الأربعاء, أبريل 24, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومتفشي وباء كورونا في ايران وتوقع انفجار الغضب الشعبي

تفشي وباء كورونا في ايران وتوقع انفجار الغضب الشعبي

0Shares

المتحدثة باسم وزارة الصحة: ​​ارتفع هذا الأسبوع عدد المدن التي تعيش في حالة حمراء جراء تفشي وباء كورونا من 88 إلى 109 مدن.

وقال رئيس مقر مكافحة وباء كورونا في طهران، زالي: إن عدد الوفيات في محافظة طهران يتزايد بسرعة وتشهد طهران موجة ثالثة من تفشي الوباء.

وقال مساعد مدير مستشفى مسيح دانشوري، طبرسي: إذا استمر الحال على ما هو عليه، سيصل عدد الوفيات جراء الإصابة بوباء كورونا إلى 600 شخصًا في اليوم.

وقال مساعد رئيس جامعة أصفهان للعلوم الطبية: إن الوضع أصبح أكثر صعوبة وتعقيدًا وسوف يؤدي إلى مضاعفة عدد الوفيات بمقدار 4 أو 5 مرات.

وقال حريرجي: فاقت مشکلتنا قضیّة الموجات المتتالیة… نحن نواجه عاصفة بحرية[فی کورونا]. إذ يزداد عدد الحالات التي تعالج في المستشفيات هذا الأسبوع بشكل مطرد للغاية.

الموجة الثالثة بدأت

هذه الاعترافات ليست سوى جانب من الاعترافات التي أدلى بها عناصر وعملاء نظام الملالي المضطلعين بالشؤون الصحية والطبية خلال اليوم أو اليومين الأخيرين، وتشير جميعها إلى أن الموجة الثالثة من تفشي وباء كورونا قد بدأت وسوف تجتاح جميع أرجاء البلاد في القريب العاجل.

موجةٌ يتفق جميع المعنيين على أنها أكثر ترويعًا وفتكًا من الموجتين السابقتين بمراحل، ولا يمكن لأحد أن ينكر هذه الحقيقة، لدرجة أن روحاني أيضًا لا يمكنه أن يتستر عليها، على الرغم من وقاحته اللامحدودة في الاتجاه نحو وصف الكوارث بأنها أمور طبيعية وقلب الحقائق، وأضطر إلى الاعتراف بأننا نواجه مرحلة صعبة للغاية هذا العام. (تلفزيون نظام الملالي، 17 سبتمبر 2020 ).

بيد أن الحقيقة التي يسعى الملالي للتستر عليها وقلبها رأسًا على عقب هي أن الموجة الثالثة نتيجة مباشرة لسياسة وأداء نظام الملالي بشكل أكثر وضوحًا من الموجتين السابقتين، وبالتحديد هي نتيجة لإصرار روحاني وغيره من ملالي النظام الفاشي على إقامة مراسم حداد محرم.

كما أنهم ما زالوا يسعون في هذا الصدد إلى أن يعزو تفشي وباء كورونا إلى عدم رعاية المواطنين للبروتوكولات الصحية.

التبرير المسبق لقتل أبناء الوطن عمدًا مع سبق الإصرار والترصد

عندما أصر خامنئي وروحاني وغيرهم من الملالي الحاكمين على إقامة طقوس حداد محرم بـ «نفس المجد المألوف»، كانوا يدركون بأنفسهم جيدًا أنهم يفتحون أبواب جهنم للناس.  وإذا عدنا إلى الوراء الآن ونظرنا إلى كلمات هؤلاء المجرمين في تلك الأيام، يمكننا أن ندرك هذه الحقيقة بوضوح.

ونظرًا لأن جميع الخبراء قالوا إن النتائج الكارثية لإقامة مراسم تاسوعاء وعاشوراء ستظهر خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، بادر روحاني بإرسال رسالة مقدمًا بعد إقامة مراسم عاشوراء مباشرة لتشويه الحقائق، وقال مشيدًا بقادة المواكب الدينية: " إن صور رعاية التباعد أثناء إقامة مراسم الحدد هذا العام تجسد كبرياء وفخر عظيم". (تلفزيون نظام الملالي، 30 أغسطس 2020). في حين أن جميع الصور أظهرت، لسخرية القدر، أنه لم يكن هناك تباعد على الإطلاق وأنه أمر مستحيل التحقيق أيضًا.

وفي الختام، شكر روحاني مراجع التقليد العظام والعلماء المستنيرين الذين فتحوا الطريق بفتاويهم. والجدير بالذكر أنه يشير هنا إلى التصريحات والفتاوى الإجرامية للمراجع الحكومية التي أصرت على إقامة مراسم الحداد بنفس المجد المألوف مهما كان الثمن وفتحوا الطريق أمام خامنئي وروحاني للزج بأبناء الوطن في مذبحة كورونا.

وفي هذا الصدد، تقمص حريرجي، المساعد الدجال لوزير الصحة، دور الهتّاف لروحاني في نفس اليوم وقال باحتيال: "لقد واجهنا في الأيام القليلة الماضية قضيتين مهمتين للغاية تتعلقان بكورونا، إحداهما هي إقامة مراسم الحداد والأخرى هي الرحلات لقضاء الإجازات.

وفيما يتعلق بإقامة مراسم الحداد أقول بصراحة ووضوح شديد أن مستوى رعاية المواطنين والمعزين للبروتوكولات الصحية أدهشنا حقًا". وهكذا برأ مقدمًا مقيمي مراسيم الحداد وعزا تفشي وباء كورونا إلى القيام بالرحلات لقضاء الإجازات.

وبخسة بادر هذا الدجال بالإشادة بخامنئي في تلفزيون نظام الملالي في 15 سبتمبر 2020، على أنه جلس في عزلة يوم عاشوراء وأقام يوم عاشوراء منفردًا وفقًا لإرشادات مقر مكافحة وباء كورونا، بيد أنه تحامل على المواطنين واعتبرهم مستهترين ولا يراعون البروتوكولات الصحية. 

كورونا نعمة وفرصة لنظام الملالي عدو البشرية

والحقيقة، كما قال خامنئي صراحةً هي أنه يرى كورونا نعمة وفرصة. نعمةٌ وفرصةٌ ليستخدم الخسائر البشرية الفادحة جراء هذا الوباء كدرع بشري لمواجهة خطر الانتفاضة والإطاحة به وبنظامه الفاشي.

ولهذا السبب، تجبر الإجراءات المتعددة التي تم اتخاذها خلال شهر مضى بدءًا من إجراء الامتحان العام للالتحاق بالجامعات وصولًا إلى إقامة احتفالات وتجمعات شهر محرم والإصرار على افتتاح العام الدراسي الجديد قبل الأوان؛ الأفراد الأكثر شكًا على الإيمان بأن خامنئي وروحاني يزجان بأبناء الوطن في مذبحة كورونا عمدًا مع سبق الإصرار والترصد بحثًا عن الأمن لهما ولنظامهما الشرير من خلال فرض اليأس والحزن على الناس والمجتمع بأسره.

والجدير بالذكر أن هناك البعض من حاشية نظام الملالي ومَن بداخله يشهدون حتمًا الآن بهذه الحقيقة التي سلط الضوء عليها زعيم المقاومة الإيرانية أول مرة حيث قال عضو مجلس شورى الملالي: "يبدو أنهم (الحكوميون) أقسموا على قتل الناس جميعًا".

كما قال الوزير السابق في نظام الملالي ورئيس المجلس الأعلى للمنظومة الطبية، مصطفى معين: " إن أزمة تفشي وباء كورونا تعتبر حتى الآن أداة للتستر على مطالب المجتمع" (صحيفة "شرق"، 1 سبتمبر 2020).

نعم، إن الولي الفقيه المتخلف يظن أنه بإمكانه أن يحول دون اندلاع الانتفاضة باستغلال تفشي وباء كورونا وما ينجم عنه من خسائر بشرية فادحة، بيد أن تحول الحزن والأسى إلى الغضب والكراهية والإصرار على الإطاحة بكورونا ولاية الفقيه ليس ببعيد المنال.

وكما صرح زعيم المقاومة الإيرانية السيد مسعود رجوي في رسالته الأخيرة في 7 سبتمبر 2020 ، فإن: "جيش الجياع مستعد للانفجار والثورة والانتفاضة ليطوي صفحة اعتماد نظام ولاية الفقيه الخسيس على وباء كورونا وما ينجم عنه من خسائر بشرية فادحة، وسيفجر بركان غضب الشعب الإيراني. والحقيقة المؤكدة هي أن المنتفضين هم من يصنعون النصر".  

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة