بقلم : سعد راضي العوادي
يزداد تصميم الشعب الايراني بمختلف شرائحه وطبقاته وأطياف على الضرورة الملحة للتغيير الجذري في إيران من خلال إسقاط نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي کان مجيئه نذير شٶم لإيران والشعب الايراني فقد کان همه الاول والاخير مصلحته الخاصة الى الحد الذي جعل فيه من الشعب وسيلة من أجل تحقيق غاياته ولذلك فليس من الغريب عندما نرى أوضاع الشعب الايراني اليوم على أسوأ مايکون بل وإنه من السوء بحيث لم يعد بوسع الشعب تحمله.
الاحتجاجات المتواصلة في سائر أرجاء إيران في صورة الاضرابات والتظاهرات المستمرة منذ إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، صارت تشکل خطرا وتهديدا کبيرا على النظام ولاسيما بعد أن تأسست معاقل الانتفاضة التي يقودها أنصار منظمة مجاهدي خلق وهي الى جانب نضالها المستمر في دك رکائز النظام، فإنها تقوم بتعبئة الشعب وتوعيته وإعداده لکي يستمر بمواجهة النظام ولايقبل بظلمه وقمعه، الذي صار لافتا للنظر، إن هناك حالة من التلاحم والتداخل والتفاعل بين الاحتجاجات الشعبية وبين معاقل الانتفاضة وهو مايعتبره النظام خطرا يسعى للتصدي له من دون جدوى.
قيام أعضاء معقل الانتفاضة في «طاق بستان» في كرمانشاه بدعم احتجاج عمال قصب السكر في هفت تبه والمجموعة الوطنية للصلب في الأهواز، حيث كتبوا شعارات على جدران ثكنة الدفاع الجوي لقوات الحرس الثوري في كرمانشاه الواقعة في طريق بيستون، تتصدرها «الموت لخامنئي والموت لروحاني وقلب هفت تبه ينبض في كل المدن الإيرانية». جاء بمثابة تأکيد من جانب معاقل الانتفاضة على إن الشعب کله يقف في صف واحد ضد النظام ويناضل من أجل إسقاطه وتحقيق أهدافه.
أما أعضاء معقل الانتفاضة رقم 444 في مدينة شيراز، فقد قاموا من جانبهم بلصق منشور يتضمن عبارة«مريم رجوي: انتفاضة عمال هفت تبه خطوة لامعة في مرحلة الإسقاط» وذلك دعما لإضراب وتظاهرة عمال قصب السكر في هفت تبه. في حين بادر أعضاء هذا المعقل أيضا الى لصق منشور يتضمن «عمال هفت تبه وعمال الصلب في الأهواز والبازاريون والمعلمون وطلاب الجامعات والمدارس، اتحدوا أيها المواطنون الإيرانيون» دعما لإضراب وتظاهرات شرائح مختلفة من المواطنين لاسيما عمال هفت تبه وعمال الصلب في الأهواز. هذه الحالة التفاعلية في النضال الذي يخوضه الشعب الايراني وبطرق واساليب مختلفة، تجعل النظام في حالة ذعر وفوضى ولايعرف کيف يواجهها ذلك إنها أنماط واساليب نضالية متباينة ومتنوعة تعکس وتجسد الرفض الکامل للنظام والعزم والتصميم على مواصلة النضال حتى إسقاطه.
