يوم الثلاثاء 22 أيار جرت مراسيم تشييع جثمان الشهيد اميد رضا يوسفيان من شهداء انتفاضة كازرون في الساعة الخامسة بحضور كثيف من المواطنين. كما جرت مراسيم تشييع لجثماني الشهيدين علي محمديان آزاد وهادي جهانتاب في الساعة السادسة في مقبرة «سيد محمد نوربخش».
وتعرض مهدي جهانتاب للتعذيب ودخل حالة الغيبوبة، وعائلته علمت بعد يومين أنه في ثلاجة الأموات. انه في اليوم الأول اعتقل وخضع للتعذيب والضرب وفقد روحه بحيث لم يكن يعرفه أحد.
عائلته كانت تبحث عنه ويوم أمس تعرفت على ابنها.
وأما الشهيد علي محمديان آزاد فطاردوه حتى شارع فلسطين وقتلوه. لأنه كان الشخص الذي أحرق الاطارات أمام مخفر قوى الأمن مع أصدقائه.
المواطنون كانوا يهتفون: غدا ساحة الشهداء. فيما كان أحد سلطات النظام يدعو المواطنين إلى الهدواء ووعدهم بأن جميع المعتقلين سيتم الافراج عنهم حتى بعد غد. ولكن المواطنين لم يعتنوا بكلماته وهتفوا:
هيهات منا الذلة.
وبعد نهاية المراسيم توجه المواطنون إلى ساحة الشهداء وهتفوا:
النائب العام عديم الغيرة يجب إعدامه
رضا زاده عديم الغيرة يجب إعدامه
قسما لدماء الشهداء – نجتمع غدا في ساحة الشهداء
نحن فرقة ديوان (أحد القادة القدامى لكازرون)
كازرون تموت ولا تقبل الذل
هيهات منا الذلة
لا نهدأ ما لم نستعيد حقنا
ليطلق سراح المعتقل البريء
وكان رجال الأمن المتنكرين منتشرين بين المواطنين إلا أن الناس لم يعتنوا بهم.
وكانت خطوط الانترنت مقطوعة يوم الثلاثاء.
وخططوا لتكون مراسيم التشييع للشهداء الثلاثة منفصلة بعضها عن البعض لكي لا يزدحم الناس وكانت مساجد الفاتحة منفصلة بعضها عن البعض.
اثنان من الشهداء تم دفنهما في مقبرة سيد محمد خاك ولكن في ساعات مختلفة. والشهيد الثالث في مقبرة بهشت زهرا.