الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريربياناتتصريحات خامنئي بعد بضعة أسابيع من الصمت، تدلّ على أنه لا مخرج...

تصريحات خامنئي بعد بضعة أسابيع من الصمت، تدلّ على أنه لا مخرج له من المأزق المميت الحالي

0Shares

أثبتت تصريحات خامنئي الولي الفقيه لنظام الملالي، يوم الاثنين 13 آب/أغسطس، وبعد أسابيع من الصمت حيال الموجة المتصاعدة للانتفاضات الشعبية وسقوط حر للعملة المحلية الريال، أنه لا مخرج وحل له من المأزق المميت الذي يحدق بكل نظامه. وحاول خامنئي منع انتشار روح الإحباط وخيبة الأمل في بدن النظام وقال: «يروجون بخبث أن البلاد قد وصلت إلى  طريق مسدود ولا سبيل أمامها إلا الارتماء بأحضان فلان شيطان أو الشيطان الأكبر. كل من يعلن أننا قد وصلنا إلى  طريق مسدود، إمّا هو جاهل إمّا كلامه خياني».

وأكد خامنئي الذي كان يحاول يائسًا التستر على أبعاد الفساد المتفشي في نظامه قائلًا: «البعض يتحدث عن الفساد بأسلوب إفراطي كأنّ النظام بأكمله فاسد ويدّعون أن الفساد منهجي وشامل… هناك البعض يفرطون في تفوهاتهم وكتاباتهم. لا يجوز تعميم الفساد الموجود في بعض الأجهزة أو بين بعض الأفراد، إلى  كل البلاد».

وتجاهل خامنئي، نهب ثروات البلاد من قبل قادة النظام وتبديدها في المشاريع النووية اللاوطنية والصاروخية وإثارة حروب خارجية، وألقى اللوم فيما يخص الوضع الاقتصادي المأساوي على كاهل روحاني واحتج عليه لماذا لم يجهّز حكومته للعقوبات وأضاف قائلا: «إن جل المشكلات الاقتصادية الأخيرة تعود إلى الأداء، فلو كان الأداء أفضل وأقوى وأكثر تدبيرا وأنسب وقتًا، لما تركت العقوبات أثرًا كبيرًا». وحمّل الحكومة تلويحًا مسؤولية تبديد «18 مليار دولار من العملة الموجودة في البلاد». وهدّد أن السلطة القضائية ستتعامل مع «أولئك الذين سبّبوا تهاوي قيمة العملة الوطنية».

وبشأن المفاوضات النووية، قال خامنئي الذي كان يقود المفاوضات النووية بتفاصيلها: «في قضية التفاوض، إنني أخطأت وسمحت بإصرار السادة (روحاني وظريف) بخوض هذه التجربة وهم قد تجاوزوا بطبيعة الحال الخطوط الحمراء المحددة».

معذلك تابع خامنئي الذي يخاف من حصول أي تغيير في الوضع الموجود حيث يسبب انفجارًا اجتماعيًا يقول: «أولئك الذين يقولون يجب تغيير الحكومة، فهم يلعبون في خطة العدو. يجب أن تبقى الحكومة وأن تمارس واجباتها بقوة في حل المشكلات».

واضطر خامنئي على مضض كسر صمته حيال الموجة الجديدة للانتفاضات، ووصفها بأنها «أحداث شهر تموز الفائت والتي نتج عنها خروج الأعداء خالي الوفاض رغم الخسائر المالية والسياسة». تلك التظاهرات المناوئة للحكومة التي استمرت في العديد من المدن الإيرانية بما في ذلك العاصمة طهران وكرج وأصفهان ومشهد بشعار «الموت لخامنئي» و«الموت للدكتاتور» على مدى أسبوع، قد عرضت مرة أخرى إرادة الشعب الإيراني لإسقاط النظام.

واعترف الولي الفقيه للنظام بأن نظامه يعيش وضعًا ضعيفًا وهشًا للغاية وقال نحن «لن نتفاوض مع أمريكا» وأضاف « متى ما وصلت الجمهورية الإسلامية من الناحية الاقتصادية والناحية الثقافية إلى  تلك المكانة التي نتطلع إليها بحيث لا تؤثر عليها ضغوط وعربدة وخداع أمريكا، حينها يمكنها التفاوض مع أمريكا. لكن لا إمكانية لهذا الأمر [التفاوض مع أمريكا] اليوم. ولهذا السبب التفاوض مع أمريكا محظور… وحتى من باب فرض المحال لو تقررنا أن نتفاوض مع الأمريكيين، فبالتأكيد لانتفاوض مع الإدارة الحالية أبدا». وبذلك بيّن خامنئي مرة أخرى أن تغيير سلوك النظام سيؤدي إلى  تغيير النظام.

وشدّد خامنئي على نفي كامل لاحتمال الحرب، وفجّر فقاعات أولئك الذين يريدون أن يصوّروا اعتماد سياسة حازمة أمام هذا النظام الإرهابي بمثابة حرب وقال: «يضخّمون شبح الحرب، ولكن لن تنشب حرب. بالتأكيد لن تحصل حرب». إن فزّاعة الحرب هي آداة حقيرة لإنقاذ هذا النظام من السقوط المحتوم على يد الشعب الذي يطالب بالديمقراطية والسيادة الشعبية بدلًا من الدكتاتورية الدينية.

وفي الوقت الذي تصدح فيه حناجر عموم أبناء الشعب في التظاهرات بشعار «اتركوا سوريا وفكروا في حالنا»، قال خامنئي: «لقد مددنا يد العون إلى  بلدين صديقين هما سوريا والعراق عند مواجهتهما التهديدات الأمريكية والسعودية» وأكد بذلك على استمرار تدخلاته الإجرامية في المنطقة.

 

أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس

13 آب (أغسطس) 2018

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة