الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةمقالاتتهديدات فارغة وعجز عن المواجهة

تهديدات فارغة وعجز عن المواجهة

0Shares

بقلم :  هناء العطار

 

يواظب نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ودونما إنقطاع على مواصلة تهديداته التي يطلقها على لسان القادة والمسٶولين والتي يسعى من خلالها لإظهار نفسه بمظهر المقتدر والممسك بزمام الامور والمبادرة والقادر على خوض المواجهة ضد الولايات المتحدة الامريکية، ومع کل هذه التهديدات النارية فإن النظام لم يجرٶ لحد الان على تنفيذ أي واحدة منها، وهذا في حد ذاته أمر ملفت للنظر ويستوجب المتابعة والتدقيق.

خلال الاعوام السابقة، کان النظام الايراني يقوم بتنظيم مظاهرات مفتعلة للتظاهر بأن الشعب يقف الى جانبه ويدافع عنه، لکنه وفي خضم هذه المواجهة العاتية مع الولايات المتحدة الامريکية وعلى أثر إنسحاب الاخيرة من الاتفاق النووي، فإن النظام لم يعد بقادر على ذلك بل وإنه يتخوف منه کثيرا لإنه يتصور بأنه من الممکن جدا أن تنقلب ضده، فالشعب الايراني وبفضل الدور النضالي المميز لمنظمة مجاهدي خلق وبشکل خاص من خلال معاقل الانتفاضة، قد صار واعيا ويعرف کذب وزيف النظام وإن مواجهته مع أمريکا هي مشکلة خاصة به ولاعلاقة لها بالشعب ولاسيما إدا ماتذکرنا بأن الاتفاق النووي لم يثمر عن أي شئ إيجابي للشعب الايراني بل وحتى إنه لم يتستفاد من المليارات المجمدة التي تم إطلاقها والتي ذهب قسم کبير منها لدعم الارهاب والتدخلات في المنطقة فيما ذهب القسم المتبقي الى جيوب القادة والمسٶولين.

عندما يطلق المحتجون الايرانيون شعار"عدونا هنا وليس في أمريکا"، فإنهم يريدون أن يعلم النظام أولا والعالم ثانيا من إن هذه المواجهة لاتعنيه لأن سياسات النظام ومخططاته لم تکن ولايمکن أن تکون في صالحه، ولهذا فهم ليس يطلقون هذا الشعار فقط وانما أيضا شعارات من قبيل"الموت للديکتاتور"و"أستح سيد علي وأترك السلطة"، وهذا لايعني أبدا بأن الشعب الايراني أو منظمة مجاهدي خلق يقفان في جبهة أمريکا، ولاسيما وإنهم قد واجهوا الکثير من الظلم والجور بسبب من أخطاء الادارات الامريکية السابقة، بل إن خط ومسار نضال الشعب الايراني ومنظمة مجاهدي خلق کان خطا مميزا وخاصا لايمکن أبدا أن يرتبط أو يتبع هذا أو ذاك وانما يتبع ويسير في طريق يخدم المصالح العليا للشعب الايراني ويهدف الى بناء إيران حرة ديمقراطية.

التهديدات الفارغة لايمکنها أن تنقذ النظام أو تخرجه من ورطه ومحنته الصعبة التي أدخل نفسه فيها من خلال نهجه العدواني المشبوه ومخططات السوء التي لايکف عنها أبدا، وکما إن عليه أن يدفع ثمن أخطائه في السياستين الدولية والاقليمية فإن عليه قبل ذلك أن يدفع ثمن جرائمه وأخطائه بحق الشعب الايراني والذي هو أمر لايتحمل التأخير.

وكالة سولا برس

 

إقرأ أيضا:

عدونا هنا!

الفساد والنهب والجريمة وبيع الوطن وتصدير الرجعية جزء لا يتجزأ من النظام الفاشي- الديني للملالي الحاکمين في إيران. إن إلقاء نظرة سريعة علی بعض النشرات الإخبارية الأخيرة من وسائل إعلام للنظام تعطينا صورة واضحة للغاية.(للمزيد…)

«عدونا هنا.. عدونا خامنئي» شعار الإيرانيين خلال 71 احتجاجًا ضرب طهران في أسبوع

أصبح من المؤکد أن عام 2018 الجاري سيکون عام السقوط المروع لدولة خامنئي، إن لم يکن بسبب الضربات القاتلة التي ستشنها الولايات المتحدة الأمريکية ضده وبتأييد واسع ومشارکة من مختلف الدول الکبری، فسيکون بسبب عشرات المظاهرات الاحتجاجية التي تضرب طهران يوميًا احتجاجًا من ملايين الإيرانيين علی تدني أوضاعهم وأحوالهم ومعاناتهم مع الفقر والبطالة والخراب.(للمزيد…)

 

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة