السبت, أبريل 20, 2024
الرئيسيةمقالاتتضامن الشعب الإيراني البطل مع شعبي العراق ولبنان الشجعان

تضامن الشعب الإيراني البطل مع شعبي العراق ولبنان الشجعان

0Shares

بعيدًا عن توقع حكام نظام الملالي اللاإنسانيين، سرعان ما وصلت شعلة الانتفاضة إلى العاصمة الإيرانية، وضاقت حلقة حصار العمق الاستراتيجي لنظام الملالي الدموي في العراق ولبنان إلى جانب جميع المدن الإيرانية لكي  تحوّل عاصفة من الأحداث الثورية، المستقبل بوتيرة متسارعة نحو أحداث كبرى.

 

وكان تضامن الشعبين العراقي واللبناني الشرفاء والمنطقة مع الشعب الإيراني الأسير من بين الأحداث الرائعة التي وقعت خلال الأيام الأخيرة.  تضامنٌ يوسع دائرة الثورة بإثراء الإبداع. اتساعٌ من شأنه أن يستوعب جميع الأفكار الأخرى في طبيعته ويعالجها،  ويسد الفجوات المستحدثة في مسار الثورة بالأفكار الجديدة. 

وكان التضامن ضد ولاية الفقيه المستبده الحاكمة في إيران والمتدخلة في شؤون دول المنطقة وجهًا من وجوه انتفاضات المنطقة في الأيام الأخيرة؛ الجدير بالاهتمام.  وأثلجت موجة من الأخبار التفاؤلية في وسائل الإعلام صدور عشاق الحرية وجعلتهم أكثر عزمًا وتصميمًا على تحقيق هدفهم:

 

المصدر: صحيفة الشرق الأوسط (لندن)

بغداد – فضل النشمي

" يظهر المتظاهرون العراقيون اهتماما استثنائيا بما يجري في الجارة الشرقية إيران من مظاهرات واعتصامات ضد النظام الإيراني هناك على خلفية قيامه برفع أسعار الوقود. يهمنا أن تعلموا أننا لا نضمر للشعب الإيراني إلا المودة، وأن مشكلتنا مع النظام الإيراني الذي يدعم الفاسدين والمجرمين والقتلة في وطننا نتطلع للتخلص من حكامنا اللصوص، كما نتطلع لعلاقات قوية وراسخة مع أشقائنا الإيرانيين الذين يستحقون نظام حكم عادلاً ومتحضراً. الحكومات الظالمة إلى زوال والبقاء للشعوب ". 

 

تغريدة من ميدان التحرير في بغداد إلى المحتجين الإيرانيين

16 نوفمبر 2019، الساعة  10:48 صباحًا

لا تقلقوا أيها الأبطال

 

كتبت صحيفة "إينديبندنت" الصادرة باللغة الفارسية في لندن في 17 نوفمبر في إشعار موضوعي: 

"إن الاحتجاجات الحالية في إيران تشبه إلى حد بعيد الاحتجاجات في العراق ولبنان.  وليس من باب العبث أن يكون لدى المحتجين العراقيين أيضًا هذا التصور؛ فسرعان ما رُفعت في العراق شعارات التضامن مع الشعب الإيراني". 

 

رسالة من ساحة التحریر في العراق الی الشبان المنتفضین في إیران

 

لقد بدأت شعلة الانتفاضة في إيران بعد اتفاق جميع عناصر نظام الملالي المجرمين على رفع أسعار البنزين حتى نسبة 300 في المائة.  حيث أن رفع أسعار البنزين يعني المزيد من الغلاء  ومن وخامة المعيشة أكثر مما هي عليه في الوضع المؤسف الحالي بالنسبة للشعب الإيراني.  وفي ظل مأزق العقوبات لجأ الملالي الجشعون مرة أخرى إلى نهب لقمة عيش الشعب الإيراني من أجل حل الأزمات الاقتصادية المأساوية المستعصية الحل لكي يدفعوا ثمن شرهم  من خلال تدمير الفرصة الأخيرة لحصول الشعب الإيراني المضطهد على رزقه.

 

ولا شك في أن هؤلاء الحكام محترفي الجريمة يدركون بوضوح عواقب هذا العمل اللاإنساني، ولم يكن لديهم أدنى شك في أن رفع سعر البنزين ليس سوى سكب "البنزين" على شعلة غضب الشعب الإيراني. ولكن في معمعة مأزق  العقوبات، بين السيئ والأسوأ  لا  خيار لهم سوى الاختيار الأول، لذا تدفق الناس في الشوارع مباشرة بطريقة لم تكن غير متوقعة على الإطلاق.

وتميزت هذه الجولة من الانتفاضات في إيران بنضج ملفت للنظر في ثلاث مجالات مقارنة بالجولات السابقة :

أولاً: خلقت تضامنًا مباركًا بين الشعب الإيراني والشعبين العراقي واللبناني المنتفضين وهذا دليل على تحديد العدو المشترك؛ وهو نظام الملالي.

 ثانياً: إن الوتيرة المتسارعة لانتشار الانتفاضة في جميع المدن الإيرانية الهامة وإضرام النيران في المناطق الأمنية والبنوك وغيرها، في أقل من يومين، تدل على أن هناك طاقات ثورية كبيرة في الأمة الإيرانية..

ثالثًا: أظهر رد الفعل الجنوني لمرتكبي الجريمة في نظام الملالي بقتل 200 شهيد في وقت قصير أن هذا النظام الدموي لن يتردد في جلب الذل واللوم لنفسه للحفاظ على حياته المخزية .

لقد ضحى شهداء إيران والعراق ولبنان، في مسار التحرر من مخالب الولي الفقيه الشيطان، بدمائهم بحب فداء لبقاء  كلمة الحرية المقدسة .  

 

إن الحرية هي ثمرة العلوم الإنسانية البحتة وتخدم مصلحة البشرية في نهاية المطاف وهي نتيجة المصاعب التي يواجهها الباحثون عن الحقيقة. والمثير للدهشة أن المعاناة في الصراع في طريق الحرية الوعر له متعة عميقة والشهداء معلمون يمكنهم مزج الجمال بالحقيقة، حيث أن طريقهم الوردي مليء بالبذور المزهرة التي ستقضي على المأزق الأخير للطغيان وتفتح الطريق. إن دماء كل شهيد ترد من لبنان والعراق حتى  إيران  مترابطة كالفيضان من أجل القضاء على نظام ولاية  الفقيه المخزي برمته، مثل الأنهار التي تصل إلى البحر وما يصل إلى البحر في النهاية فهو بحر وليس نهرًا.

 

*****

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة