السبت, أبريل 20, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانحقوق الإنسانتفسير الحرية من منظور كبير جلادي سجن إيفين، إبراهيم رئيسي

تفسير الحرية من منظور كبير جلادي سجن إيفين، إبراهيم رئيسي

0Shares

إن العبثية جزء لا يتجزء من طبيعة قادة نظام ولاية الفقيه، بيد أنه لن يكن من المستغرب أن يدعي قاتل آلاف السجناء السياسيين شنقًا في إيران لمجرد تعبيرهم عن آرائهم؛ أنه نصير حرية الفكر والتعبير.

يقول إبراهيم رئيسي، جلاد السجناء السياسيين في عام 1988 في أحد تعليقاته:

"تتجلى الحرية في ضوء الأمن، وأنا أؤمن أيمانًا راسخًا بحرية الفكر وحرية التعبير".

(إبراهيم رئيسي، صحيفة "المشرق"، 31 مايو 2021).

تفسير أحد كبار الجلادين للحرية

كان رئيسي يتلقى أوامره من خميني، وهو من أعضاء فرقة الموت، وتُثقل كاهله دماء 30,000 شاب إيراني عاشق للحرية ومن خيرة شباب الوطن الأكفاء، وعندما يتحدث عن الحرية يجب أن نضع في اعتبارنا أن الحرية التي يؤمن بها تتخطي الحدود الأمنية. فمهوم الكلمة الدالة على الأمن في هذا النظام الفاشي لا يخفى على أحد، إذ أن منظوره دون الحاجة إلى أي تفسير هو القمع وقتل الحرية والأحرار الإيرانيين للمحافظة على سلطة الملالي. 

رئيسي، عضو "فرقة الموت"

ولكي ندرك مفهوم بعض الكلمات، من قبيل "المدعي العام" و"القاضي" في نظام ولاية الفقيه في مرحلة ارتكاب المجزرة وفيما قبلها وبعدها نلفت نظر حضراتكم إلى التقرير التالي:

يفيد تقرير السجناء الذين كانوا محتجزين آنذاك، وتحديدًا في 28 يوليو 1988 في زنزانات في سجن إيفين أن فرقة الموت كانت متمركزة في مبنى المحكمة القريب من قاعة الاجتماعات. وكان يتم إحضار السجناء إلى المحكمة معصوبي الأعين، وبعد تحديد الموقف وإصدار المعمم نيري والمعمم رئيسي والمعمم بورمحمدي الحكم بالإعدام، يتم نقلهم إلى الطابق السفلي من المبنى الـ 209 وإعدامهم شنقًا في هذا المكان. وبعد أيام قليلة، تم إزالة الحاجز بين المحكمة وزنزانات المبنى الـ 209 للإسراع في تنفيذ عمليات الإعدام قدر الإمكان، وتم كل شيء في هذا المبنى.

وكتب أحد السجناء في هذا الصدد، ما يلي:

" كان يتم إحضار السجناء من مختلف العنابر إلى المبنى الـ 209، ثم يتم نقلهم إلى زنزانات انفرادية بعد المحاكمة وإحضارهم واحدًا تلو الآخر إلى الطابق السفلي من المبنى الـ 209 لتنفيذ حكم الإعدام. 

 وكانوا قد خصصوا غرفة في هذا المكان لفرع تنفيذ الأحكام. وكانوا في بداية الأمر ينقلون السجين إلى هذه الغرفة ويعطونه حقيبتين بلاستيكيتين ذات اللون الأسود أثناء إبلاغه بحكم الإعدام ويطلبون منه أن يضع مقتنياته في إحداهما وإذا كان لديه وصيه عليه أن يكتبها ويضعها في الحقيبة الأخرى. ثم كانوا يعطون قلم سبورة سميك للمحكوم عليه بالإعدام ويطلبون منه أن يكتب اسمه بشكل مقروء على ساعد يده، ثم يقتادونه بطريقة مهينة إلى غرفة الإعدام. وكانوا قد قاموا بتركيب سارية ذات قاعدتين تحتوي على 5 مشانق، ويوجد تحت كل مشنقة كرسي أو مقعد بلا ظهر أو ذراعين، وعندما يتم رفع السجين معصوب العينين على الكرسي يركلونة الركلة الأخيرة لإسقاطه من على الكرسي.

هذا مجرد مثال واحد على الجريمة التي لا تزال أبعادها المجهولة مخفية

المصير المشترك للولي الفقيه وكبير جلاديه

ومن المؤكد أن خامنئي لا خيار أمامه في الفترة الأخيرة من حكمه سوى اللجوء إلى جلاد مجزرة عام 1988، لأنه يعلم أنه تم تدمير جميع الأبراج المحصنة خلف كبير جلادي الملالي هذا، وليس أمامه طريق للعودة إلى عالم البشر.

فهل من المقدر أن تكون نهاية خامنئي ورئيسي هكذا معًا؟ هذا هو السؤال الذي سيجيب عليه الاتجاه المتسارع للتطورات في القريب العاجل.

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة