السبت, أبريل 20, 2024
الرئيسيةمقالاتتعيين السفاح رئيسي انتصارٌ أم هزيمةٌ لخامنئي؟

تعيين السفاح رئيسي انتصارٌ أم هزيمةٌ لخامنئي؟

0Shares

الاحتجاج على القمع

إن انتهاء انتخابات سلطة الملالي بفوز رئيسي بمقعد رئاسة الجمهورية كان جريمة يتوقعها الجميع منذ فترة طويلة حتى الأطفال الإيرانيين.

وكان خامنئي دائمًا ما يكشف عمليًا وعلانيةً اعتبارًا من العام الماضي عن سمات "الحكومة الإسلامية الفتية" بالحديث عن ملامح الوجه القبيح للسفاح إبراهيم رئيسي. وقام بنفسه بتذليل جميع العوائق التي تحول دون انتزاع هذا المعمم السفاح المجرم لمقعد رئاسة الجمهورية عنوة انتهاكًا لرغبة الشعب. 

كما أن خامنئي في الخطوة الأخيرة اختار إبراهيم رئيسي من صناديق الاقتراع الخالية باللجوء إلى أساليب نظام الملالي المعروفة، من قبيل شراء الأصوات وفبركتها والتصويت الإجباري وتهديد الجنود والسجناء وموظفي الحكومة والأهم من ذلك كله هو هندسة الانتخابات في غرفة تجميع الأصوات.

هل هذا نصر أم قبول للهزيمة؟

بعد أن اغتصب السفاح رئيسي مقعد الرئاسة، يتعين علينا أن ندرس سؤالًا مهمًا، ألا وهو : هل تعتبر تولية سفاح مكروه ومعروف أنه مدرج في قائمة العقوبات الأجنبية وتتهمه المنظمات الدولية أيضًا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية؛ انتصارًا بالنسبة لخامئي أم أنه فشل ذريع؟

ولا يفوتنا أن نذكر بأنه حتى داخل نظام الملالي أيضًا وصف المعمم حسن روحاني إبراهيم رئيسي، مرشح الانتخابات الرئاسية في عام 2017 بأنه شخص لا كفاءة له في أي شيء سوى الزج بالمواطنين في السجون وإعدامهم.

وبناءً عليه، فإن اختيار مثل هذا السفاح من الصناديق الخالية في مسرحية الانتخابات يعتبر هزيمة ما بعدها هزيمة بالنسبة للولي الفقيه.

الهزيمة النكراء المهينة

والجدير بالذكر أنه بعد التطور السياسي المهم والناجح الذي حققته المقاومة الإيرانية بتقديم السيدة مريم رجوي كرئيسة للجمهورية منتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في عام 1993، سعى خامنئي ونظامه الفاشي بقناع الإصلاح والعصرنة الوهمي إلى أن يخلق أملا زائفًا في عالم السياسة الدولية بأن هناك تيار عصري داخل سلطة الملالي الوحشية. وبالتالي بدأت موجة من سياسة الاسترضاء والاستعطاف المخزية مع الملالي الحاكمين، وكان الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية الدامية ضحية لهذه السياسة الشريرة وكان لزامًا عليهم أن يدفعوا أرواحهم وعمرهم ثمنًا لها.

لقد قيل وكتب الكثير عن سنوات الاسترضاء المشؤومة وإدراج المقاومة الإيرانية في قوائم الإرهاب زورًا وبهتانًا لإرضاء الملالي الحاكمين. ولكن يكفي أن نشير إلى أن قصف الدول الغربية لقواعد جيش الحرية المعلنة وحتى موقع قيادة المقاومة الإيرانية في العراق حتى الإنقلاب المخزي في 17 يونيو في باريس والحصار والضغط على المناضلين من أجل الحرية؛ كلها نتاج هذه السياسة القذرة، أي أن هناك وهم فاضح بوجود تيار عصري في نظام ولاية الفقيه الوحشي.

تعيين سفاح سجن إيفين رئيسًا للبلاد علامة على احتضار نظام الملالي 

وكانت السيدة مريم رجوي قد قالت في المؤتمر العالمي المنعقد في أعقاب إصدار حكم محكمة أنتويرب التاريخي ضد الدبلوماسي الإرهابي التابع لنظام الملالي؛ فيما يتعلق بسياسة الاسترضاء المخزية التي ينتهجها الغرب بالاحتضان الكاذب لنظام الملالي: "لا يمكن لأحد أن يحيي هذه السياسة الميتة والمدفونة".

وكانت الإصلاحات البذيئة والعصرنة الكاذبة هي الذريعة الوحيدة للمجتمع الدولي لإعطاء الفرصة لنظام الملالي الشرير لتحقيق أرباح ضخمة من وراء المصالح الاقتصادية الناجمة عن نهب الموارد الطبيعية الإيرانية. بيد أنه بوفاة هذه السياسة وانتهاء مدة صلاحيتها، اضطر خامنئي إلى إزالة قناع الإصلاح المضلل من على الوجه البشع للوحش.

ويعتبر هذا الإجراء الذي اتخذه خامنئي إعلان حرب مباشرة على الشعب الإيراني، وشهادة على شرعية موقف مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية التي أعلنت عدة مرات أن "الحدأة لا ترمي كتاكيت" ولا يوجد داخل نظام ولاية الفقيه الإجرامي أي عصرية واحتضان حقيقي.

كما أن مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية هم الذين لا يزالون صامدين في طليعة مواجهة الضباع الهمجية لولاية الفقية من الآن فصاعدًا، مثلما كان الحال في السنوات الدامية من المقاومة والمعرکة من أجل الحریة، مع الفارق، وهو أنه لم يعد باستطاعة أحد التورط مع مجاهدي خلق دون جدوى بالحديث عن الإصلاحات المصطنعة، واتهام الضحية بالجلاد ووصف الجلاد بالضحية.

والجدير بالذكر أن خامنئي أيضًا يسمع صوت الثورة جيدًا مثل الشاه، بيد أنه كما قالت السيدة مريم رجوي في الذكرى السنوية الـ 40 لبدء الحرب الشاملة ضد سلطة الملالي: "لا الشاه نجا بتولية أزهاري مقاليد الحكم، ولن ينجو الشيخ بتولية رئيسي مقاليد الحكم".

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة