ابدت الصحف الصادرة في إيران اليوم اهتماما بالتطورات التي تشهدها الاوضاع في افغانستان .
واشارت صحيفة "فرهيختكان" المحسوبة على المرشد الاعلى علي خامنئي إلى الخلاف بين جماعات النظام حول مواقف الحكومة المتناقضة من التطورات في أفغانستان.
وجاء في الصحيفة ان هذه القضية تصبح أكثر بروزًا عندما نرى أن الرأي العام الإيراني يتساءل حول ضرورة الدعم العسكري التي تقدمه الجمهورية الإسلامية للحكومة السورية ودول أخرى في المنطقة.
وأضافت ان السرية المتبعة حول السياسة الخارجية "تسببت في الغموض لدى بعض الناس وعدم الثقة في السياسة الخارجية" وقدرتها على مواجهة الدول الأخرى.
واكدت على امكانية ان يؤدي "عدم قناعة الرأي العام" و"غموض السياسات العامة للنظام" الى عواقب وخيمة على الأمن القومي للبلاد.
وافادت بامكانية رؤية آثار وثمار هذا الاستياء في الشعارات السياسية للمحتجين في كانون الأول (ديسمبر) 2017 وحتى قبل ذلك في الأحداث التي تلت انتخابات 2009 .
وفي متابعتها لملف كورونا كتبت صحيفة "اعتماد" تقريرا بعنوان "تطعيم أم تسييس التطعيم " تساءلت فيه "هل كان من الممكن ألا يكون لقاحًا سياسيًا؟" واجابت على سؤالها بالنفي.
واضافت ان تسييس أي ظاهرة في إيران متجذر في عدة عوامل، الأول هو الفجوة بين الناس والسلطة، الثاني الافتقار إلى وسائل إعلام رسمية حرة وذات مصداقية للحصول على معلومات دقيقة، والثالث وجود انقسام اجتماعي عميق واستقطاب في المجتمع .
وفي تقرير حول المأزق الاقتصادي للنظام اكدت صحيفة "جهان صنعت" عدم قدرة النظام على حل المشاكل الاقتصادية من الداخل مشيرة الى ان المشكلة الرئيسية تكمن في حكومة كبيرة تدفع من جيوب الناس.
وذكرت الصحيفة في تقريرها انه "إذا كانوا يتطلعون لخدمة المجتمع، يجب السعي لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة والتفاعل بشكل بناء مع العالم وإجراء إصلاحات هيكلية عميقة، وإذا تم تجاهل هذه القضايا واستمرت الحالة الراهنة للمجتمع، سوف نتحرك في اتجاه مميت ".
وتناولت صحيفة "ستاره صبح" إمتناع قضاء النظام عن كشف جوانب من ممارسة التعذيب في سجن إيفين مشيرة الى ان "ضرب السجناء من أخطر المشاكل في السجون" .
واكدت على ان "مثل هذا الضرب ليس سوى جزء صغير من المشكلة" مشيرة الى غياب الظروف المعيشية الملائمة في سجون البلاد، فلم تعد "الحالة الصحية للسجون مرضية" و يبلغ عدد السجناء في البلاد نحو 300 الف .
وجاء في التقرير ان انتشار الفيديوهات المسربة من السجون سيكون اشارة تحذير للسلطات القضائية وسجون البلاد .
واللافت للنظر ان فضيحة مشاركة وزير خارجية النظام أمير عبداللهيان في قمة دول جوار العراق التي عقدت في بغداد كانت احد المواضيع التي ركزت عليها صحف التيار المهزوم في النظام حيث اشارت الى عدم التزامه بالبروتوكول.
