السبت, أبريل 20, 2024
الرئيسيةمقالاتتجمع البديل الديمقراطي الذي أرعب نظام الملالي

تجمع البديل الديمقراطي الذي أرعب نظام الملالي

0Shares

بقلم:فلاح هادي الجنابي

  

 

لم يتحمل نظام الملالي التأثير الکبير الذي ترکه عليه التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية في ال30 من حزيران الماضي، والذي کان بعنوان"الانتفاضة والبديل الديمقراطي"، خصوصا بعد أن زعزعت إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، النظام وهزته بعنف عندما هتف المنتفضون بقوة داعين لإسقاط النظام وإنهاء وجوده، والذي أصاب الملالي بذعر أکبر وأصابه بالجنون، هو إن الشعب قد بات يسير في نفس الطريق الذي تسير فيه منظمة مجاهدي خلق.

نظام الملالي الذي کان يتصور بأن الامر سيبقى على حاله وسيستمر على سيطرته على الاوضاع ويبقى ينکل بالشعب ويقمعه، فوجئ بالانتفاضة الاخيرة التي أخذت بزمامها منظمة مجاهدي خلق والدور الکبير الذي صارت تضطلع به في داخل إيران بحيث صارت الانظار تتجه إليها کالبديل المنتظر والمنقذ للشعب من المحنة التي يواجهها بسبب النهج الخاطئ لهذا النظام منذ أربعة عقود.

القادة والمسٶولون في نظام الملالي، والذين صاروا يتحدثون علنا عن إحتمالات سقوط النظام ولاسيما بعد أن صار هناك إجماعا داخل الشعب الايراني على ضرورة إسقاط النظام وتغييره، يعلمون جيدا بأن مايحدث الان في إيران هو نتاج لنضال مستمر ومتواصل طوال 40 عاما لمنظمة مجاهدي خلق، وإن ترديد الشارع الايراني للشعار المرکزي للمنظمة والمطالب بإسقاط النظام، دليل على قناعة الشعب الايراني بالمنظمة کممثلة ومعبرة عن آماله وطموحاته، وهو مايثبت حقيقة إستحقاقها لأن تکون البديل الوحيد للنظام.

اليوم، إذ يقف النظام الايراني على أعتاب مرحلة حرجة وخطيرة تتجلى في إصرار الشعب على الاستمرار في إنتفاضته وإصراره على إسقاط النظام وإقامة نظام سياسي يعبر عنه وکل هذا لن يتم إلا من دون القيادة الحکيمة والذکية للمنظمة، وإن التجمع الاخير الذي کان بمثابة إجماع إيراني وإقليمي ودولي على کون منظمة مجاهدي خلق البديل الديمقراطي الجاهز والمناسب للنظام القمعي الحاکم.

تجمع البديل الديمقراطي في باريس والذي أرعب نظام الملالي الى أبعد حد، والذي صار بمثابة شعلة الامل الوحيدة للشعب الايراني من أجل أن يتجاوز ويعبر من هذه المرحلة الصعبة التي وصلت معاناته الى أبعد حد، وإن أيام هذا النظام قد إقتربت من نهايتها ولم يعد بإمکانه أن يستمر في حکمه القمعي الدموي والاستمرار في إذلال وتجويع الشعب وإن العالم کله يترقب اللحظة التي يشهد فيها سقوط هذا النظام غير مأسوفا عليه وبدأ العهد الجديد، عهد منظمة مجاهدي خلق.

 

حوار المتمدن

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة