الأربعاء, أبريل 24, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانتدمير العمالة في إيران

تدمير العمالة في إيران

0Shares

إيران بلد معظم سكانه من الشباب، وهم شباب متخصصون وذوو تعليم عالٍ ويبذلون قصارى جهدهم للحصول على فرصة عمل لا وجود لها تحت وطأة حكم الملالي.

فضلًا عن ذلك تمتلك إيران أصولًا ورؤوس أموال وطنية وموارد ضخمة، حيث أنها تملتك 70 في المائة من موارد العالم الطبيعية، وفي الوقت نفسه، يبلغ عدد سكانها 1 في المائة من سكان العالم.

ويفيد تقديرٌ آخر أن إيران من البلدان المتقدمة، ويعمل فيها 50 ٪ من السكان. وهذا المؤشر يعني أن هناك 40 مليون وظيفة متوفرة في إيران، في حين أن عدد العاملين أقل من 20 مليون فرد.

هذا وتقل أعمار أكثر من 55٪ من سكان إيران عن 20 عامًا. وإذا أخذنا في الاعتبار الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا، فإنهم يشكلون أكثر من 70٪ من السكان.

وتشير الإحصائيات إلى تدهور وضع التوظيف في إيران تحت وطأة حكم الملالي.

ويجب أن يكون التوظيف أحد الأهداف الرئيسية للحكومات. حتى أن خلق الوظائف في النقابات يتطلب برنامجًا علميًا جيد التنظيم، ويجب على الحكومة صياغة وتنفيذ سياسات الاقتصاد الكلي في القطاعين العام والخاص باستخدام مؤشر التوظيف؛ ولكن في حكومة الملالي، لا وجود لأخبار عن خلق فرص عمل، بل إن سياسات الحكومة ترمي إلى المزيد من فقدان فرص العمل، أي تدمير الوظائف الحالية.

والجدير بالذكر أن نظام الملالي يشتهر بفبركة إحصاءات كاذبة وتقديمها، ولا داعي لشرح هذه المسألة. فيما يتم اتباع هذا الإجراء أيضًا في إحصاءات الموظفين. كما تعتبر الظروف التي تحدد ما إذا كان الشخص يعمل أم لا أحد مجالات ممارسة الحكومة للخداع وتضليل الرأي العام. إذ تحسب حكومة الملالي أولئك الذين يعملون ساعة واحدة فقط في الأسبوع، وترفض التأمين على العاملين ومعاملتهم بدوام كامل.

وفي مثل هذه الحالة، يفقد عدد كبير من العاملين وظائفهم كل يوم وينضمون إلى جيش العاطلين عن العمل. ويعد انتشار ظاهرة العمل بالنوافة في مترو الأنفاق وتقاطعات الطرق أحد نتائج هذه السياسة المناهضة لأبناء الوطن. لكن الحكومة الدينية لا تتوقف عند هذا الحد، بل يهاجم مسؤولو البلدية والمسؤولون عن تطبيق القانون في هذه الحكومة هؤلاء الباعة المتجولين بوحشية. إذ ينهالون عليهم بالضرب ويبتزونهم وينهبون قدرًا ضئيلاً من رؤوس أموالهم كلما كان ذلك ممكناً.

هذا ونجد أن المحافظات الحدودية لإيران لديها أعلى معدل للبطالة. واضطر أبناء الوطن على الحدود الغربية لإيران إلى اللجوء إلى الأشغال الشاقة. ومع ذلك يطلق حراس خامنئي النار على العتالين كل يوم ، مما ينتج عنه فقدان مواطن واحد أو أكثر لحياتهم.

فيما تعاني محافظة سيستان وبلوشستان أيضًا من أصعب الظروف المعيشية في البلاد. ويتم استهداف ناقلي الوقود المحرومين كل يوم إما برصاص الحراس المجرمين أو بإحراق سياراتهم وحرقهم  أحياءً وسط النار.

وما تم إثباته منذ أكثر من 4 عقود هو أن قادة ورجالات النظام يكذبون بلا هوادة أثناء الانتخابات. حيث أنهم لم يوفوا بوعودهم الانتخابية، بدءًا من رفسنجاني الذي كان يدعي أنه يقوم ببناء الدولة وصولًا إلى المحتال خاتمي والحرسي أحمدي نجاد الذي وضع الاقتصاد الإيراني في أيدي الحرس وإلى أكاذيب روحاني الوقحة لمدة 8 سنوات.

نعم، لن تؤتي الجذور الفاسدة ثمارًا مرجوة

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة