الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومتداعيات الضربات المتتالية على شبكة النظام الإيراني الإرهابية في فرنسا

تداعيات الضربات المتتالية على شبكة النظام الإيراني الإرهابية في فرنسا

0Shares

تصدرت مواقف أعلى المسؤولين في الحكومة الفرنسية ضد النظام الإيراني، ومداهمة مراكز التجسس وتصدير الإرهاب العاملة تحت عناوين مراكز ثقافية ودينية في فرنسا، عناوين الأخبار العالمية وجلبت انتباه المراقبين السياسيين، وجعلت النظام الذي علق كل آماله على أوروبا ورائدها السياسي أي فرنسا، خائفًا وهلعًا جدًا.

 

ضربة فرنسية!

أصدر 3 وزراء في الحكومة الفرنسية، بما في ذلك وزير الداخلية والخارجية والاقتصاد في عمل نادر، بيانًا مشتركًا أشاروا فيها إلى المؤامرة الفاشلة للنظام الإيراني لخطة تفجير في تجمع كبير للمقاومة الايرانية وأكدوا: «تم إحباط محاولة اعتداء في فيلبنت في 30 حزيران/يونيو الماضي. هذا العمل البالغ الخطورة على أرضنا لا يمكن أن يبقى بلا رد».

وأضاف البيان الرسمي «اتخذت فرنسا تدابير وقائية هادفة ومتوازنة على شكل تبني تدابير وطنية بتجميد أصول الإيرانيين أسد الله أسدي وسعيد هاشمي مقدم (وكيل وزارة المخابرات) وكذلك إدارة الأمن الداخلي في وزارة المخابرت الإيرانية».

 

امتداد الضربة إلى مؤسسات إرهابية أخرى في النظام

وصاحبت القرار الرسمي الفرنسي للتصدي بمغامرات الملالي الإرهابية مباشرة، مداهمة مراكز النظام الإيراني في فرنسا العاملة تحت أغطية مضللة بالتجسس والإرهاب واعتقال عناصرها.

وشنت 200 من شرطة مكافحة الإرهاب الفرنسية، هجومًا كاسحًا على مقر جمعية تابعة لنظام الملالي في مدينة دنكرك في شمال فرنسا وقامت بالتفتيش واعتقلت عددًا من عناصرها المسلحين وتم تجميد أصول هذا المركز.

 
انعكاس الضربة الفرنسية في وسائل الإعلام

وصفت قناة BPF في فرنسا هذه الخطوة بأنها «عاصفة رعدية في العلاقات بين فرنسا و (النظام) في إيران».

وأشادت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هذر نويرت في إيجازها الصحفي بقرار وخطوة فرنسا بعد مؤتمر تفجير في تجمع سياسي بالقرب من باريس في حزيران الماضي وقالت: «نحن شاهدنا ماذا فعل النظام الإيراني في سوريا. نحن شاهدنا أن النظام الإيراني ماذا فعل في البلدان الأخرى. نحن شاهدنا الأعمال المدمرة للنظام الإيراني الدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم».

وكتبت رويترز نقلًا عن مصادر دبلوماسية فرنسية قولها : «لا شك في أن إيران كانت وراء الهجوم في باريس» وأضاف التقرير: «خلصت استخبارات فرنسا إلى أن وزارة المخابرات الإيرانية التي يسيطر عليها الولي الفقيه للنظام علي خامنئي، قد أصدرت الأمر بشن الهجوم الفاشل على تجمع المعارضة الإيرانية… بالقرب من باريس في حزيران الماضي».

 
مواقف مشتركة لوزيري الدفاع الفرنسي والأمريكي

بالإضافة إلى بيان من 3 وزراء فرنسيين، قالت السيدة فلورانس بارلي وزيرة الدفاع الفرنسية خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها الأمريكي جيمس ماتيس،  إن استمرار النظام الإيراني في تطوير البرنامج النووي يشكل تهديدًا مباشرًا لأمن واستقرار المنطقة، وأضافت: «إن نفوذ إيران في المنطقة مقلق للغاية بالنسبة لنا، كما هو الحال بالنسبة إلى ترامب».

انعكاس الحادث في حكومة روحاني

أثارت الخطوات الفرنسية الحازمة، انعكاسات كبيرة على النظام ظهرت على شكل الخوف والهلع داخل النظام. ونقل تلفزيون النظام تصريحات الناطق باسم وزارة خارجية النظام ردًا على موقف فرنسا واعتبرها ناجم عن دور مجاهدي خلق في القضية، وقال:

ندّد المتحدث باسم الخارجية البيان الصادر عن 3 وزراء فرنسيين بخصوص التهمة الواهية الموجهة إلى أحد الدبلوماسيين الإيرانيين  محذرًا من الايادي المشؤومة التي تحاول المساس بالعلاقات التاريخية بين ايران وفرنسا وسائر البلدان الاوروبية المؤثرة؛ وصرح قاسمي أن هذا الحادث عبارة عن سيناريو ومخطط يصب في سياق مآرب أمريكا والكيان الصهيوني ومن إعداد زمرة إرهابية مناوئة للشعب والتي تتخذ من فرنسا مقرا لها.

 

معنى وقائع الأيام الأخيرة

بغض النظر عن أي تفسير وتحليل، فإن التكلفة التي يدفعها النظام الإيراني لتوجيه الضربة للمقاومة الإيرانية تعكس مدى تأثير المقاومة الإيرانية للضغط على النظام الحاكم في إيران. الضربات التي أجبرت النظام على القيام بعملية إرهابية مجنونة في كثير من أوروبا من الغرب إلى الشرق.

وهي أعمال يكون معناها ومفهومها السياسي واضحًا لأي مراقب للشأن الإيراني ويدل على عنوان الند الرئيسي للنظام.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة