الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةمقالاتتنظيم منظمة مجاهدي خلق كنز لنضال الشعب الإيراني

تنظيم منظمة مجاهدي خلق كنز لنضال الشعب الإيراني

0Shares

   تنظيم مجاهدي خلق من المواضيع الثابتة ويمكن القول إنها كانت وستظل أهم موضوع في شيطنة نظام الملالي صاحب منهج الدعاية الحكومية المسمومة التي تسمي تنظيم مجاهدي خلق بـ "قلعة ألموت" و بـ "السور المغلق" و "ثنكة أشرف" و "الطائفة" …ساعيا إلى ذكر إسم تنظيم مجاهدي خلق في كل مناسبة وفي كل الأوساط  بأوصاف تنم عن هستيرية مصحوبة بخوف عالق في الذاكرة من الماضي الذي اصابه بالشلل الجزئي ودمرت جزءا منه، وبالإنتقال الجماعي لكوادر مجاهدي خلق إلى ألبانيا والتموضع في أشرف الثالث  نشهد شكلا جديدا من أشكال الدعاية المسمومة الموجهة لـ شيطنة أبناء طليعة الشعب الإيراني من اختراع وصف جديد لمجاهدي خلق "الألبان" وهو أحد ألقاب الشيطنة الجديدة لدى النظام.

إن قضية تدمير مجاهدي خلق هي نقطة انطلاق الديكتاتورية الدينية ووزارة مخابراتها بكل لون وطلاء وبكل شعار وغطاء، وهذا كل شيء ولا شيء غيره.

أطلق الشاه على مجاهدي خلق لقب "الماركسيين الإسلاميين"، وأيد الشيخ هذا الوصف لكنه غيره وسماه بـ "الإسلام الانتقائي"، وفي المضمون كلاهما يوجهون نفس التشويه والغرض موحد، حيث لا ينبغي أن يكون المرء مسلحا بأيديولوجية الاستبداد تعادي وتتحدى الشاه والشيخ.

وهذا ما ينطبق على منظمة مجاهدي خلق ونضالها المنظم ضد الشاه والملالي وهما من أكثر الكائنات الحية تعقيدا في حكمهما، ويزودان أنظمتهما على الدوام بمخططات وتقنيات مستوردة لمواجهة الانتفاضات الشعبية وأنشطة القوى الرائدة، إنهما التنظيم الأكثر تعقيدا في هياكل الدول، فمن نهج الجيوش وقوى الأمن تُعرف الحكومات، وخاصة الحكومات القمعية والمناهضة للشعوب فهي لا تستطيع الحفاظ على هيمنتها واستمرار سلطتها دون وجود جيش وقوة استخبارات أمنية.

وينفقون معظم الأموال على صيانة وتحديث هذه الأنظمة؛ لكن عندما يتعلق الأمر بالشعب وقواه الثورية فإنهم لا يتسامحون حتى مع تنظيم بسيط. إنهم يسعون إلى اكتشاف وتدمير الروابط والشبكات بين بؤر المقاومة الشعبية ومراكز التمرد.

وفي حالة حدوث انتفاضة يكون أول عمل لهم هو فرض الأحكام العرفية ومنع تشكيل التجمعات، ورغم قوتهم وبطشهم وتجهيزاتهم فهم يخافون من التجمع المكون من شخصين أو ثلاثة؛ لماذا؟

لأنهم يعرفون أنه عندما تتشكل قوى ثورية متحررة يمكنها أن تتضاعف سريعا تماما كأي كائن حي يحتاج إلى الغذاء والماء والهواء والتكيف مع البيئة من أجل البقاء ومن أجل الاستجابة لتلك المتطلبات يبقى السعي لبناءترابطات وكسب الأعضاء مستمرا وبطرق مختلفة.

  التنظيم والمهنية في النضال كانت من بين المحاور التي لخصها مؤسسي منظمة مجاهدي خلق، فمن البحث العميق لمصير الحركات الماضية والحالية في إيران أدركوا جيدا أن أحد أوجه القصور التي أدت إلى هزيمة تلك الحركات هو عدم وجود تنظيم متماسك ومنسجم لقيادة تضحيات الشعب.

ولقد كان  الانقلاب المشين الذي وقع في 19 أغسطس ضد زعيم حركة تأميم النفط هو أشد التجارب والمآسي التي مر بها شعبنا، فلو كان للدكتور محمد مصدق قوة منظمة تضع أرواحها في أيديها لكان بإمكانه التغلب بكل سهولة مع مدبري الانقلاب.

   يمكن الإستنتاج من هذا الإيضاح من أين يأتي الاستياء الهستيري للملالي باعة من تنظيم مجاهدي خلق، والأهم هنا في 57 سنة من نضال الشعب الإيراني أن كلمة النضال والقول الفصل في مقارعة دكتاتوريتين فاشيتين لأجل الحرية كانت لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية المحور الأساسي لنضال الشعب الإيراني.

فقد كانت منظمة مجاهدي خلق ولا زالت خزينة نضال الشعب وكنزه الدفين، إنها بنك الأصول الثمينة للإيرانيين الأحرار وتاريخهم وفخرهم، إنه تاريخ وخزينة من المعاناة والآلام والعذاب والإبادة والتضحيات لأجيال مختلفة، وكان لجميعهم هدف واحد مشترك وهو حرية وازدهار شعبهم وسيادة وكرامة وطنهم.

  رسالة التنظيم القوي المتماسك لمجاهدي خلق في أشرف3 للمجتمع الإيراني وشباب الانتفاضة أن راية النضال ضد الدكتاتورية الدينية قد رُفِعَت، ويجب أن تتضاعف تحتها تشكيل وحدات المقاومة وتنظيمات الانتفاضة في كل منطقة ومحلة وحي وشارع وزقاق بكل المدن الإيرانية، وفعل كل شيء متاح من أجل النصر، ومن خلال الإرادة والعزائم المتشابكة تحت مظلة نضالية تاريخية منظمة ومهنية مضحية يُصنع النصر.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة