الثلاثاء, أبريل 23, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرتقاريرتقرير عن وضع المدارس في إيران الرازحة تحت حكم الملالي

تقرير عن وضع المدارس في إيران الرازحة تحت حكم الملالي

0Shares

تقرير عن وضع المدارس في إيران الرازحة تحت حكم الملالي

تجاوزت أبعاد الدمار والخراب في المدراس تحت حكم الملالي القواعد والإحصاءات والأرقام. وهناك مدارس في البلد مرت 90عاما منذ بناءها وهي غير آمنة تماما.
والمدارس متهالكة وقديمة إلى درجة يذعن فيها المديرون الحكومون بهذه الظروف.
وكتبت صحيفة همدلي 22سبتمبر/أيلول 2018 بشأن تهالك المدارس وكونها غير آمنة تقول: «يبدأ ما يقارب 15مليون طالب في كل أنحاء البلاد اليوم الأول من شهر ”مهر“ لسنة ”1397 ـ 1398“ الدراسية، حيث يرغمون على قضاء فترة دراستهم البالغة 9أشهر في ظل آلاف المدارس وعشرات الآلاف من فصول الدراسة دون أدنى الإمكانيات للسلامة والأمن وهي قديمة ومدمرة وفي بعض الأحيان في الأكواخ وذلك بإذعان من الكثير من كبار المسؤولين في البلد وخاصة المسؤولين المعنيين في وزارة التعليم والتربية».
وأذعن نائب وزير التعليم والتربية بأن 30بالمائة من مدارس البلاد متهالكة وقديمة (وكالة أنباء إيرنا ـ 23يوليو/تموز 2018).
كما قال المدير العام لإعادة بناء المدراس في طهران هو الآخر: «تدمير وإعادة بناء المدارس المتهالكة في طهران تقتضي 3آلاف مليار تومان من الأموال ويمكن تدمير وتجديد وتعزيز وترسيخ هذه المدارس في فترة تبلغ ما يتراوح بين 5 إلى 10سنين. وطالب «ورناصري» الخيرين العاملين على بناء المدارس بمساعدة وزارة التعليم والتربية لتعزيز وترسيخ المدارس غير الآمنة إزاء الزلزال ليتم تعزيز وترسيخ هذه المدارس (صحيفة همدلي ـ 22سبتمبر/أيلول 2018).
ويمكن الملاحظة أنه لا يوجد أثر من الائتمان الحكومي (أموال الحكومة) لإعادة بناء المدارس المتهالكة، وأموال الخيرين في ثقافة الملالي المعكوسة هي عبارة عن فرض قضية دفع الرسوم الدراسة الإجبارية والنهب المنظم.

وضع المدارس في إيران 2

وينص مبدأ 30 من الدستور في النظام على أنه من واجب الحكومة التوفير المجاني لإمكانيات التعليم والتربية في المدارس الحكومية حتى نهاية المرحلة المتوسطة.
ولكن ورغم ذلك وتحت ذرائع مختلفة منها ذريعة جعل المدارس آمنة، يتم ابتزاز آباء وأمهات الطلاب عند تسجيل أسمائهم.
وظروف المدارس المتهرئة في طهران كارثية ولكن الأبعد من طهران هو ظروف المدارس في محافظة أصفهان حيث تكون أكثر كارثية.
وعلى سبيل المثال في قضاء برخوار بـ23ألف طالب، هناك أعلى نسبة للخراب والدمار والتهالك في محافظة أصفهان.
وفي هذا الشأن هناك مقطع فيديو نشر في وسائل التواصل الاجتماعي حيث يتحدث فيه معلم في هذه المدرسة يقول: «في قضاء برخوار هناك 121وحدة دراسية تعمل وللأسف 27منها مخربة ومتهالكة حيث يدرس أكثر من 5آلاف طالب في المدارس المتهالكة».
وفي المحافظات الحدودية والنائية لا توجد حتى مدارس قديمة ومتهالكة وإنما تستخدم الأكواخ والخيم كالمدارس.

وضع المدارس في إيران 4

وفي مجال قلة فصول الدراسة للطلاب في محافظة سيستان وبلوشستان قال عضو مجلس شورى النظام المتخلف من مدينة جابهار: «تحتاج جابهار إلى ألفي صف دراسي جديد لتصل إلى الحد الأدنى للمستوى التعليمي بحسب نصيب الفرد في البلاد والمحافظة» (وكالة أنباء تسنيم ـ 7أغسطس/آب 2017).
وليست الظروف في بقية المناطق أفضل من ظروف جابهار، بما في ذلك قرية باموله في مسافة أقل من كلم من سد كارون حيث يعيش مواطنوها ظروفا غير مناسبة للغاية وهم يفتقرون إلى الكهرباء وقلة المدارس وفصول الدراسة للطلاب حيث لا يدرس الطلاب أكثر من الصف الخامس. 
وبغض النظر عن فقدان الأجواء التعليمية الكافية لأطفال هذه القرية، ظروف التعليم في المدرسة الوحيدة الموجودة في القرية لا تطاق وصعبة إلى حد كبير.
وعند المطر يدخل الماء في فصول هذه المدرسة مما يتسبب في ظروف غير آمنة وغير صحية للطلاب.
ولن يكون من المستبعد والغريب أن يتم تدمير هذه المدارس وانهيارها على رؤوس الطلاب من جراء وقوع زلزال، حيث يتمخض عن خسائر فادحة بقدر ما يلحق زلزال قوي من أضرار وخسائر.
وبشأن احتمال وقوع الخسائر في المدارس المتهالكة من جراء الزلزال نشر نادي المراسلين الشباب مقطع فيديو يبدي فيه طالب لإحدى هذه المدارس المتهالكة قلقه بقولة: «لا سمح الله في حالة وقوع الزلزال، فتكون حياتنا جميعا معرضة للخطر».
ولكن الوجه الآخر للفصول المتهرئة والأكواخ في مدن البلاد، هو إنفاق ثروات الشعب الإيراني لبناء المسكن والمدرسة في البلدان الأخرى.
وتمريرا لنهج الإرهاب والتدخل في بلدان المنطقة يستغل النظام ذريعة بناء المدرسة والمستشفى وهكذا ينفق ويصرف ثروات الشعب الإيراني من أجل إثارة الحروب والمزيد من التدخل في بلدان المنطقة.

وضع المدارس في إيران 3

وفي عام 2012 «اتفق إسحاق جهانغري ونوري المالكي رئيس الوزراء العراقي في حينه والموالي للنظام على بناء 200وحدة سكنية و3آلاف مدرسة في العراق» (نقلا عن صحيفة اعتماد 11مايو/أيار 2012).
وفي عام 2017 أعلن تلفزيون الفلوجة في العراق عن بناء أحد المدارس الذي شيده نظام الملالي في منطقة برطلة شرقي الموصل باسم مدرسة خميني التي شيدتها السفارة كهدية.
والوجه الآخر لعملة منح الثروات هذه، هو كارثة تنتشر في إيران في مجال قلة الأجواء الدراسية ووجود المدارس القديمة والمتهالكة في البلد.

 

إقرأ أيضا

إغلاق أبواب المدارس بسبب تلوث الهواء في ايلام

النظام الإيراني ينشر الشرطة «بشکل ثابت» اطراف مدارس طهران

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة