الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانشهادات مروعة عن جرائم النظام الإيراني خلال محاكمة حميد نوري في ستوكهولم

شهادات مروعة عن جرائم النظام الإيراني خلال محاكمة حميد نوري في ستوكهولم

0Shares

عقدت صباح اليوم الخميس 2 سبتمبر الجلسة الثانية من الأسبوع الرابع لمحاكمة حميد نوري أحد مرتكبي مجزرة عام 1988 بحق السجناء السياسيين.
وشهد نصر الله مرندي، أحد المدعين الرئيسيين في قضية حميد نوري، في هذه الجلسة. وكان نصر الله مرندي قد اعتقل عام 1981 لدعمه منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، وتم إطلاق النار عليه أثناء اعتقاله، وتعرض في نفس الوقت لتعذيب شديد.

 

 

وقُتل العديد من أقاربه، وسجنه نظام الملالي لمدة 10 سنوات حتى عام 1991، بما في ذلك سجن إيفين، وقزل حصار، وخاصة سجن جوهردشت.
وبالتزامن مع عقد المحكمة نظم الإيرانيين المقيمين في السويد، أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية تظاهرة كبيرة أمام المحكمة، فضلا عن معرض عن أوضاع حقوق الإنسان في إيران.

وجاء إيرانيون من مختلف أنحاء السويد إلى ستوكهولم لحضور جلسة المحكمة هذه.
وكان حميد نوري قد اعتقل في نوفمبر 2019 لدوره المباشر في مذبحة السجناء السياسيين في إيران كمساعد للمدعي العام في سجن جوهر دشت (غرب طهران) ويحاكم في ستوكهولم.
وفي جلسة المحكمة اليوم، قدم السيد نصر الله مرندي للمحكمة مشاهداته المباشرة عن حميد نوري في السجن، وكذلك تواجده في ممر الموت ووقوفه أمام فرقة الموت.
وأوضح نصر الله مرندي في المحكمة أن ما حدث له كان بعد 14 شهرًا من اعتقاله. وصدرت عقوبته خلال عشر دقائق دون حضور محاميه. وحكم عليه بالسجن 15 عاما.

 

 

وكان في البداية في إيفين ثم في سجن قزل حصار لعدة سنوات وأثناء المذبحة 1988 كان في سجن جوهر دشت وبعد المذبحة ذهب إلى سجن إيفين مرة أخرى.
كان في ممر الموت في جوهردشت وتم اقتياده ذات مرة إلى فرقة الموت.
شهد نصر الله مرندي أنه في عام 1987 تعرض هو وسجناء آخرون للضرب عدة مرات على يد حميد نوري وناصريان.
وأضرم سجين يدعى علي طاهر جويان الذي ضغطوا عليه لإعطاء معلومات في عنبر السجن، النار في نفسه باستخدام الزيت، واستشهد بعد أيام بسبب الإهمال المتعمد.
وقال مرندي: بدأ تنفيذ 67 عملية إعدام في سجن جوهردشت في 30 يوليو/حزيران 1988.

في ذلك الوقت، كان ناصريان وحميد عباسي وداود لشكري مسؤولين عن إعداد السجناء ليتم نقلهم إلى فرقة الموت.
قال إنه شهد بنفسه أنه بين 30 يوليو و 1 أغسطس 1988، غادر عدد من السجناء العنبر 2 ولم يعودوا قط.

وكشف لاحقاً عن إعدامهم، ومنهم غلام رضا اسكندري، وأصغر مسجدي، ومهرداد أردبيلي، وحسين بحري، ورضا زند، وغيرهم.
قال إنه في 1 أغسطس / آب 1988، دخل داود لشكري السجن وأخذ كل من تجاوزت عقوبتهم 10 سنوات.
كنا جميعًا معصوبي الأعين بالخارج، وكنت من بين الذين حُكم عليه لمدة 15 عامًا.
وأوضح مرندي أنه في الأيام التالية، تم نقل السجناء في مجموعات إلى ممر الموت ونقلهم واحدًا تلو الآخر إلى "غرفة الموت" لمواجهة فرق الموت.
وعقب شهادته، أشار إلى إعدام عدد من أنصار منظمة مجاهدي خلق، ومنهم طاهر بزاز حقيقت طلب، وسيد علي رسلي.

واقتاد حميد نوري قاسم سيفان وعلي حق وردي وحسين قزويني وخمسة إلى ستة آخرين إلى موقع الإعدام وتم إعدامهم.

 

 

وفي يوم آخر، كان يقوم بنقل عدة مجموعات من 10 إلى 12 شخصًا لإعدامهم.
فيما يتعلق بأحد الذين تم إعدامهم، حسين سيف آبادي، طالب النخبة في جامعة بولي تكنيك طهران، قال مرندي إنه عندما عاد حسين إلى الممر من فرقة الموت، قال للوفد إنه متهم بدعم مجاهدي خلق، ولهذا تم إعدامه في ذات اليوم لنفس السبب.
كما ذكر نصر الله مرندي أن المدعين العامين في سجني جوهردشت ناصريان وحميد عباسي أرادوا دائمًا تدمير هويتنا كمجاهدين ولم يكونوا مستعدين لسماع كلمة مجاهد منا.

وفي شهادته، أشار مرندي أيضًا إلى خطابه في السويد عام 2001، والذي كشف في الوقت نفسه دور حميد نوري في عمليات الإعدام.
وقال شاهين قبادي المتحدث باسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في تصريح صحفي أمام محكمة سويدية: نحن ندعو إلى تحقيق أممي مستقل في مذبحة عام 1988 حتى نتمكن من محاكمة قادة نظام الملالي، وخاصة رئيسي وخامنئي، الذين تورطوا جميعًا في المذبحة، أمام محكمة دولية.

وقال شاهين قبادي المتحدث باسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في تصريح صحفي أمام المحكمة السويدية: نحن نطالب بتحقيق مستقل من قبل الأمم المتحدة في قضية المجزرة  ومحاكمة قادة النظام الإيراني الذین هم المتورطين بشكل كامل في المجزرة أمام محكمة دولية. وخاصة رئيسي وخامنئي اللذان متورطان بشكل مباشر في المذبحة.
يُذكر أنه في عام 1988، عقب فتوى الخميني، زعيم النظام الإيراني آنذاك، تم إعدام أكثر من 30 ألف سجين سياسي، معظمهم من مجاهدي خلق، في جميع أنحاء إيران في غضون بضعة أشهر.

وتم دفن الضحايا في مقابر جماعية سرية. كان إبراهيم ريسي عضوًا في لجنة الموت في طهران التي قتلت الآلاف من مجاهدي خلق في عام 1988. حتى الآن، لم يجر أي تحقيق مستقل للأمم المتحدة.
وقال الأمين العام لمنظمة العفو الدولية في بيان بتاريخ 19 يونيو / حزيران 2021: "حقيقة أن إبراهيم رئيسي أصبح رئيساً بدلاً من التحقيق في جرائمه ضد الإنسانية هي تذكير مرير بالإفلات من العقاب الذي يتمتع به المجرمون في إيران."
في مؤتمر عقد في 27 أغسطس، وصف خبراء القانون الدولي مذبحة السجناء في عام 1988 بأنها إبادة جماعية وجريمة ضد الإنسانية.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة