الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةمقالاتتسونامي التغيير في إيران

تسونامي التغيير في إيران

0Shares

 بقلم:غيداء العالم

 

لو قمنا بمقارنة الاحداث والتطورات ومجمل الاوضاع المتعلقة بنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية لهذه السنة مع الاعوام السابقة، لوجدنا فروقا وإختلافات کبيرة جدا فيما بينهما وإن مايجري حاليا هو مايمکن وصفه بغير المسبوق من کل النواحي والاهم مافيها إنها ولأول مرة ومنذ تأسيس النظام، بمجملها في غير صالح النظام.

أربعة عقود أمضاها هذا النظام وهو ينفذ مخططاته المختلفة في داخل وخارج إيران، لايمکن التغاضي أبدا عن تأثيراتها بالغة السلبية على مختلف أوضاع الشعب الايراني والتي ليس قد أوصلت الشعب الايراني الى أسوأ مايکون بل وإنها قد أوصلت النظام برمته الى حافة الهاوية وجعلته يقف في وضع من يعادي العالم کله ويريد فرض مالايمکن فرضه في هذا العصر، ونقصد بذلك إنتهاکاته لحقوق الانسان وعدائه للمرأة وإصراره على التدخلات السافرة في بلدان المنطقة، وإن تصنيف الحرس الثوري من جانب الولايات المتحدة الامريکية ضمن قائمة الارهاب، يمکن إعتباره نموذجا ومثالا حيا على مانقول، خصوصا وإن تصنيف الحرس الثوري تحديدا ضمن قائمة الارهاب يعتبر بمثابة مسك النظام من موضع الالم.

مراجعة تأريخ هذا النظام الحافل بالخطوات والاجراءات السلبية ضد الشعب الايراني وشعوب المنطقة والعالم، والتي مرت کلها من غير مسائلة ومحاسبة، شجعته على التمادي أکثر في نشاطاته وأعماله السلبية ويکفي أن نشير الى أن صمت المجتمع الدولي عن مجزرة صيف عام 1988، التي أعدم فيها النظام وبموجب فتوى ظالمة وغير قانونية للمرشد الاول 30 ألف سجين سياسي من أنصار وأعضاء منظمة مجاهدي خلق والتي إعتبرتها منظمة العفو الدولية وقتها بمثابة جريمة ضد الانسانية ويجب محاسبة مرتکبيها، هو أفضل مثال على مساعدة النظام على التمادي أکثر بالاتجاه المعاکس.

إدراج الحرس الثوري ضمن قائمة المنظمات الارهابية وقبلها إصدار العقوبات الامريکية بحقه بسبب برنامجه النووي، الى جانب إنتفاضة الشعب الايراني في 28 ديسمبر/کانون الاول2017، واالتي قادتها منظمة مجاهدي خلق، والدور والحضور الکبير وغير العادي للمقاومة الايرانية في داخل وخارج إيران مع وجود الکثير من المٶشرات على إن العالم صار ينظر لها کأفضل بديل للنظام، بل وحتى إن کل الاجراءات المتخذة دوليا ضد هذا النظام قد تم إتخاذها بعد أن کانت المقاومة الايرانية وفي شخص مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية قد طالبت بها سابقا وأکدت عليها مرارا وتکرارا کما في الموقف الامريکي من البرنامج النووي الايراني وکذلك فيما يتعلق بإدراج الحرس الثوري ضمن قائمة الارهاب، وخلاصة الامر فإننا لو قمنا بجمع کل هذه الامور المعادية للنظام الايراني مع بعضها البعض لتأکد لدينا من إن تسونامي التغيير قادم في إيڕان ولامناص منه أبدا.

دنيا الوطن

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة