السبت, أبريل 20, 2024
الرئيسيةمقالاتتفاقم الصراع بشأن خلافة خامنئي

تفاقم الصراع بشأن خلافة خامنئي

0Shares

استمرارًا لأزمات النظام، إستفحلت هذه الأيام الأزمة بشأن خلافة خامنئي بشكل غير مسبوق. وآخر ملامحها  الصراع الجاري بين أقطاب النظام من أجل الاستحواذ على منصب الولي الفقيه للنظام والذي هو أساس وأصل النظام ونقطة الارتکاز الاساسية فيه.

من ناحية أخرى زادت حملات قادة ومسؤولي النظام على منظمة مجاهدي خلق.

الكاتب فهمي أحمد السامرائي يركز في مقاله على هذين المجالين ويقول: لاريب من إن النظام الايراني وفي خضم هذه الازمة وخوفه من آثارها وتداعياتها فقد قام بإرسال وزير الخارجية الى الکويت والبلدان الاسکندنافية من أجل أن يجد للنظام متنفسا.

النظام يسعى لخداع هذه الدول والحصول على مکاسب منها ولکن دونما مقابل، ولهذا فإن المطلوب الحذر من هذا النظام وعدم مد يد المساعدة له.

فيما يلي نص المقال:

 

 

فهمي أحمد السامرائي

 على وقع الاحداث والتطورات غير المسبوقة التي يشهدها نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وفي ظل إستفحال أزمة النظام في المرحلة النهائية من عمره فقد بدت مٶشرات الصراع غير المسبوق في القمة حول خلافة الولي الفقيه من خلال الرد الصريح من صادق لاريجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام على رجل الدين المقرب من المرشد الاعلى، محمد يزدي. وهذا الصراع يجسد مدى عمق الازمة ودرجة الخطورة التي وصلت إليها.

 

المرشد الاعلى للنظام الايراني والذي أثيرت خلال الفترات المنصرمة الکثير من التقارير التي تشير الى إصابته بسرطان البروستات وإحتمال وفاته مما صار الحديث يجري علنا بشأن خلافته في أعلى هرم النظام، لکن أن يصل الامر الى حد المهاترات ولغة غير مسبوقة تطعن في ليس في کفائة المقابل بل وحتى في شخصيته وإن صادق لاريجاني عندما يخاطب يزدي المقرب من خامنئي قائلا:" لماذا ابتليت بهذا الوضع؟ في فقرة منقولة منك، نرى فقرات خلافا للحقيقة وإهانة!

 

ماذا فعلت في مجال البحث العلمي؟

 

هل فعلت أي شيء سوى الصراخ والغوغائية وتشويه سمعة المسؤولين والكبار وتوجيه افتراءات والتحقير؟"، صادق لاريجاني هنا يطعن في قدرات وإمکانيات يزدي العلمية کرجل دين ويشکك بها بل وإنه يصوره کرجل شارع لايعرف سوى"الصراخ والغوغائية وتشويه سمعة المسؤولين والكبار وتوجيه افتراءات والتحقير"، ويضيف لاريجاني وهو يسترسل في توجيه الاهانات ليزدي تباعا بحيث ينال منه حتى في مجال عمله قائلا:" في مجلس صيانة الدستور، كلماتك غير دقيقة وغير جديرة بالثقة وحتى غير واضحة للأعضاء. إذا ظلوا صامتين ولم يقولوا شيئا، فإنهم يحترمون كبر عمرك." ولاريب من إن هکذا لغة وخطاب غريب وفريد من نوعه من جانب شخص في قمة هرم النظام وقريب من المرشد الاعلى نفسه، تأکيد عملي بأن الازمة الحادة التي يعاني منها النظام قد وصلت فعلا الى القمة وإن الصراع جاري بين أقطاب النظام من أجل الاستحواذ على منصب المرشد الاعلى للنظام والذي هو أساس وأصل النظام ونقطة الارتکاز الاساسية فيه.

 

إستفحال هذا الصراع يتزامن مع حملة تصريحات غير مسبوقة من جانب قادة ومسٶولي النظام ضد منظمة مجاهدي خلق وإتهامها بأنها صارت تٶثر على سياسة"البيت الابيض"!! کما قال المتحدث بإسم حکومة روحاني علي ربيعي أو کما قال قائد حرسي سابق يدعى قاسمي بأن مجاهدي خلق قد تغلغلوا في مختلف الوزارات وصاروا يهيمنوا عليها، ولاريب من إن النظام الايراني وفي خضم هذه الازمة وخوفه من آثارها وتداعياتها فقد قام بإرسال وزير الخارجية الى الکويت والبلدان الاسکندنافية من أجل أن يجد للنظام متنفسا وحري على الکويت والدول الاسکندنافية أن تعلم بأن ظريف ليس إلا ساعي بريد وهو لايملك من الامر شيئا وليس في يده أية سلطات لإتخاذ قرارات هامة ولذلك فإنه يسعى لخداع هذه الدول والحصول على مکاسب منها ولکن دونما مقابل، ولهذا فإن المطلوب الحذر من هذا النظام وعدم مد يد المساعدة له.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة