السبت, أبريل 20, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانتشغيل الأطفال - الصغار المضطهدين في إیران

تشغيل الأطفال – الصغار المضطهدين في إیران

0Shares

 

هناك حزن  في عيون الأطفال. الحزن يعتصر أجسادهم الصغيرة واللينة. أكتافهم التي لايجب أن تحمل سوى كتب المدرسة باتت  تحمل أعباء الحياة الثقيلة. حرارة الصيف الشديدة والعطش، الخوف من بطش عمال البلدية والهروب منهم إلى البرد القارس في ليالي الخريف وأيام الشتاء، كل هذا جزء من  حياة الأطفال الذين تم دفعهم عنوة إلى سوق العمل. تتكشف إحدى عورات  وطننا المنهوب في معاناة هؤلاء الأطفال الذين لم يذوقوا بعد حلاوة طفولتهم. 

يحملون أعباء الحياة، لا يستطيع المشاهد لهذه المأساة أن يمنع الألم والغضب الذي سيسيطر عليه، بمواجهة هذا الظلم الكبير. 

 

 

 

 

محادثة شخص مع طفل عامل

الرجل: أولاً قل كم سعر هذا؟ كل واحد بخمس تومانات؟ أي واحد من هؤلاء تعطيه بخمسة تومانات؟ الجوارب أو ليفة الحمام؟ 

الطفل: سعر كل واحد منهما خمسة تومانات.

الرجل: حسناً دعني أرى. سأعطيك خمسة تومان الآن. 

الطفل:هل يمكنك شراء اثنين أو ثلاثة؟ 

الرجل: سأشتري اثنين، حسناً، سأشتري منك. 

الطفل: لو أشتريت مني هذين الاثنين، يمكنني العودة إلى المنزل.

الرجل: حسناً، أعطيني اثنين لأعطيك ثمنهما.

طفل صغير، كان عليه أن يقضي الليل في البرد لكسب لقمة العيش. لكن هذا الطفل ليس وحده. المأساة أن المشكلة لا تتعلق بطفل واحد أو عشرة أو حتى مائة طفل. المشكلة هي أن  النظام الفاسد هو الذي جر الأطفال إلى مثل هذا الوضع المزري ولم تنتهي  المأساة هنا بل تعدت كل ضروب الخيال  كضرب هؤلاء الأطفال الأبرياء وإساءة معاملتهم.

 

طفل  يروي معاناته: لقد طاردوني. تعبت ولم أقدر على مواصلة الهرب. أمسكوا بي وأخذوا نقودي، وقالوا لماذا تقف في المفترقات؟ ثم ضربوني واحتجزوني ليومين وبعد ذلك أطلقوا سراحي.

طفل آخر: كنت أنا وابن عمي نبيع اوراق الطالع والفال، ثم  أتى أحد عملاء البلدية وقبض علي. لم يتعرضوا لي ولكن ضربوا ابن  عمي  بشدة ثم سألوني كم من المال كسبت؟ قلت إننا لم نفعل شيئاً، قالوا علينا البحث في الحقيبة، ولم أعطهم الحقيبة، فضربوني بالعصا على ظهري وأخذوا الحقيبة، ثم هربت.

 

أولئك الذين يسرقون أموال  الأطفال الأبرياء الذين يتحملون عبء الحياة ليس لديهم كرامة و لا شرف إنساني.

يمكن أن نستشهد بمثل واحد فقط من  الأعمال الإجرامية التي قام بها عملاء النظام عندما أجبر هؤلاء المجرمون طفلاً يبيع  الزهور على أكل الزهور!

لم ولن يتورع هذا النظام وعملائه عن ارتكاب أقبح الجرائم وأبشعها بحق الأطفال المجبرين على العمل. ولكن ما هو الحل؟ الحل هو اجتثاث الجذور. يجب القضاء على هذا النظام الفاسد الذي ينشر الفقر والقسوة.

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة