الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومتقرير الاستخبارات الألمانية ضد النظام الإيراني والنقاط الناتجة عنه

تقرير الاستخبارات الألمانية ضد النظام الإيراني والنقاط الناتجة عنه

0Shares

•    جاء في خبر قبل أيام، أن جهاز الاستخبارات لحماية الدستور في ولاية بادن-فوتنبرغ الألمانية أصدر تقريراً عن الأنشطة غير القانونية لوزارة المخابرات الإيرانية في ألمانيا، مما أثار حفيظة الكثيرين على الصعيد الدولي. ويبين التقرير إلى حد ما مدى الأنشطة التجسسية الخارجية للنظام تحت غطاء النشاطات الدبلوماسية، ويكشف عن العديد من سياسات الملالي.

 المحاور الرئيسية في تقرير الاستخبارات الألمانية لعام 2017
التقرير يتضمن نقاطاً مهمة للغاية، بما في ذلك:
 • الوكالات السرية الإيرانية منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية، هي أداة مركزية لممارسة السلطة السياسية والقيادة الدينية.
•يشير هذا التقرير بالتحديد إلى إيران، ويتركز أساساً على الطابع القمعي للنظام الحاكم في إيران، بينما يتركز فيما يتعلق بالبلدان الأخرى، أكثر على عملية التجسس في ألمانيا ويشرح في هذا الصدد.
• يؤكد التقرير أن المهمة الرئيسية والهدف الأساسي لأنشطة التجسس التي يقوم بها النظام في ألمانيا هو قمع المعارضة الإيرانية.
• يؤكد التقرير على أن تركيز أنشطة التجسس التي يقوم بها النظام هو العمل ضد منظمة مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، مع التركيز في ذلك على عنصرين:
-التجسس ورصد عناصر المقاومة الإيرانية
-الحصول على معلومات وجمع «بيانات مختلفة» عن الإيرانيين الذين تم رصدهم.
•يشير التقرير إلى أن جزءًا من هذه الأنشطة يتم توجيهه مباشرة من وزارة المخابرات الإيرانية داخل إيران، والجزء الآخر من خلال محطات الاستخبارات الإيرانية في البعثات الدبلوماسية والمكاتب القنصلية للنظام في الخارج. الأمر الذي تم الكشف عنه بشكل كاف بالوثائق والمستندات من قبل المقاومة الإيرانية قبل سنوات عديدة.

 نقطتان مهمتان في تقرير الاستخبارات الألمانية
يصر جهاز الاستخبارات الألمانية الداخلية على:
أولا:
(النظام الحاكم) في إيران يواصل البحث عن المواد والعلوم والتكنولوجيا اللازمة لتطوير أسلحة الدمار الشامل وتحسين أنظمة حمل هذه الأسلحة.
على الرغم من أن ظاهر القضايا يظهر التزام إيران ظاهرياً بالاتفاق النووي المنعقد مع ممثلي المجتمع الدولي في عام 2015 (أي الاتفاق الشامل المشترك) ، ولكن التقرير يركز على:
النظام الحاكم في إيران يتركز على جمع منظومات الأسلحة النووية، التي لم يضع الاتفاق أية آلية لها (أي استغلال الفجوات التي وضعت له في الاتفاق!).
ونتيجة لذلك ، أصبح لدى الحكومة الآن ثلاثة نماذج صاروخية بمديات تصل إلى 3000 كيلومتر. وتركز جهود إيران الآن في مجال كسب (المواد) المتعلقة بموضوع الانتشار للحصول على التكنولوجيات اللازمة فيما يخص «الفراغ والتحكم وأدوات القياس وغيرها من المعدات الإلكترونية».
ثانيا:
والأهم من ذلك أن تقييم مؤسسة الاستخبارات الألمانية المحلية هذه يوحي بأنه مع تصاعد الأزمة في علاقات النظام  مع الولايات المتحدة الأمريكية والآراء النقدية للحكومات الغربية بشأن برنامج إيران النووي، من المحتمل أن تتكثف أنشطة الاستخبارات لجمهورية إيران الإسلامية على الأراضي الألمانية.

أهمية وقت صدور تقرير الاستخبارات الألمانية
يأتي صدور التقرير في أعقاب الضربة التي تلقتها سياسة المساومة والاسترضاء مع الملالي، وبعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وخروج الشركات الأوروبية الكبرى من إيران، وفي الوقت الذي علق النظام الآمال كثيراً على الدول الأوروبية، وخاصة ألمانيا وذلك للحفاظ على التوازن. 
إن هذا التقرير والتقارير المشابهة التي لهذا السبب لاقت انعكاسا كثيراً لدى الرأي العام أيضاً، سوف تخلق عوائق أكبر أمام استمرار سياسة الاسترضاء في الدول الأوروبية وتجعل التواصل مع النظام أكثر رفضاً.
 أهمية محتوى تقرير الاستخبارات الألمانية
إن محتوى التقرير في الوضع الحالي، يعطي صورة لأي مراقب خارجي، ما يلي:
• قلق النظام المستمر، هو منظمة مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، حيث بدوره، تعريف جيد للغاية ودقيقة من وجود بديل نشط يوجه الاحتجاجات النشطة والانتفاضات داخل إيران لإسقاط النظام، والنظام الإيراني هنا يشير أصابعه بألف لغة وبنشاطاته الاستخبارية والأمنية الهسترية في الأراضي الألمانية، نحو البديل ليقول من هو البديل!
 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة