الأربعاء, أبريل 24, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومتسونامي كورونا والاغلاقات الاضطرارية المتأخرة

تسونامي كورونا والاغلاقات الاضطرارية المتأخرة

0Shares

في أعقاب إعلان المسؤولين في محافظتي أصفهان وقزوين عن الإغلاقات، أعلن المسؤولون في محافظتي زنجان وطهران أيضًا عن أنه سيتم فرض المزيد من الإغلاقات والقيود الاجتماعية في هاتين المحافظتين. وأعلنت إدارة محافظة طهران عن إغلاق المراكز التعليمية والمساجد والقاعات والكافيهات والمقاهي لمدة أسبوع خلال الفترة الزمنية الممتدة من 3 إلى 9 أكتوبر 2020 بغية مكافحة وباء كورونا. كما يتضح، في جميع الحالات التي تم فيها الإعلان عن الإغلاق الإقليمي أنه لن يتم إغلاق جهات العمل الحكومية، ومن بينها الإدارات والمصانع والخدمات، ويتعين على الموظفين التواجد في العمل كما هو معتاد. وهذا يعني أن نظام الملالي لن يدفع مليمًا واحدًا من جيبه كعادته خلال فترة الإغلاقات وسوف ينتزع الثمن بالكامل من جيوب أبناء الوطن.

 

التراجع الاضطراري المتأخر

أعلن روحاني المشعوذ مرارًا وتكرارًا عن رفضه للتوعية التي يقوم بها مجاهدو خلق والمقاومة الإيرانية، حيث أكدوا بشكل متواصل على ضرورة تطبيق الحجر الصحي بحذافيره، فعلى سبيل المثال، قال في 25 فبراير 2020: " إن الأعداء يسعون إلى إغلاق البلاد بالترويع ". كما قال في الآونة الأخيرة: " إن العدو كان يسعى إلى إغلاق البلاد منذ اليوم الأول، وكانوا يحرضون الناس على عدم التوجه إلى العمل في المصانع بحجة أن ذلك يمثل خطرًا على حياتهم". (تصريحات روحاني في مقر مكافحة وباء كورونا – 5 سبتمبر 2020). ومن هذا المنطلق، تعتبر الإغلاقات تراجعًا متأخرًا خضع له نظام الملالي تحت ضغط الحجم المروع لعدد المصابين والوفيات والغضب المتزايد لأبناء الوطن، ويأتي ذلك في وقت يزداد فيه حجم الكارثة ويصبح أكثر رعبًا يومًا بعد يوم. وقد تقدم لكم الأمثلة التالية التي حدثت خلال اليوم أو اليومين الماضيين صورة عن هذه الحقيقة المربكة:

 

• رئيس مجلس مدينة طهران: نحن على بعد خطوة واحدة من تسونامي ضحايا كورونا، ويجب إغلاق طهران لمدة أسبوعين إغلاقًا كاملًا.

• عضو مجلس شورى الملالي عن مدينة طهران: توفى 136 شخصًا من طهران أمس. ولا فائدة من فرض القيود لمدة أسبوع واحد. ويجب إغلاق طهران لمدة لا تقل عن أسبوعين.

• مستشار وزير الصحة: ​​إن قدرة المستشفيات وطاقتها الاستيعابية وقدرة الكوادر الطبية على وشك النفاد. وقد تتجاوز حالات الإصابة والوفيات ما هو معلن عنه بمراحل.

• محافظ طهران: استقبلت المستشفيات 2860 حالة في 1 سبتمبر 2020، و4868 حالة في 2 أكتوبر 2020، وازداد عدد الوفيات بالتناسب.

• رئيس جامعة طهران للعلوم الطبية: لقد كوَّنا في الوقت الراهن تشكيلات حربية نسبيًا في المستشفيات وجامعات العلوم الطبية.

 

من خلال هذه الأمثلة المحدودة، من السهل أن ندرك أن الوضع كارثي للغاية. فهذه الإغلاقات المفروضة على نظام الملالي متأخرة جدًا. لذا، لن تحل القضية، نظرًا لأن الحجر الصحي يجب أن يكون مطلقًا وشاملًا، حيث أن الحجر الصحي لا معنى له عندما يضطر الغالبية العظمى من أبناء الوطن إلى مغادرة منازلهم لممارسة أعمالهم التجارية والتوجه إلى العمل مستقلين الحافلات ومترو الأنفاق المزدحم بالركاب. بالإضافة إلى ذلك، ووفقًا لما يرى الخبراء، وكما رأينا في هذه الأمثلة، نجد أن المتعاونين مع نظام الملالي كانوا يؤكدون على ضرورة ألا تقل فترة الإغلاق والحجر الصحي عن أسبوعين للحيلولة دون انتقال العدوى من شخص إلى آخر وللسيطرة على تفشي الوباء وانتشاره.

 

والحقيقة الأكثر رعبًا هي احتمال ازدياد الوضع سوءًا وتدهورًا يومًا بعد يوم. وبناءً على اعتراف القائمين على الصحة والعلاج في الحكومة، فإن عدد المصابين والوفيات سوف يصل إلى ضعف العدد الحالي بمقدار 2 أو 3 أو 5 مرات نتيجة للاتجاه التصاعدي لهذا المرض خلال الأسابيع المقبلة. ويأتي ذلك في وقت تنهار فيه المنظومة الصحية في جميع أنحاء البلاد تحت الضغط الشديد للمرض. والجدير بالذكر أن الطاقم الطبي الذي واصل العمل الشاق المضني على مدى 8 أشهر، على الرغم من حرمانه من أي دعم وحرمانه أحيانًا من راتبه الشهري العادي، يعاني بشدة من الإرهاق والاستنزاف ولم يعد لديه القدرة على رعاية جميع المرضى. ففي المستشفيات التي أحيانًا ما تكرس كل طاقتها لاستقبال المرضى المصابين بفيروس كورونا يضطرون إلى عدم استقبال المرضى العاديين وحتى مصابي الحوادث والمرضى ذات الحالات الحرجة. وتفيد التقارير أن معدل الوفيات بين هؤلاء المرضى قد ازداد بشدة أيضًا.

 

ماذا يجب علينا أن نفعل؟

ولا يزال من الممكن استمرار مضاعفة قائمة هذه الكوارث بمقدار 10 و 100 مرة ، بيد أننا يجب أن نتساءل عما يجب أن نفعله حيال هذا الوضع الحرج. ومنذ الأيام الأولى سلط زعيم المقاومة الإيرانية السيد مسعود رجوي الضوء على الحل. فعلى سبيل المثال، قال في أوائل شهر مارس الماضي:

 

" يجب انتزاع الإمكانيات الصحية والعلاجية من قبضة نظام الملالي وإتاحتها للمواطنين. ويجب تخصيص رؤوس أموال وأصول المقر التنفيذي لأمر خميني الملعون ومؤسسة المستضعفين وآستان قدس رضوي وميزانيات نظام الملالي المخصصة للمجال النووي وصناعة الصواريخ والأموال التي ينفقها من جيوب الشعب الإيراني في العراق وسوريا واليمن وغزة ولبنان؛ لصحة وعلاج الإيرانيين. ويجب دفع الرواتب المتأخرة للممرضات والطاقم الطبي والعمال والمعلمين والموظفين وتكلفة علاجهم. ويجب مصادرة مستودعات قوات حرس نظام الملالي والباسيج والشرطة والجيش والمبالغ المالية الضخمة المنهوبة في بنوك هذه القوات والحكومة وولاية الفقيه؛ لصالح الشعب

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة