قال المندوب الأمريكي في جلسة إحاطة مجلس الأمن الدولي بشأن الأسلحة الكيماوية في سوريا في 4 أكتوبر2021: "على الرغم من الإنكار المتكرر من قبل نظام الأسد من الواضح أن النظام قد استخدم الأسلحة الكيماوية عدة مرات"، والآن يجري فريق التحقيق والتشخيص OPCW التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في أربع هجمات منفصلة بالأسلحة الكيماوية قام بها نظام الأسد في سوريا .
وتضاف هذه الحوادث إلى الهجمات الكيماوية الأربع التي نسبتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية السابقة وفرق التحقيق المشترك OPCWالتابعة للأمم المتحدة لنظام الأسد، وعلى الرغم من أن الدليل على إدانة النظام واضح وأن إعلانه بشأن اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية غير كامل ، فقد سعت سوريا إلى تجنب التدقيق بالطعن في التحقيقات المستقلة وعدم التعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية OPCW ، هذه المحاولات الفظة لتقويض عمل هذه المنظمة بصفتها الهيئة التنفيذية لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية. …
ندعو نظام الأسد إلى التعاون الكامل مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وفقا لالتزاماته الدولية مع OPCW والامتثال للقرار 2118 ، بما في ذلك منح التأشيرات لموظفي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية OPCW.
ومن الواضح أن النظام يواصل تجاهل دعوات المجتمع الدولي للكشف الكامل عن أسلحته الكيميائية وتفكيكها بشكل يمكن الإستمرار التحقق منها والقضاء عليها.
إستمرار نظام الأسد المتكرر والمستمر وعدم امتثاله لالتزاماته بموجب القانون الدولي لا ينبغي التسامح معها، ونرحب بالقرار الصادر في 21 أبريل عن مؤتمر الدول الموقعة على اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية CWC بإدانة استخدام سوريا للأسلحة الكيميائية وتعليق الحقوق والامتيازات السورية بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية CWC.
لقد تأخر كثيرا نظام الأسد عن الإيفاء بالتزاماته بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية CWC والعمل بموجب القرار 2118 ، وعلى مجلس الأمن تفعيل البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة لعدم التزام سوريا بقرار مجلس الأمن رقم 2118 في هذه المرحلة.
ولا شك أن الحكومة السورية انتهكت مرارا التزاماتها الدولية بالإضافة إلى عدم التعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من خلال عدم منح التأشيرات، ولقد حان الوقت لكي يتخذ هذا المجلس إجراءات حاسمة ردا على عدم التزام سوريا (موقع ممثلية أمريكا لدى الأمم المتحدة 4 أكتوبر2021).
