الثلاثاء, أبريل 23, 2024
الرئيسيةاحتجاجات إيرانتجمعات احتجاجية للمعلمين، وخريطة طريقٍ احتجاجيةٍ أكثر اتحادا وتوسعا

تجمعات احتجاجية للمعلمين، وخريطة طريقٍ احتجاجيةٍ أكثر اتحادا وتوسعا

0Shares

عشية بدء العام الدراسي 18 سبتمبر2021 تدوي مرة اخرى صيحات واستغاثة آلاف المعلمين الشرفاء ضد ظلم وإستغلال الحكومة في عدة مدن إيرانية.

نظم التربويون الإيرانيون تجمعا كبيرا وفريدا من نوعه في محافظات طهران، وأذربيجان الشرقية، وخوزستان، وأصفهان، وفارس، والبرز، وكرمانشاه، وقم، ولرستان، وهرمزكان، وأردبيل، وكهكيلويه وبوير أحمد، وإيلام، وجهارمحال وبختياري، وصاحت حشود من المعلمين المطالبين بحقوقهم وخطط تصنيف درجاتهم الوظيفية منادية:

" أُصرخ أيها المعلم! أُصرخ مطالبا بحقك!

اين الإذاعة والتلفزيون؟ صوتنا مخنوق غير مسموع!

   وحمل المعلمون الذين اجتمعوا في المدن المذكورة بدعوة من "المجلس التنسيقي للمثقفين الإيرانيين" لافتات كبيرة معبرين عن بعض مطالبهم التي تشمل الاحتياجات المعيشية الأساسية، ووضع المعلمون مرآة أمام السرقة والنهب واستغلال الحكومة بهذه اللافتات وكتبوا:

رفع الحد الأدنى لأجور المعلمين لكي يصلوا لمستوى خط الفقر!

" رواتبنا 3ملايين وخط الفقر 12 مليون تومان."

 وللمعلمين مطلبا آخر وهو تلبية احتياجاتهم المعيشية وتنفيذ "خطة تصنيف لـ 80٪ من أعضاء الهيئة التعليمية" وقال مجلس تنسيق التربويين الإيرانيين في بيان له بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد:" إن الحكومة والمجلس ملزمان بالموافقة على هذا القانون، فإذا تمت الموافقة على هذه الخطة وتنفيذها فسيكون الأساس القانوني للمعلمين 80٪ من راتب أعضاء هيئة التدريس على الأقل ؛ وذلك لأن المعلمين وأعضاء هذا المجلس متساوون في الآن في الرتبة الوظيفية."

وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة والبرلمان تعمدوا عدم المصادقة على هذه الخطة منذ أبريل حتى الآن، حتى لا يضطروا لدفع رواتب المعلمين، ومن الأفضل القول تم السكوت على حقوق المعلمين في الحكومة والمجلس من أجل ملىء جيوب النظام أولا، ولهذا صرخ المعلمون في تجمع يوم السبت الكبير: إن لم يتم حل الـ 80٪ ستعطل الفصول الدراسية.

  كما احتج التجمع الكبير للمعلمين الإيرانيين مرة أخرى على إساءة وعدم احترام وكلاء نظام ولاية الفقيه شريحة التربويين. ونظام الملالي الذي مكّن من الحفاظ على حكومته من خلال نهب أصحاب الأجور في إيران ، وقد أجبرت هذا العمل حتى المعلمين على الانتحار لحرمانهم من توفير ضرورياتهم الأساسية.

  وأشار بيان مجلس تنسيق التربويين إلى تقارير عن انتحار مدرسين، وحذر البيان من تداعيات الظروف المعيشية للمعلمين، وصرح بأن أحد المعلمين في ضواحي نيشابور انتحر بتناول حبوب فوسفيد الألومنيوم، وفي نموذج آخر: "انتحر معلم في محافظة فارس الأسبوع الماضي لأنه لم يكن لديه 5 ملايين وديعة ليحصل على قرض."

 وجدير بالإهتمام أن قلة الحياء والقسوة الكبيرة للحكام ووكلاء التربية والتعليم في نظام الملالي تصل  لدرجة أن يكون خط الفقر 12 مليون تومان والمعلم لا يملك حتى 5 ملايين ليودعها ويقترض على أساسها لتأمين معيشته!

   بالتوازي والتزامن مع تجمع المعلمين الكبير في عدة مدن إيرانية، تشهد أخبار يوم السبت استمرار تجمع المعلمين من أصحاب البطاقة الخضراء أمام وزارة التربية والتعليم احتجاجا على عدم حسم وضعهم الوظيفي لليوم الخامس عشر على التوالي.

 إن تجمعات المعلمين والتربويين الإيرانيين الشرفاء الإحتجاجية هي للاحتجاج على نفوذ ووجود وهيمنة وزير ووكلاء النظام من متخلفي العصور الوسطى في عملية التربية والتعليم بالإضافة إلى الإصرار على تأمين حقوقهم الأساسية المُسَلم بها.

 وكما شهدنا في الشهرين الماضيين احتجاجات طلابية في كافة أنحاء البلاد ضد نظام الملالي، ويدخل تشكيل احتجاجات المعلمين في مدار جديد، وتضطرب خطة مسار العام الدراسي في وجه نظام الملالي، وتعود المظاهرات والإحتجاجات من قبل المعلمين والمثقفين على نحو أكثر إتساعا، وأكثر اتحادا.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة