الثلاثاء, أبريل 23, 2024
الرئيسيةاحتجاجات إيرانتقرير عن وضع الاحتجاجات العمالية الواسعة في إيران

تقرير عن وضع الاحتجاجات العمالية الواسعة في إيران

0Shares

تم تنظيم هذا التقرير الذي يتحدث عن وضع العمال في داخل إيران من قبل معاقل الانتفاضة من أنصار مجاهدي خلق.
إن الاستمرار في السياسات اللاوطنية التي يتبعها نظام الملالي كالمشروعات الإرهابية المدمرة والتدخل في شؤون الدول والبرنامج الصاروخي و النووي الذي كان له تكلفة كبيرة على عاتق الشعب الإيراني، جلب المزيد من الضغوطات على الطبقات الكادحة والمضطهدة في إيران، وكل يوم كان تجعل من سفرة طعامهم فارغة أكثر من قبل.

بالنظر للتطورات العالمية، فإن نظام الملالي يعاني من أشد أنواع الضغوطات من كل الأطراف بسبب العقوبات والعزلة الدولية الشديدة، وفي المشهد الداخلي يواجه يوميا الاحتجاجات المتزايدة لطبقات الشعب المضطهدة.
ووفقا لصحافة النظام الإيراني، ليس لحكومة روحاني أي برنامج متقدم اقتصاديا، وفي الوقت الحالي، يمكننا أن نرى بوارق فشل البرامج الاقتصادية للحكومية الثانية عشرة في احتجاجات المعلمين والمدرسين والعمال والمتقاعدين. (صحيفة جهان صنعت الحكومية ٦ يوليو ٢٠١٩).
أحد أكثر الطبقات المضطهدة التي تقف في الصف الأول للاحتجاجات الواسعة هم العمال ولا يمر يوم إلا ونسمع فيه أخبارا عن احتجاجات هذه الطبقة المحرومة التي لا تحصل حتى على قوتها اليومي.

أمثلة عن التجمعات العمالية في الشهر الماضي:
من خلال مراجعة الأخبار، النقطة الأولى التي يجب ملاحظتها هي النطاق والمجال الجغرافي الواسع للاحتجاجات العمالية:
يوم السبت ٢٠ يوليو ٢٠١٩، تجمع عمال وحدة التصليح في مصفاة تكرير النفط في آبادان أمام المبنى المركزي لمصفاة النفط، احتجاجا على عدم تنفيذ خطة تصنيف الأعمال، وعدم تنفيذ كامل القرارات القانونية للعمل المتعلقة بالعمال.
وفي نفس اليوم أقدم عمال بلدية مدينة لوشان الواقعة في محافظة غيلان على الإضراب عدة أيام احتجاجا على عدم دفع أجورهم المتأخرة.
يوم الخميس ١٨ يوليو ٢٠١٩ أضرب جمع من عمال المنطقة الاقتصادية الخاصة في بارس عسلوية عن العمل احتجاجا على قطع الأقمار الصناعية الخاصة بعملهم وتجمعوا أمام المبنى المركزي الخاص بالمنطقة الخاصة.
في نفس اليوم أضرب عمال شركة آذر فدك شبستر لحياكة الحقائب والأكياس في محافظة أذربيجان الشرقية احتجاجا على عملية التعديل الإجباري ل ٣٥٠ من عمال هذه الشركة أمام مبنى محافظة أذربيجان الشرقية.
وفي يوم الأربعاء ١٧ يوليو ٢٠١٨ تجمع جمع من عمال بلدية لوشان الواقعة في محافظة غيلان أمام بلدية لوشان احتجاجا على عدم دفع رواتبهم المتأخرة.
وفي يوم الثلاثاء ١٦ يوليو ٢٠١٩ تجمع عدد من عمال مصنع فسا للسكر الواقع في محافظة فارس أمام بلدية فسا احتجاجا على عدم رواتبهم المتأخرة منذ أربعة أشهر.
وفي ذات اليوم تجمع العمال الكادحون لبلدية آبجدان بمدينة انديكا في خوزستان أمام بلدية خوزستان احتجاجا على عدم دفع رواتبهم المتأخرة منذ ١٠ أشهر.
ومن يوم ١١ يوليو وحتى ١٤ يوليو أضرب عمال شركة داماش للمياه المعدنية لمدة ثلاثة أيام من أجل الحصول على أجورهم المتأخرة.
وفي يوم الأحد ١٤ يوليو ٢٠١٩ عقد العمال الكادحون العاملون في بلدية مدينة اردل الواقعة في محافظة جهار محال وبختياري تجمعا احتجاجيا للاعتراض على عدم دفع رواتبهم المتأخرة منذ ٣ أشهر وأيضا حق التأمين.
يوم السبت ١٣ يوليو ٢٠١٩ تجمع جمع من عمال الخدمات والمساحة الخضراء في بلدية منجيل أمام مبنى ادارة العمل الواقعة في ساحة تكاوران في مدينة منجيل احتجاجا على دفع رواتبهم.
وفي نفس اليوم، تجمع عمال شركة المياه والمجارير الريفية في الأهواز أمام مكتب هذه الشركة احتجاجا على عدم دفع رواتبهم المتأخرة منذ خمسة أشهر.
يوم الأربعاء ١٠ يوليو ٢٠١٩ تجمع جمع من عمال المناجم رقم ٥ التابعين لشركة مستكشفي سيرجان أمام مكتب هذه الشركة احتجاجا على إغلاق الشركة وبطالة مجموعة من العمال.
في نفس اليوم، تجمع عمال المقاولات في ميناء ماهشهر في مجمع البتروكيماويات احتجاجا على أعمال التمييز.
وفي هذا اليوم في قزوين كانت احتجاجات العمال قائمة وتجمع عمال صناعة العدادات أمام مبنى بلدية قزوين احتجاجا على عدم دفع حقوقهم المتأخرة وانعدام الأمن الوظيفي.
ولكن الاحتجاجات العمالية في هذا اليوم لم تقتصر على هذه المدن وشهدت مدينة الأهواز تجمعا لعمال القطار في الأهواز أمام مبنى البلدية احتجاجا على عدم دفع رواتبهم المتأخرة منذ ١٦ شهرا وبقية الطلبات الأخرى.
يوم الثلاثاء ٩ يوليو ٢٠١٩ تجمع عمال مصنع صناعة الخواتم في مشهد لليوم الثالث أمام مكتب المجلس الإسلامي لهذا المصنع وطالبوا بالحصول على رواتبهم المتأخرة.
وفي ذات اليوم، تجمع عمال عمليات صيانة السكك الحديدية في تبريز أمام مبنى منطقة سكة الحديد بمقاطعة أذربيجان الشرقية احتجاجا على نفي بقية العمال في هذا المجال لنقاط أخرى.
إذا استمرينا في عرض هذه اللائحة نجد أن جميع أيام هذا الشهر الصيفي الحار شهدت تقريبا غليان المجتمع العمالي في أقصى نقاط إيران ولم يمر يوم إلا ونسمع فيه الأصوات الاحتجاجية العالية للعمال الكادحين من لورستان والأهواز واراك وحتى طهران وكرمنشاه وبقية نقاط البلاد وذلك من أجل المطالبة بحقوقهم المشروعة.

 

"إفراغ جيوب ١٠ مليون عامل"
إحدى العواقب النتائج الأخرى لقيام النظام بتوسيع الإرهاب وتصدير الرجعية لبقية الدول هو إفراغ سفرة طعام وجيوب العمال الإيرانيين.
صحيفة همدلي الحكومية كتبت في ١٧ يوليو تقريرا بعنوان "سقوط المعيشة" وجاء فيه: " أمام تكاليف المعيشة المرتفعة، أصبحت جيوب العمال صغيرة جدا.. الفارق ما بين الأجور والمعيشة هو أكثر من الأرقام التي يتم الإعلان عنها كل يوم بشكل رسمي. معيشة ٩ ملايين و ٧٠٠ ألف عامل وصلت لدون خط الفقر في الأعوام الماضية".
أي أنه على الرغم من الإحصائيات التي يعرضها النظام، فإنها لا تعبر قطعا عن حقيقة وعمق الكارثة. حوالي ١٠ ملايين عامل يعيشون تحت خط الفقر.

الحكومة عاجزة عن حل مشاكل الشعب
من البديهي أن حل كل مشكلة وقضية اقتصادية في بلدنا المنكوب يعتمد على حل المشكلات السياسية، وطالما أن الأولوية الأولى والأخيرة وأهم الواجبات في هذا النظام هي قضية حفظ النظام تحت أي شكل، فإن هذا النظام لا يملك الرغبة بحل مشاكل المجتمع العمالي وليس لديهم المقدرة على ذلك حتى.

ما هي الآفاق؟
العمال هم جزء من مجموعة كل طبقات المجتمع الإيراني لذلك فإن تحسين الوضع المعيشي لهم يرتبط بوضع النظام الاقتصادي العام للبلاد.
النظام الاقتصادي انهار حاليا بسبب بنيته الريعية والاستهلاكية والفساد المؤسسي الممنهج. ولكن هل هناك أي أفق لحل المشاكل المعيشية لطبقات الشعب ومن بينهم العمال؟.
هل ستبقى هناك أموال لتخفيف عبء سبل العيش الشاقة على الشعب والعمال المحرومين والكادحين، في نظام، نخره الناهبون والفاسدون، وأنفق كل العائدات والإيرادات على الأجهزة القمعية وتصدير الإرهاب والتدخل في بلدان المنطقة؟
من ناحية أخرى ، نشهد كل يوم في مدن مختلفة، احتجاجات متزايدة من جانب العمال المضطهدين، وفي هذا الصدد ، في شهر مايو ، جاءت رسالة السيدة مريم رجوي كما يلي:
"تحية للعمال والكادحين المنتفضين، وأدعو عموم الشعب الإيراني وخاصة الشبان لدعم وأطالب المنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان وحقوق العمال بإدانة السياسات المناهضة للعمال التي يتبعها نظام الملالي والعمل الفوري على تحرير المعتقلين.
وأكدت السيدة مريم رجوي مؤكدة إعادة حقوق العمال المغتصبة في ظل النضال ضد النظام المناهض للعمال بأكمله وقالت:
"رغم كل الضغوطات الهائلة والسياسات القمعية لنظام الملالي، فقد أثبت العمال والكادحون الإيرانيون كما أثبوا خلال العام الماضي في احتجاجاتهم وانتفاضاتهم، أنهم لن يستسلموا أو يقعدوا، فهم يتمتعون بدعم وتضامن النساء والشبان والطلاب وكل أقسام المجتمع الإيراني المحتج".
 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة