الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرمقابلاتتشديد الضغوط الدولية والحلول تجاه النظام، حوار مع شاهين قبادي

تشديد الضغوط الدولية والحلول تجاه النظام، حوار مع شاهين قبادي

0Shares

تشديد الضغوط الدولية والحلول تجاه النظام موضوع مقابلة مع السيد شاهين قبادي. ودارس السيد قبادي وهو عضو في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية خلال حوار وأجاب  على أسئلة، فيما يلي جانب من المقابلة:

 

سؤال: أعدم النظام ثلاثة مناضلين أكراد متزامنا وهجم على مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني، ولماذا قام بهذين الإجراءين الإجراميين بشكل متزامن؟

شاهين قبادي عضو في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: لا بد لنا من قراءة هذه الإجراءات من قبل النظام في إطار ظروف يعيشها النظام وتقييمها، وليس هدف النظام من هذه الأعمال سوى اختلاق أجواء الرعب والخوف بزعمه للحيلولة دون انتفاضة الشعب الإيراني، كما حاول تعزيز معنويات قواته التي تشاهد الأزمات واحدة تلو الأخرى في النظام برمته. وانظروا، يظهر الولي الفقيه نفسه في الساحة بشكل مستمر ليتخذ المواقف بشأن المواضيع في المستويات الدنيا باذلا جهوده إلى أن يعزز معنويات قواته ويقول ينبغي أن لا يخيم اليأس نفسه على المجتمع وسوف نتجاوز هذه العقبة. وفي مثل هذه الظروف لا يمكن تفسير هذا الإجراء اللاإنساني وهذا العمل الإجرامي سوى في هذا الإطار بالطبع، كما أعلنته السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة يوم 8أيلول/ سبتمبر في موقف اتخذته. أن النظام بذل قصارى جهده بهذه الأعمال للحد من استئناف الانتفاضات وانتشارها ونموها.

 

سؤال: يعلم النظام أن الهجوم على الأراضي العراقية وقصف الحزب الديمقراطي في العراق يعد انتهاكا على أراضي بلد آخر مما يثير ردود أفعال دولية. ولماذا قام بذلك؟

شاهين قبادي: ليس حل أمام النظام في هذه النقطة سوى هذه الأعمال. ونظرا للتحديات والمشكلات الضخمة التي تشكل جزءا من أوضاع النظام، حيث النظام انتهج سبيلا عليه إما التنازل فيه ولا ينوي خامنئي ذلك في الوقت الحاضر، وإما يجتاز العقبة مهما كلف الثمن وبأية وسيلة كانت، وبالنتيجة ليست القضية هي قرار قوي وإنما هو مرغم على ذلك والنظام تورط في هذه الأزمة والأزمات التي أحاطته من كل طرف.

وفيما يتعلق بدفع الثمن من الناحية الدولية، لا شك في أن النظام يحسب ذلك وهذا هو من بين القضايا الابتدائية جدا حول كيفية الردود ولكن ومن أجل إعطاء صورة أوضح وأشمل أعتقد ما يجب على النظام أن يحسبه فيما يتعلق بالردود، ويعد ذلك هاجس خوف بالنسبة له ولكن بما أن هناك قضايا أهم وأخطر وهناك خطر السقوط والانتفاضات والفوضى داخل النظام، فالنظام يضطر إلى أن يدفع ثمن ذلك وفي كفتي الربح والخسارة، يقبل الخسارة بالاضطرار آملا أن يحسن ظروفه إلى حد ما ولو بشكل مؤقت.

أضرب مثالا قد يوضح الأمر أكثر، عندما ينوي النظام ويتخذ القرار لإجراء عمليات إرهابية في أوروبا وهو ما كان في صدده يوم 30حزيران/ يونيو أي المؤامرة في المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية بهذه الأبعاد وسط أوروبا وبحضور هؤلاء الشخصيات، ويجعل النظام يخوض دبلوماسيه القضية وهو فضلا عن التخطيط تسليم القنبلة للإرهابين وعندما هذا النظام ضالع في القضية إلى هذا الحد حيث لا يبقى له مجال للإنكار والرفض والهروب من القضية فيطرح سؤال: لماذا يقوم النظام بمثل هذه الأعمال؟ أ لا يعلم بعد كشف القضية في نقطة ما، سوف تكون النتيجة ثقيلة على النظام من الناحية الدولية وخاصة لأوروبا التي يعلق آماله عليها لمساعدته في هذه الأزمات، فلماذا يقوم بهذه الأعمال؟ أ لا يآخذ ذلك بعين الاعتبار؟ طبعا حسب النظام ذلك دون شك ولكنه مضطر إلى ذلك ومرغم عليه وهو أمر ناجم عن الظروف المتأزمة التي يعيشها ولا يجد مناصا ومفرا منه.

وكما قلت ليس أمام النظام سوى دربين، إما التنازل عن القضايا الرئيسية ويعلم خامنئي النتيجة، أو هذا الدرب الذي انتهجه ويكلف الثمن آملا أن تعالج المشكلة بهذا الشكل، وحول ما إذا كانت هناك صفقة أم لا، ليست عندي معلومة محددة بالطبع، ولو حتى كانت هناك صفقة فيحظى الأمر بأهمية أقل للنظام في الحسابات لأن النظام هنا يحسب النتيجة على الصعيد الدولي وفي العالم الغربي على وجه التحديد، ورضخ النظام لذلك رغم الأزمات التي يواجهها وقام بهذا الإجراء.

سؤال: عندما يتم إيقاف تصدير النفط من قبل النظام فلا يبقى مصدر آخر للدخل والعوائد ليصرفها في سوريا والعراق ويمكن القول إنه وبتجفيف منابع عوائد النفط للنظام، فهم يغادرون سوريا والعراق واليمن لأنه لا تعود تبقى عوائد النفط ومن خلال الضغوط ودون المفاوضة يمكن طردهم، ما هو رأيكم؟

شاهين قبادي: لا شك في أنه عندما تنخفض نسبة عوائد النظام فسوف يواجه النظام توترات جادة وذلك ليست قضية للنقاش، وهذه هي سياسة بات هاجس الخوف بالنسبة للنظام ولكن ما إذا كان ذلك يؤدي إلى التنازل أو عدم التنازل من جانب النظام، لا بد من أن ننتظر لمشاهدة النتيجة ولكن حتى الآن ليست هناك علامات تدل على ذلك (التنازل)، وعلى وجه التحديد ما اتخذه خامنئي من مواقف بصفته الولي الفقيه في النظام تدل على أنه ينوي الاستمرار في هذه السياسية وما يطرح هنا من سؤال هو: هل يقدر النظام على مواصلة هذه السياسة أم لا؟

وهنا لا بد من القول إن مجرد الضغوط الاقتصادية تجعل النظام في مأزق جاد ولكن الكلام الأخير هو من جانب الشعب الإيراني ومعاقل الانتفاضة، لأنه وبما يعود الأمر إلى النظام فهو يحاول بكل ما في وسعه وشتى الضغوطات مواصلة تلك السياسيات حتى ولو قصم ظهور المواطنين الإيرانيين كما فعل ذلك حتى الآن فعلا، ولكن الظروف تصبح أصعب بالنسبة للنظام وتشتد أزماته وبالطبع تجعل النظام في مأزق أصعب وفي الأخير يقطع الشك باليقين أن هذه القضايا هي التي جعلت النظام قلقا وهم يحذرون دوما، الأمر الذي لا يعني إلا أن النظام سوف يواجه أياما أصعب في قادم الأيام.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة