الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةمقالاتتجمع الخير و السلام و التعايش السلمي

تجمع الخير و السلام و التعايش السلمي

0Shares

بقلم :  يحيى حميد صابر

 

لايمکن إطلاقا وصف تجمع أکثر من 100 ألف من أبناء أية جالية ضد نظام الحکم الدکتاتوري في بلدهم، بأنه تجمع سياسي روتيني و عادي، بل إنه يعتبر و بشکل واضح جدا تصويت من جانب هذا الشعب برفض هذا النظام و المطالبة بالحرية التي تم سلبها منه.

قدوم عشرات الالاف من أبناء الجالية الايرانية من أنحاء العالم من أجل المشارکة في التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية، والذي هو تجمع مضاد لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و يعمل على فضح مخططاته و إنتهاکاته و جرائمه المتباينة التي إرتکبها منذ أربعة عقود، يعتبر إصرارا من جانب الشعب الايراني على الوقوف الى جانب المقاومة الايرانية و العمل معها يدا بيد من أجل المضي قدما نحو إسقاط نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي لم يرى الشعب الايراني ولاشعوب المنطقة الراحة منذ تأسيسه.

التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية#FreeIran2018، المٶمل عقده في الثلاثين من الشهر الحالي في باريس، والذي من المٶمل أن تکون هناك مشارکة مکثفة فيه بحيث تفوق المشارکات السابقة، خصوصا وإنه يتزامن مع أوضاع وخيمة في داخل إيران في ظل تصاعد و إتساع دائرة الرفض الشعبي بوجه النظام وان الشعب الايراني سيتطلع قدما الى هذا التجمع الضخم و الذي يعکس موقفه الحقيقي و الواقعي من النظام، ولاسيما وإن المقاومة الايرانية قد حققت الکثير من الانتصارات السياسية الکبيرة و تمکنت من تحقيق مکاسب دولية و صار لها حضورا عالميا و مکانة مرموقة کحرکة تحررية رائدة تهدف الى تحرير الشعب الايراني من نير النظام الديني القمعي الاستبدادي.

تجمع هذه السنة يختلف کثيرا عن تجمعات الاعوام السابقة و يتميز بطابع خاص لکونه يتم عقده و النظام الايراني غارق في بحر من المشاکل و يعاني من إنتکاسات جمة على مختلف الاصعدة و تزداد و تتسع دائرة الرفض ضده ليس فقط من جانب الشعب الايراني فقط وانما من جانب شعوب المنطقة و العالم بعد أن تأکد للعالم أجمع الطابع و الجوهر الاستبدادي القمعي المعادية للإنسانية لهذا النظام.

تجمع الثلاثين من حزيران، سيکون تجمعا يصوت خلاله الشعب الايراني من خلال ممثليه من أبنائه الذين يشارکون فيه، من أجل الحرية و من أجل إسقاط النظام و إنقاذ إيران و المنطقة و العالم من شره المستطير بل هو تجمع الخير و السلام و التعايش السلمي بين الشعوب، وبطبيعة الحال فإن مشارکة وفود البلدان العربية و الاسلامية و دول أخرى من خمسة قارات، ستٶکد في نفس الوقت تإييد المنطقة و العالم للتغيير في إيران و الذي صار مطلبا عالميا لامناص منه.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة