الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانتحشّد قوات الحرس الإيراني نفسها تحت ستار محاربة كورونا لمنع انتفاضة الشعب

تحشّد قوات الحرس الإيراني نفسها تحت ستار محاربة كورونا لمنع انتفاضة الشعب

0Shares

عشية الذكرى السنوية لانتفاضة نوفمبر 2019 وخوفًا من عودة الشعب الإيراني ضد نظام الملالي، تحشّد قوات الحرس نفسها،  هذه المرة تحت ستار محاربة كورونا في طهران ومدن إيرانية أخرى لمنع تشكيل احتجاجات اجتماعية.

في الوقت الذي تخطت حالة تفشي كورونا في البلاد منذ فترة طويلة خط الإنذار والخطر، أعلن محمد رضا يزدي، قائد فيلق محمد رسول الله في طهران، عن خوض قوات الحرس للنظام واجب الأمر بالمعروف بـخصوص "كورونا".

وقال يزدي، بحسب الموقع الإلكتروني الحكومي "خانه ملت"، "نواجه اليوم ظروفًا خاصة. وبناء على ذلك، فإن قوات الحرس وفيلق محمد رسول الله يقومان بعدة مهام خاصة تهدف إلى منع انتشار كورونا. وقال هذا القائد في الحرس إن محطة الصلاة على النبي لتوزيع الكمامات، وتطهير الأماكن العامة، وتأسيس دار النقاهة، من بين الإجراءات المتخذة. كما أعلن عن تشكيل مجموعة من الشرطة والكادر الطبي وتخصيص معدات طبية من الحرس بهف المصابين بكورونا.

وأضاف يزدي: "من أجل التعامل مع الأشخاص الغافلين عن احترام البروتوكولات الصحية في الأماكن العامة، قمنا بتشكيل مجموعة من هيئات إنفاذ القانون والطاقم الطبي لإرشادهم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإذا لم يلتفتوا بالتحذيرات والتوصيات فإننا وبسبب السلوكيات شديدة الخطورة والتهديدات على صحة الناس، "نتصدى لهم لكن العمل الإرشادي يمثل أولوية، لذلك نقدم أقنعة مجانية للأشخاص الذين يظهرون في الأماكن العامة بدون قناع."

لكن خطة قوات الحرس لتواجد أوسع في المجتمع، بالنظر إلى أن الخبراء يتوقعون احتجاجات واسعة النطاق بالنظر إلى الظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في إيران، يمكن أن يكون لها أهداف تتجاوز المساعدة في مواجهة كورونا.

الاستعراض بالقوة والقمع والخنق بحجة تقييد انتشار الوباء أمر سبق أن حذرت منه منظمات ونشطاء حقوق الإنسان.

يصادف الخامس عشر من تشرين الثاني (نوفمبر) أي بعد أقل من شهر ذكرى انتفاضة تشرين الثاني (نوفمبر) 2019، وفي هذه الانتفاضة، احتج الناس بشكل جماعي ضد نظام الملالي.

الوضع الاقتصادي اليوم أسوأ بكثير من احتجاجات نوفمبر، التي بدأت بزيادة أسعار البنزين بمقدار ثلاثة أضعاف، ويتحدث العديد من المحللين عن نار تحت الرماد ستشتعل قريبًا.

في مثل هذه الحالة، يمكن أن تكون إجراءات مثل "الطواف بالمجرمين" في شوارع المدن، والآن ما يسمى بـ "بالأمر بالمعروف بسبب كورونا" خطوة نحو الاستعراض بالقوة والاستعداد لقمع أي احتجاج محتمل. تكشف هذه التصرفات، قبل كل شيء، عن مخاوف النظام من تشكيل احتجاجات اجتماعية.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة