الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومتركيز جهد قوات الحرس على مجاهدي خلق يصبح علنيًا

تركيز جهد قوات الحرس على مجاهدي خلق يصبح علنيًا

0Shares

أصبح تركيز جهد قوات الحرس على مجاهدي خلق على مدار العام الماضي، علنيًا؛ فقوات الحرس تحاول علانية إبقاء عناصرها يقظة وحذرة من خطر منظمة مجاهدي خلق على كيان النظام، الأمر الذي يشير بوضوح إلى الدور المحوري لمنظمة مجاهدي خلق في الانتفاضة في إيران.

 

تركيز قوات الحرس على مجاهدي خلق

على مر السنين، كان تركيز قوات الحرس، على منظمة مجاهدي خلق الإيرانية. هذه القوات تعلم جيدًا أن بقائها وموتها يعتمد على وجود أو عدم وجود منظمة مجاهدي خلق؛ ولهذا السبب بالإضافة إلى الأنشطة الإرهابية، كانت عملية اختلاق الأكاذيب ضد مجاهدي خلق من قبل الحرس نشطة على الدوام تمامًا، عدد «الأفلام» و«الكتب» المؤلفة مع «فبركة الأخبار» كان الجزء الأكثر وضوحا من نشاطات قوات الحرس ضد منظمة مجاهدي خلق. ومع ذلك، بعد بدء الانتفاضة في إيران، تحدثت قوات الحرس علنا ​​لدى عناصرها عن تهديد مجاهدي خلق. وجدت قوات الحرس أنه إذا لا تقوم بترسيخ تهديد مجاهدي خلق في أذهان عناصرها؛ فإن الباسداران لا يدركون في مواجهة الانتفاضة من أين يتلقون الضربة. كما أكد مؤخرًا «معهد التبيين للدراسات الإستراتيجية» في تحليل له: « مجاهدي خلق تسعى التصرف بذكاء في الداخل، وعدم إتاحة الفرصة لظهور قدرة تحشيد النظام ضدها».

الدور المحوري لمجاهدي خلق في الانتفاضة

بعد بداية الانتفاضة ظهر خامنئي ليلقي الخطاب الأول والأكثر أهمية  في ذلك الوقت، 9 يناير 2018 وأعلن رسميا بخصوص الانتفاضة التي بدأت في 28 ديسمبر2017 أن تنظيم وقيادة الانتفاضة، كان عمل منظمة مجاهدي خلق الإيرانية. وبهذه الطريقة، أجهر خامنئي بملخص المجتمع الاستخباري في النظام، والذي تشكل استخبارات قوات الحرس القوة المحورية فيه.

وبعد مدة قصيرة أشار مساعد قوات الحرس في الشؤون السياسية في كلمة له إلى نماذج من قيادة مجاهدي خلق في المدن الإيرانية المختلفة في غمار الانتفاضة. إنه تحدث عن نساء كانت تتنقل بين المدن لقيادة الانتفاضة.

وفي بداية العشرة الأخيرة من فبراير وعقب المواجهات بين الدراويش الغوناباديين وبين قوات الحرس في شارع «باسداران» بطهران، أطل علينا مهدي محمدي وقال خلال مذكرة له لقوات الحرس أنه حذار أن تعتقدوا أن الدراويش كانوا قد وقفوا بوجه النظام، وكان يرى أيدي مجاهدي خلق في مواجهات شارع باسداران.

وبعد عدة أشهر، وبينما اجتاحت الانتفاضة مدنًا أخرى بما في ذلك أصفهان وكازرون، أعلنت استخبارات قوات الحرس خلال استنتاج داخلي أن الانتفاضة خلال الأشهر الستة الماضية كانت ورائها مجاهدي خلق.

وبعد مدة وفي نهاية الشهر السابع للانتفاضة، تم تقديم ملخص مشابه من قبل معسكر الحرب الناعمة للقوات المسحلة للنظام. وصرحت الخلاصة أن إثارة موجة الاحتجاجات هي من عمل مجاهدي خلق. 

في يوليو، اعترف الحرسي علي قاسمي قائد قوات الحرس في خراسان الجنوبية في حديث له بأن مجاهدي خلق «اخترقت بعض المنظمات وحلقات قوات الحرس وبين رجال الدين».

لم تكن توعية عناصر قوات الحرس وهيكلها التنظيمي عن الدور المركزي لمجاهدي خلق في الانتفاضة هو الشيء الوحيد الذي قام به قادة النظام وقادة الحرس، كما أعادوا مؤخرًا فتح سلسلة دعايات ضد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية على شاشات التلفزيون الإيراني العام.
والغرض من بث هذا المسلسل هو تشويه سجل مجاهدي خلق وعرضه مقلوبًا، الأمر الذي يشير بوضوح إلى أن قوات الحرس ليست واثقة فقط من نفوذ مجاهدي خلق في الطبقات الاجتماعية، بل أنها تعتقد أيضًا أن المنظمة قد أثرت أيضًا على عناصر قوات الحرس نفسها.

 

فرق الاغتيال

أبعد من الكلمة ووسائل الإعلام أو ما يطلق عليه داخل النظام المقدس! «الحرب الناعمة»؛ هي المعركة الضارية لقوات الحرس والمجتمع الاستخباري للنظام، والتي اشتدّت ضد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية خلال العام الماضي.
في بداية العام، حاولت مجموعات قوات الحرس الإرهابية استهداف تجمع لمجاهدي خلق في تيرانا بعملية تفجيرية، وفي الوقت نفسه تم طرد عدد من أعضاء فريق الاغتيال من ألبانيا، وأدى السعي وراء الأمر في نهاية المطاف إلى طرد سفير نظام الملالي ودبلوماسي آخر للنظام من ألبانيا.

كما في يونيو حاول فريق اغتيال بقيادة أسد الله أسدي، السكرتير الثالث لسفارة النظام الإيراني في النمسا استهداف المؤتمر السنوي لمجاهدي خلق في باريس بعملية تفجيرية. تم القبض على أعضاء الفريق في فرنسا وبلجيكا. كما اعتقل أسد الله أسدي نفسه في ألمانيا وهو الآن يقبع في سجن في بلجيكا.

خطة للعام المقبل

عشية الذكرى السنوية للانتفاضة، ظهر خامنئي مرة أخرى على الساحة في 12 ديسمبر ليحذر قوات النظام تحذيرًا كافيا لمواجهة مجاهدي خلق في العام القادم. وأعرب عن سعادته من عدم سقوط نظامه خلال العام الماضي على يد مجاهدي خلق. إنه أكد أن مجاهدي خلق وأمريكا «قالوا سنفعل كذا وكذا في العام 2018 وأعلنوا عن خطتهم ضد الجمهورية الإسلامية» «وهذا يمكن أن يكون خداعًا، قد يكون الغوغاء في هذا العام والخطة للعام المقبل».
وبذلك قد أجهر خامنئي بعد عام من بدء الانتفاضة، بملخص جديد للمجتمع الاستخباري للنظام بمحورية منظمة استخبارات قوات الحرس بشأن موقع مجاهدي خلق في انتفاضة إيران. الخطر الرئيسي الذي يهدد كيان النظام هو منظمة مجاهدي خلق الإيرانية. ومن المنطقي أن ينصب كل جهد قوات الحرس التي واجبها الرئيسي حفظ النظام الإيراني على منظمة مجاهدي خلق الإيرانية.

انتفاضة إيران وخطورة الأوضاع، قد دفعتا قوات الحرس لتحذر باستمرار عناصرها من  خطر مجاهدي خلق، مع ذلك وكما تفاجأت قوات الحرس في انتفاضة إيران في ديسمبر 2017، قد تتفاجأ مرة أخرى. وهكذا تقترب أخطر قوة على البشرية المعاصرة من نهاية عمرها.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة