الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومتصريحات روحاني مفزوعًا من عواقب قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية

تصريحات روحاني مفزوعًا من عواقب قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية

0Shares

دلت تصريحات روحاني في اجتماع مجلس الوزراء المنعقد يوم  الأربعاء الموافق 24 يونيو على رعب رئيس جمهورية نظام الملالي من عواقب قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي أُشير فيه إلى الأبعاد العسكرية المحتملة بشأن البرنامج النووي الذي يتنباه هذا النظام اللاإنساني.

حيث قال روحاني: "أخشى ما أخشاه أن يُفسد هؤلاء المحتالون الوكالة الدولية للطاقة الذرية ويضللوها لتخالف القواعد، ويجبروا هذه الوكالة التي ينبغي أن يكون حكمها دائمًا حكمًا دقيقًا وعادلًا وصحيحًا على أن تتجه نحو النبش في أحداث الماضي، وهلم جرا، وأن يضغطوا عليها لكي تتطرق إلى قضية عمرها 18 عامًا لفحصها، ويضللوها عن مسارها ".

النبش في أحداث الماضي أو العودة مجددًا إلى طرح PMD

إن إشارة روحاني إلى النبش في أحداث الماضي تعني تفعيل ملف (PMD ) ( أي الأبعاد العسكرية المحتملة) فيما يتعلق بالبرنامج النووي لنظام الملالي الذي يتم سرًا في ظل الاتفاق النووي من خلال سياسة الاسترضاء التي تبناها أوباما وتواطؤ أوروبا والوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ولايزال تجاهل موضوع البحث عن آثار اليورانيوم المخصب من ناحية التخصيب الذي يستخدم في صناعة القنبلة النووية فقط مستمرًا.

وتم التخلي عن القضية فجأة ووضعها على أرفف الأرشيف دون أن يرد نظام الملالي على أسئلة الوكالة الدولة للطاقة الذرية في هذا الصدد لسنوات عديدة. بيد أنه تتم إعادة فتح القضية الآن، وهذا التطور خطير ومرعب إلى أبعد حد بالنسبة لنظام الملالي.  

ومن ناحية أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية 24 يونيو في تقريرها لعام 2020 بشأن حظر انتشار الأسلحة ونزع السلاح المتعلق بالبرنامج السري لإنتاج السلاح النووي الذي يتبناه نظام الملالي: " أن جماعة المعارضة الإيرانية كشفت النقاب علنًا في عام 2002 عن المنشآت النووية السرية في نظنز وأراك، وبعد ذلك، أحال محققو الوكالة الدولية للطاقة الذرية قضية نظام الملالي إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

والجدير بالذكر أن تذكير وزارة الخارجية الأمريكية بأن مجاهدي خلق هم من أول من كشفوا النقاب عن المشروع النووي لنظام الملالي يضاعف من فزع هذا النظام الفاشي.

هذا ويتحدث خبراء ووسائل إعلام نظام الملالي وهم مرتاعون من تطور الأجواء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية وغيرها من الهيئات الدولية ب  ما لا يخدم مصالح هذا النظام الفاشي نتيجة للضغوط الأمريكية.

فعلى سبيل المثال، كتبت صحيفة "وطن امروز" الحكومية المنتمية لزمرة خامنئي: " إن ما يثير الاهتمام في السيناريو الأمريكي الجديد ضد إيران هو التطور المفاجئ في مواقف الهيئات الدولية (قل: وتحديدًا الوكالة الدولية للطاقة الذرية) وتعاونها مع أمريكا لإستكمال لغز الضغط الأقصى على نظام الملالي".

سبب ارتياع نظام الملالي

إن الارتياع الذي ينتاب نظام الملالي ناجم عن أن هذا النظام القروسطي يعلم أن أمريكا يمكنها أن تخنقه وأن تكثف من ضغوطها لأقصى حد مرة أخرى بسبب انتهاكاته النووية؛ من منطلق قدرتها الحاسمة وتأثيرها في السياسة العالمية والمحافل الدولية. 

وكتب خبير حكومي يدعى حنيف غفاري، في صحيفة "رسالت" الحكومية في 24 يونيو 2020: " لقد رتبوا المشهد بحيث يضطر النظام الدولي إلى الاختيار بين خيارين هما: "إما إعادة فرض جميع العقوبات على إيران بموجب آلية الضغط على الزناد" أو " تمديد فترة حظر التسلح على إيران".

الاستعانة بالصين وروسيا

كان نظام الملالي يعقد الأمل على أوروبا تمامًا في هذا الصدد، بيد أنه كما أشار الخبير الحكومي المذكور، فإن أوروبا لم تفعل شيئًا ضد أمريكا.

وفي الوقت نفسه، تخشى أوروبا نفسها من إرهاب نظام الملالي في المنطقة والذي يمتد نطاقه إلى الأراضي الأوروبية، فضلًا عن أنها يساورها القلق  من حيازة نظام الملالي للقنبلة النووية.

ومن خلال تعبيره غير المتوقع عن أوروبا؛ أظهر روحاني في تصريحاته اليوم أنه لم يفقد الأمل في أوروربا حتى الآن، قائلًا: "إن أوروبا تخجل منا، إذ أنها لم تف بالتزاماتها القانونية تجاهنا، وهلم جرا. ونحن لم نتوقع أن تبادر الدول الأوروبية الثلاث بما قامت به". وبتعبير ما  داهن روحاني الصين وروسيا قائلًا: "إنهما وقفتا بشكل جيد وتصرفتا بشكل حاسم".

وتعود هذه المداهنة إلى أنه عندما عقد مجلس الأمن اجتماعًا يوم الأربعاء الموافق 24 يونيو 2020 تلبية لرغبة أمريكا لبحث قرارها المقترح المناهض لنظام الملالي؛ حيث طُلب في هذا القرار من مجلس الأمن تمديد فترة حظر التسلح على نظام الملالي لأجل غير مسمي.

كان روحاني يطمع في أن تستخدم الصين وروسيا حق الفيتو ضد القرار الأمريكي، بيد أنه حتى لو استخدما هذا الحق، إلا أن المسمار في التابوت من شأنه أن يكون أساسًا للإجراءات الأمريكية اللاحقة.  

وحتى لو لم يتم التصديق على القرار الأمريكي، فإنه بإمكان أمريكا أن تفعل آلية الضغط على الزناد، وهذا الأمر هو الأسوأ والأصعب بمراحل عن تمديد فترة حظر التسلح بالنسبة لنظام الملالي.

لأنه بتفعيل هذه الآلية سيتم مباشرة تفعيل قرارات مجلس الأمن الستة السابقة الصادرة ضد نظام الملالي قبل إبرام الاتفاق النووي، وفي هذه الحالة سيحظى العمل العسكري ضد هذا النظام الفاشي بالشرعية الدولية. 

ويدعي نظام الملالي أنه ليس بإمكان أمريكا المطالبة بتفعيل آلية الضغط على الزناد، نظرًا لانسحابها من الاتفاق النووي.

بيد أن المحللين يقولون إن أمريكا يمكنها بما لديها من سلطة أن تفعل هذه الآلية من خلال الأوروبيين، وإن تنفيذ آلية الضغط على الزناد هو ما يخشاه نظام الملالي إلى أبعد حد.

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة