الأربعاء, أبريل 24, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرالعالم العربيتصاعد المواجهات في بيروت ..المحتجون في لبنان یصرون علی حکومة مستقلة

تصاعد المواجهات في بيروت ..المحتجون في لبنان یصرون علی حکومة مستقلة

0Shares

اندلعت مواجهات، الأحد، بين متظاهرين لبنانيين وقوى الأمن، عند أحد مداخل البرلمان وسط العاصمة بيروت، وذلك عشية الاستشارات النيابية التي من المفترض أن يتم خلالها اختيار رئيس جديد للحكومة.

وكان الآلاف من المتظاهرين اللبنانيين قد تجمعوا، الأحد، للتجمع خارج مجلس النواب في العاصمة بيروت، بعد ساعات من استخدام قوات الأمن. وشهد ليل السبت وصباح الأحد، أحد أكثر أعمال القمع عنفا ضد المتظاهرين منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للحكومة في جميع أنحاء البلاد في أكتوبر الماضي، التي أدت إلى استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري في 29 من الشهر نفسه.

وردد المتظاهرون في بيروت هتافات ضد الحملة الأمنية، وطالبوا برئيس جديد مستقل للحكومة "لا ينتمي إلى الأحزاب السياسية القائمة"، وفق ما ذكرت وكالة أسوشييتد برس.

وردد المتظاهرون شعارات قالوا فيها: "لن نغادر، لن نغادر. أقبضوا على جميع المتظاهرينّ"، فيما رفع آخرون لافتات تؤكد أن الغاز المسيل للدموع "لن يبعدهم".

أصيب عشرات المتظاهرين بجروح في وسط بيروت خلال مواجهات مع قوات الأمن تخللها اطلاق غاز مسيل للدموع ورصاص مطاطي. وتعد المواجهات الأعنف منذ انطلاق حركة الاحتجاج المطالبة برحيل الطبقة السياسية قبل شهرين.
ورغم الاحتجاجات غير المسبوقة ونداءات دولية لتشكيل حكومة إنقاذ عاجلة، تبدو السلطة السياسية في غيبوبة، فيما تعاني البلاد من انهيار مالي واقتصادي يهدد اللبنانيين في لقمة عيشهم. وفي موقف لافت، دعا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الأحد، خلال حديث إذاعي، "السلطات السياسية إلى أن تتحرك لأن البلد في وضع حرج".

وبدت شوارع وسط بيروت ليلا أشبه بساحة حرب، وشهدت كرا وفرا بين المتظاهرين وقوات الأمن، التي منعتهم مساء من دخول شارع يؤدي إلى ساحة تضم مقر البرلمان، وتطورت المواجهات تدريجيا حتى ساعات الفجر الأولى.

وطلبت وزيرة الداخلية في حكومة تصريف الأعمال ريا الحسن في بيان الأحد من قيادة قوى الأمن الداخلي "إجراء تحقيق سريع وشفاف لتحديد المسؤولين"، بعدما تم نقل أكثر من 50 جريحا إلى المستشفيات وعلاج أكثر من 90 آخرين في وسط بيروت.
وبدأت المواجهات مع تصدي حرس البرلمان التابع لرئيس مجلس النواب نبيه بري، وقوات مكافحة الشغب لمتظاهرين حاولوا اختراق حواجز موضوعة عند شارع يؤدي إلى ساحة النجمة بالهراوات والضرب المبرح.

ورد المتظاهرون برشق عناصر الأمن بالحجارة وإطلاق هتافات معادية لها ولبري والحريري. واستقدمت قوات مكافحة الشغب آلية عسكرية لاطلاق قنابل مسيلة للدموع، تساقطت كالمطر على المتظاهرين. 

ونددت الباحثة في منظمة العفو الدولية ديالا حيدر عبر تويتر بـ"استخدام قوات الأمن الليلة الماضية للقوة المفرطة من أجل تفريق" المتظاهرين السلميين، معتبرة أن ظهور "رجال بلباس مدني، بعضهم ملثم انضموا إلى قوات الأمن في مهاجمة المتظاهرين بعنف واعتقال عدد منهم وسحب بعضهم عبر الشوارع، أمر مقلق للغاية".

ويرفض المتظاهرون الذين دعوا إلى تجمعات في وسط بيروت عصر الأحد تحت عنوان "لا لحكومة الحريري" إعادة تسميته رئيسا للحكومة، كونه شريكا رئيسيا في السلطة التي يتهمونها بالفساد والفشل في إدارة الأزمات الاقتصادية والمالية.
من جهة أخری أعربت الامانة العامة للجامعة العربية، الأحد، عن قلقها إزاء أنباء الاشتباكات المتزايدة التي وقعت في لبنان مؤخرا. وأعربت الجامعة العربية بشكل خاص عن قلقها إزاء الصدامات التي حدثت مساء أمس السبت بين المتظاهرين اللبنانيين وقوى الأمن، وكذلك الاعتداءات التي وقعت على المتظاهرين وقوى الأمن في بيروت.
وأكد مصدر بالجامعة أن الأمانة  تهيب بكافة الأطراف اللبنانية وقوى الأمن والجيش اللبناني بضرورة الالتزام بضبط النفس والابتعاد عن أي مظاهر للعنف، حفاظا على الاستقرار والسلم الأهلي اللبناني، والحيلولة دون الانزلاق نحو ما يهدد المصلحة الوطنية العليا، خاصة في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة