يتكون من 7 أعضاء.

كما ساهمت الأزمة الاقتصادية الخانقة إلى زيادة نسبة البطالة بين الإيرانيين، إذ أجبرت الشركات والمؤسسات الإنتاجية على تسريح نحو 5 آلاف عامل، بسبب عدم قدرة تلك الشركات على شراء المواد الخام نتيجة ضعف تسويق المنتجات.

 

مافيا التسول

 

 

 

وكانت تقارير صحافية أفادت بوجود منظمة تدعى “متسولي طهران وضواحيها” في العاصمة الإيرانية طهران، يستأجرون فيها الأطفال للتسول.

إن المتسولين مثلهم مثل الموظفین وطلاب المدارس الخاصة تنقلهم المنظمة بوسیلة نقل خاصة من المنزل إلی محل عملهم، إذ يوجد 7 أعضاء في مجلس إدارة منظمة المافيا، وتوجد لديهم فروع في مناطق أخرى.

ويقول مجيد أبهري، مدير مشروع “مدينة بلا تسول”، إن المتسولين يتمركزون في ساحة الفردوسي، وحين يتعرضون للضرب يذهبون إلى مكان آخر، كما أن  بعض العائلات تلد أطفالًا وتؤجرهم للمتسولين.

ويذهب بعض المتسولين أحيانًا إلى المناطق النائية، وإلى المدن الكبرى ثم يعودون، فإذا لم يكن المتسول عضوًا في العصابة، فلا يمكنه التسول في بعض المناطق.

وبحسب مجيد أبهري، فإن 70% من متسولي طهران يعملون لدى مجموعة المافيا، مضيفًا أن متوسط دخل المتسولين في طهران يصل يوميًا إلى 30 مليون ريال وفي بعض الأحيان إلى 70 مليون ريال.

وأضاف أبهري أن أكثر من 5 آلاف متسول يأخذون الأموال من الناس، حيث يبيع أكثرهم سلعًا مثل البالون، وفي الأصل ليسوا بائعين ولكنهم متسولون. وتابع بالقول إن 60% من المتسولين في طهران هم أبناء لأفغان.

ويعتقد أبهري أن الشرطة قادرة على إمساك جميع المتسولين بالمدينة في غضون 48 ساعة، ولكن المشكلة هنا هو أين ستضعهم.

 

تسريح العمال

 

من جهة أخرى، كشف أحد المسؤولين في محافظة قزوين الإيرانية عن تسريح 5 آلاف عامل في النصف الأول من العام الحالي بسبب عدم استقرار قيمة العملة ومشاكل في وحدات الإنتاج بالمحافظة.

وقال عيد علي كريمي، السكرتير التنفيذي لبيت العمال بالمحافظة، إنه بسبب عدم استقرار العملة والأسعار لا تستطيع الشركات وضع خطط للإنتاج.

وقال كريمي إن شركات الإنتاج والتصنيع لا تستطيع شراء المواد الخام لأنها قلقة من  انخفاض العملة وعدم بيع المنتجات، مضيفًا أن وضع خطط الإنتاج أمر صعب على المدى القصير؛ خاصة أن المواد الخام المستوردة باهظة الثمن، وكثير من الشركات غير قادرة على شرائها.

ويواجه السائقون العديد من المشاكل الأخرى التي تؤثر على الشركات من حيث عمليات نقل منتجاتهم من المستودعات إلى الأسواق.

وبحسب علي كريمي، هناك نحو 60 إلى 70 وحدة إنتاج في محافظة قزوين معطلة، والباقي 30 % يعملون بنصف طاقتهم.

وأضاف أن هذه النسبة غير دقيقة وليست نهائية ولا  تتضمن وحدات الإنتاج المعطلة، مشيرًا إلى أن بعض وحدات الإنتاج الصغيرة تغلق ولا يتم إخبار أحد بذلك.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة