الثلاثاء, أبريل 23, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومتصعيد جديد في الحراك اللبناني وتداعيات تفجير بيروت

تصعيد جديد في الحراك اللبناني وتداعيات تفجير بيروت

0Shares

بعد مرور أربعة أيام من الانفجار المروع في بيروت يوم السبت 8 أغسطس، ظهرت أولى الآثار السياسية والاجتماعية لهذا الحدث في بيروت حيث خرجت الحشود إلى الشوارع ونظمت مظاهرة غاضبة أطلق عليها "يوم الحساب".

كانت شعارات المتظاهرين ضد حزب الله والسياسيين الفاسدين.

وكان أحد الشعارات ضد الرئيس الحليف السياسي لحزب الله: ميشال عون،يالله ارحل ميشل عون!
 

واقتحم المتظاهرون مبنى وزارة الخارجية وعدة وزارات أخرى، وبينما كانوا يشيعون نعوشا رمزية لقتلى في تفجير بيروت، حملوا المشنقة مع الكتابة الموجهة للسلطات الحاكمة: أختر بين التنحي أو المشانق
كما حملوا صوراً كبيرة لحسن نصر الله وغيره من السياسيين الفاسدين حول أعناقهم الحبال.
ويطالب المتظاهرون باستقالة رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان وأعضاء مجلس النواب، واصفين إياهم بأنهم سبب دمار لبنان وتشريد مئات الآلاف.

المرحلة الجديدة من الانتفاضة، مع التركيز المتزايد على حزب الله
 

تمثل مظاهرة السبت بداية جولة جديدة من الاحتجاجات والانتفاضات في لبنان منذ أكتوبر الماضي، قبل حوالي 10 أشهر، وهذه المرة بإمكانيات أكبر بكثير حيث خلف أكبر انفجار غير نووي في العالم سقوط الآلاف بين قتيل وجريح و 300 ألف مشرد فضلا عن اقتصاد منهار وفقر عام وجوع.
 

الشعب اللبناني يحتج ويصرخ على هذا الوضع منذ 10 أشهر ضد حزب الله الذي يرعاه النظام الإيراني، لكن التسونامي السياسي الذي ضرب بيروت هذه المرة وأثر على البلد كله أكثر انتشارًا وأكبر مما يستطيع حزب الله أن ينجو هذه المرة.

خاصة الآن بعد أن شعر الناس في جميع أنحاء لبنان بلحمهم وعظمهم بآثار سيطرة حزب الله على مقدرات بلدهم. تراجعت قيمة العملة اللبنانية بنسبة 80٪ في فترة زمنية قصيرة منذ بداية العام الجاري، ما أدى إلى ارتفاع معدلات التضخم وارتفاع شديد في أسعار المواد الغذائية. تضاعفت الأسعار.

يجبر نقص الوقود الحاد المواطنين في بعض الأحيان على قضاء ما يصل إلى 20 ساعة في اليوم في حر الصيف بدون كهرباء. كشف الفقر والجوع عن وجههما القبيح في بلد كان ذات يوم جوهرة التاج في العالم العربي.

في مواجهة الوضع المؤسف لجماهير الشعب، اكتسبت الأقلية الحاكمة، وخاصة قادة حزب الله، ثروة كبيرة. لقد نهبوا الممتلكات العامة لمصلحتهم ومصالح من يعولونهم.

مصدر مأساة الأزمة المالية الشديدة التي أفلست ودمرت بنوك البلاد واقتصادها هو حزب الله. وبسبب غسيل الأموال والإرهاب وضعوا لبنان على لائحة العقوبات الغربية، ونتيجة لذلك انهارت الصناعة المصرفية وفقد معظم الناس ودائعهم واختفت الطبقة الوسطى من البلاد.

بالإضافة إلى ذلك، فرضت مليشيات حزب الله المسلحة قمعًا غير مسبوق وفوضى مدمرة في جميع أنحاء البلاد. مقاتلو حزب الله يبتزون، ويأخذون رهائن، ولا يخضعون للمساءلة لأحد ولا لسلطة، وقد راحوا يسرحون في جميع أنحاء البلاد.
 

ليس من المستغرب أن يكون الملالي وقوات الحرس قد فرضوا نفس الوضع في كل مكان، استولوا عليه من العراق إلى سوريا ومن لبنان إلى اليمن.
 

لكن محللين ومراقبين سياسيين يرون في تفجير بيروت نهاية لنفوذ حزب الله. ولأن اللبنانيين ضاقوا ذرعا ونفد صبرهم ووصل السكين إلى عظامهم، ومنذ الآن تحظى مظاهرات وانتفاضات الشعب بدعم دولي مشروع، يتوقع لها انتصار في نهاية المطاف.

بالطبع من الواضح أن حزب الشيطان سيدافع عن نفسه بكل قوته وطاقته للدفاع عن المصالح الاقتصادية والسياسية غير المشروعة التي اكتسبها خلال هذه الفترة، لكن بما أن الفضاء الاجتماعي والمعادلة الدولية يعملان لضرره بشدة وبما أن الداعم الرئيسي له أي نظام ولاية الفقيه في إيران يخضع أيضًا لعقوبات شديدة ويواجه سندان المقاومة، وضعف بشدة سياسيًا واقتصاديًا، لا يتوقع لحزب الله سوى أفق قاتم. وكأن الشرق الأوسط قد أثار السؤال في تحليل ما

هل يعجل بنهاية «حزب الله»؟

أي نهاية حزب الله مفترضة والسؤال الوحيد متى؟

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة