الأربعاء, أبريل 24, 2024
الرئيسيةأخبار إيراناقتصادتصاعد الأزمات الداخلية واحتدام صراع عناصر النظام ونظرة "سوداوية" لمستقبل الاقتصاد

تصاعد الأزمات الداخلية واحتدام صراع عناصر النظام ونظرة “سوداوية” لمستقبل الاقتصاد

0Shares

تصدر تصاعد الأزمات الداخلية إلى جانب احتدام الصراع على السلطة بين الزمرتين الحاكمتين العناوين الرئيسية في الصحف الصادرة في طهران يوم 24 يونيو.

وفي لهجة شديدة، اهتمت الصحف التابعة لزمرة خامنئي بالرد على تصريحات روحاني في اليوم السابق عبر الهجمات الفئوية، ووصفه البعض، كصحيفة كيهان، بأنه خائن للوطن، وذلك في مقال لحسين شريعتمداري رئيس تحرير صحيفة كيهان، تحت عنوان "روحاني هذا ليس للبيع" ملقياً باللوم على حكومة روحاني فيما يتعلق بموضوع مأزق الاتفاق النووي.

وبشكل متزايد، تشد الأزمات الاجتماعية والاقتصادية والتوقعات القاتمة من رئيسي للعمل بها الانتباه في مقالات الصحف، بشكل أكبر من قضية الصراع على السلطة.

 

أزمات داخلية متصاعدة وصراع محتدم

وكتبت صحيفة آرمان، تحت عنوان "لقاح كورونا أصبح مقابل دفع الثمن للحكومة"، في إشارة إلى التناقضات بين مديري هيئة الغذاء والدواء وجهانبور حول ما إذا كان اللقاح نقدياً أم مجانياً، حيث تقول: "ليس من المستبعد أن يكون الهدف من هذه التصريحات هو تهيئة الناس لوصول لقاح كورونا من إنتاج مؤسستي بركت أو باستور المحليتين، لتصبح إيران أول دولة تبيع لقاح كورونا للناس".

وفي الجانب الاقتصادي، ذكرت صحيفة وطن أمروز اليوم، بحسب "الأونكتاد"، أن الاستثمار الأجنبي في النظام انخفض بنسبة 75٪.

واضافت الصحيفة بالقول أن: "الاستثمار الأجنبي انخفض في إيران خلال عامي 2019 و 2018 بنسبة 36.4٪ و 30٪ على التوالي …وتظهر الإحصاءات أنه حتى في فترة ما بعد الاتفاق النووي وبعد رفع العقوبات، فإن بوناً شاسعاً يبدو في حجم الاستثمار الأجنبي، منذ العام 2012، وذروة العقوبات المفروضة على البلاد".

وتتابع الصحيفة "يبدو أن الحكومة أضاعت الكثير من الفرص من خلال ربط جميع جوانب السياسة الخارجية بالاتفاق النووي، والتوقف خلف قرار الدول الغربية".

 

عقوبات وأزمات اقتصادية وصراع على السلطة

وفي سياق متصل، قالت صحيفة شرق في إشارة منها إلى مأزق النظام "إذا أردنا تكرار هيكل النفط الإيراني كما كان في عام 2011، والذي يعطينا نفس النمو الاقتصادي بنسبة 3.7 في المائة، والذي لا يكفي لمواجهة التحديات التي تواجه البلاد، فإن سعر النفط يجب أن يرتفع إلى، 250 إلى 300 دولار للبرميل، مع إمكانية تصدير من 2.5 إلى 3 ملايين برميل يوميًا، وهو أمر مستحيل ولن يكون له أي تأثير على الاقتصاد الإيراني، نظرًا لوجود مشاكل كثيرة في الاقتصاد، حيث يُقدر حجم الاستثمارات من 250 – 400 مليار نحتاجها في صناعة النفط الايرانية".

وتعلق الصحيفة بالقول "أولئك الذين ربطوا قلوبهم بالخارج، في الواقع عقدوا آمالهم على وقوع تطورات سياسية عميقة لن تحدث في الوضع الحالي".

وتضيف "لا توجد مثل هذه الأموال على الإطلاق لاستثمار 400 مليار دولار في النفط الإيراني، أزمة الكهرباء والمياه في إيران الحاصلة اليوم هي أزمة نقص في الاستثمار، ومع هذه المطالب التي تخضع لها البلاد، ليس هنالك فرصة لتوفير رأس المال، لذا يتعين الآن مواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية المجردة بشكل عام."

وفي مقال آخر بقلم مصطفى هاشمي طبا، نشرته صحيفة شرق، يقول: "على إبراهيم رئيسي أن يوضح مهمته في موضوع العقوبات".

وأضاف: "بافتراض نجاح محادثات فيينا ورفع العقوبات المتعلقة بالاتفاق النووي وإحياء الاتفاق، أولاً: من المؤكد أن العديد من العقوبات ستبقى، وثانيًا: قد تفرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة في أي وقت، و ثالثًا: ليس من المستبعد أن تكون من نتائج الانتخابات الرئاسية المقبلة في أمريكا فوز الجمهوريين مرة أخرى في عام 2024، ليصبح معها ترامب رئيسًا؛ لذلك، وبحسب الخلفيات، سيتم الانسحاب من الاتفاق من جديد، وستُفرض العقوبات من جديد".

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة