السبت, أبريل 20, 2024
الرئيسيةأخبار إيران تقرير وول ستريت جورنال: رزمات المال وخريطة القنبلة، نظرة على...

تقرير وول ستريت جورنال: رزمات المال وخريطة القنبلة، نظرة على العمليات السرية من قبل إيران في أوروبا

0Shares

 

31أكتوبر/تشرين الأول 2018

بقلم: میتو دالتون

 

في محاولة فاشلة لإيران بهدف تفجير قنبلة في مؤتمر «منظمة مجاهدي خلق الإيرانية» في ضاحية باريس، لعب أسدالله أسدي المستشار الثالث للسفارة الإيرانية في النمسا دورا محوريا وكان اسمه المستعار والاستخباري في هذه القضية «دانيال».

 

وتؤكد السلطات الفرنسية أنه ورغم مركزه كـ«المستشار الثالث في السفارة الإيرانية في فيينا» ولكنه كان يعمل (فعلا) لوزارة المخابرات الإيرانية على أرض الواقع والتي تخضع لإشراف مباشر من قبل المتشددين وتأخذ أوامرها في معظم الأحيان من القائد الإيراني على خامنئي.

وفي يوم مشمس بشهر يونيو/حزيران كان «دانيال» يقدم نصف كيلو من المفتجرات لأمير سعدوني وزوجته نسيمة نعامي في مقهى بلوغزامبورغ حيث كانا يجمعان معلومات عن منظمة مجاهدي خلق لـ«دانيال».

وكان دانيال ومن أجل أخذ المعلومات عن مجاهدي خلق يقترح آلاف اليوروات كما كان قد هددهما بفرض المضايقات والقيود على عائلتهما في إيران، في حالة عدم تعاونهما.

وكان كل من أمير ونسيمة يشارك منذ عام 2014 في مؤتمرات مجاهدي خلق وكانا يقدمان التقارير لدانيال. وكان أسدي يصر على أن ترافق نسيمة أمير في الجلسات.

وكان هذان الزوجان وبالانتقال من بضعة قطارات للتأكد من عدم ملاحقتهما يذهبان إلى فيينا وإذ كانا يقدمان المعلومات لأسدالله أسدي، يستلمان منه مبالغ نقدية في ظرف ويرجعان إلى البيت.

وكانت نسيمة تعمل في التنظيف الجاف. وقبل بضع سنوات عندما قرر هذان الزوجان أن يعيشا بوحدهما بشكل منفصل كانت لدى كليهما شقة وسيارة شخصية. ودفع سعدوني بداية هذا العام أكثر من 400يورو لتذكرة الحفلة الموسيقية لروجر ووتز.

وكان سعدوني يعتقد أن أسدي لديه جواسيس آخرون بين مجاهدي خلق. وكان يعرض أحيانا لسعدوني صورا عن أشخاص مشاركين في جلسات مجاهدي خلق ممن لم يكونا قد تحدثا عنهم.

وبدوره أكد شاهين قبادي المتحدث باسم «منظمة مجاهدي خلق الإيرانية» أن أمير سعدوني ونسيمة نعامي كانا من أنصار مجاهدي خلق غير أنهما لم يكونا في صفوف الأعضاء داخل المنظمة.

وكان سعدوني ونعامي في السنوات الأخيرة من المشاركين الثابتين في المؤتمرات السنوية لمجاهدي خلق في ضاحية باريس.

وكان أسدي أو «دانيال» قد استدعى سعدوني ونعامي قبل مؤتمر 30يونيو/حزيران ببضعة أيام إلى لوغزامبورغ.

وأكد لهما أن جميع المعلومات «لا يكفينا» مقدما لسعدوني وزوجته أداة تفجيرية لتفجيرها في المؤتمر السنوي لمجاهدي خلق حيث كان من المقرر أن يلقي فيه رودي جولياني محامي الرئيس ترامب كلمة في يوم 30يونيو/حزيران.

وأكدت السلطات البلجيكية أنها أوقفت السيد سعدوني وزوجته في طريق مؤد إلى مؤتمر خارج باريس وعثرت على جهاز يحتوي على نصف كيلو من المادة المتفجرة القوية TATP.

وأكدت السلطات أن الشرطة الألمانية ألقت القبض على العنصر الاستخباري الإيراني على بعد عدة أميال من الحدود النمساوية، البلد الذي كان يقيم فيه كدبلوماسي في السفارة الإيرانية ويحظى بحصانة من الملاحقة.

وحاول عدد من الساسة الأوروبيين أن يوحي أن هذه العمليات هي من قبل قوات تعمل بشكل اعتباطي غير أن السلطات الفرنسية أظهرت أن نائب وزارة المخابرات الإيرانية سعيد هاشمي مقدم كان يقود العمليات.

وقبل طلب أمير سعدوني للجوء في بلجيكا قبل عقد من الزمن اعتمادا على انتمائه إلى منظمة مجاهدي خلق. وفي لاحق جلب أمير نسيمة التي كانت تعمل في مسبح في إيران إلى بلجيكا وتزوج منها. وكان سعدوني يرغب إلى حد كبير في الموسيقى ومجموعات نظير بينك بلويد.

 

تقرير وول ستريت جورنال

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة